مسؤول تونسي: الإمارات ودول خليجية مستعدة لمساعدة تونس في اقتناء أسلحة

كتيبة عقبة بن نافع تعلن ولاءها لتنظيم داعش

مسؤول تونسي: الإمارات ودول خليجية مستعدة لمساعدة تونس في اقتناء أسلحة
TT

مسؤول تونسي: الإمارات ودول خليجية مستعدة لمساعدة تونس في اقتناء أسلحة

مسؤول تونسي: الإمارات ودول خليجية مستعدة لمساعدة تونس في اقتناء أسلحة

كشف التوهامي العبدولي، كاتب الدولة لدى وزير الخارجية التونسي المكلف بالشؤون العربية والأفريقية، اليوم (الاثنين) عن استعداد دولة الإمارات ودول خليجية أخرى لمساعدة تونس في اقتناء أسلحة لتعزيز جهودها في حربها ضد الإرهاب.
وقال العبدولي إنه سيتم التباحث في هذا الدعم خلال زيارة الرئيس الباجي قايد السبسي المرتقبة إلى دولة الإمارات، والمتوقع أن تتم عقب زيارته إلى فرنسا يومي السابع والثامن من أبريل (نيسان) المقبل.
وأضاف، في تصريحات للإحدى الإذاعات التونسية اليوم (الاثنين)، أن هذا الدعم يمكن أن يتخذ خيارات عدة، إما بدعم مالي أو شراء أسلحة، وأنه لم يتم الحسم فيه نهائيا.
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى مقترح إماراتي، خلال محادثات في القمة العربية التي احتضنتها مصر، لاقتناء أسلحة من فرنسا بهدف مساعدة تونس في حربها ضد الإرهاب في أعقاب الهجوم الذي استهدف متحف باردو 18 مارس (آذار) الحالي.
وكان رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد قد كشف بعد وقوع هجوم باردو عن أن اجتماعا للمجلس الأعلى للجيوش والأمن شدد على تدعيم المؤسستين العسكرية والأمنية بالإمكانات والتجهيزات اللازمة بالتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة ولا سيما الإسراع بإتمام صفقة لاقتناء 8 طائرات عمودية نوع بلاك هوك من الولايات المتحدة الأميركية يتوقع تسلمها في النصف الثاني من العام الحالي.
وقال الرئيس السبسي أيضا بعد الهجوم إن تونس تحتاج لمساعدات فورية من المجتمع الدولي.
ومن ناحية أخرى، تعهد الجناح الإعلامي لكتيبة عقبة بن نافع المتشددة والمتورطة في العمليات الإرهابية بتونس بالاستمرار في القتال بعد يومين من مقتل 9 من المنتسبين إليها من بينهم قياديان بارزان.
ونشر الجناح الإعلامي للكتيبة، اليوم، بيانا مطولا على شبكة الإنترنت تعهد فيه بمواصلة القتال في تونس، لكنه لمح صراحة إلى ولائه لتنظيم داعش بعد أن كان قد بايع تنظيم القاعدة في المغرب.
ويأتي البيان بعد أن تلقت الكتيبة ضربة قوية إثر مقتل 9 من عناصرها دفعة واحدة بينهم قياديان في كمين نصبه الأمن مساء (السبت) الماضي بجهة قفصة جنوب غربي البلاد بينما كانت العناصر متجهة نحو الحدود التونسية الليبية شرقا.
وكان من بين القتلى الجزائري خالد الشايب المكنى لقمان أبو صخر وهو القائد العملياتي للكتيبة إلى جانب أنس العاتري، وهو جزائري أيضا وعنصر خطير جدا بحسب وزارة الداخلية ومطلوب إلى جانب لقمان لدى القضاء والأجهزة الأمنية في تونس والجزائر.
وكتيبة عقبة بن نافع هي الذراع العسكري لتنظيم أنصار الشريعة المحظور والمصنف إرهابيا في تونس، وتضم تونسيين وعناصر أجنبية وتتمركز في جبل الشعانبي ومناطق جبلية أخرى غرب البلاد قرب الحدود الجزائرية.
وتقف الكتيبة وراء أغلب العمليات الإرهابية التي استهدفت عناصر من الأمن والجيش منذ 2012. وهي متورطة في الاغتيالات السياسية وفي الهجوم على متحف باردو.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».