المنظومة

المنظومة
TT

المنظومة

المنظومة

لا يوجد نجاح من فراغ، ولكن أحياناً هناك نجاحات قد تكون (فورات) أو (طفرات) أو جهود شخصية وفردية، ولكن في الألعاب الجماعية، فمن الصعب جداً أن تكون النجاحات المتتالية هي طفرات، وعندما يتأهل المنتخب السعودي لنهائيات كؤوس العالم خمس مرات ويصل لنهائي أمم آسيا عشر مرات يتوج فيها ثلاث مرات باللقب أعوام 1984 و1988 و1996، ويصل للنهائي ثلاث مرات أعوام 1992 و2000 و2007، وأنديته بطلة لأندية القارة عدة مرات وتوجت أبطالاً للخليج والعرب...
كل هذا لا يأتي من فراغ، بل هو نتاج منظومة رياضية (حتى في ظل عدم وجود احتراف كامل)، وما يحدث مؤخراً مع المنتخب وحصده 12 نقطة من أصل 12 أمام فيتنام وعمان واليابان والصين هو نتاج الدوري الذي كان فيه ثمانية محترفين، بمن فيهم حراس المرمى ثم سبعة محترفين في دوري من الأقوى عربياً وآسيوياً وحتى عالمياً دوري انطلق من رؤية ولي العهد 2030، ودفع كامل ديون الأندية ثم دعمها بكل ما تحتاج إليه من منشآت ومدربين عالميين وطواقم طبية وفنية وإعلام قوي وجمهور عريض ولاعبين محليين على أعلى مستوى ودولة تركت لاتحاد كرة القدم حرية الحركة ووزير شاب لا يترك تمريناً للمنتخب إلا ويحضره ويساند من المدرجات بين الجماهير، وهو يحمل جواله ويصور اللحظات المثيرة في مباريات منتخب بلاده... كل هذه الأسباب مجتمعة هي التي منحت للأخضر السعودي العلامة الكاملة في المجموعة الأصعب والأكثر قوة بكثير من المجموعة الأخرى التي تضم لبنان وسوريا والإمارات والعراق وإيران وكوريا الجنوبية.
حتماً من المبكر الحديث عن ضمان التأهل السادس لكأس العالم في قطر، ولكن المنطق يقول إن مَن جمع كل النقاط في أربع مباريات قادر على المنافسة، رغم أنه سيلعب خارج أرضه أمام اليابان والصين وفيتنام، وفي أرض محايدة مع أستراليا، وفقط سيواجه أستراليا، وعمان المتطورة على أرضه، وهو قادر على بلوغ النهائيات قياساً على ما رأيناه بالمقارنة بين أدائه وفكر مدربه وأداء بقية المنتخبات التي لا يمكن أبداً التقليل من شأنها، فلا صغير ولا كبير في عالم كرة القدم، ولكن حتى لو حل ثالثاً في مجموعته وتأهل لمواجهتين فاصلتين مع ثالث المجموعة الأولى يبقى قادراً على القبض على النصف بطاقة المتبقية، وهذا ما يطلقون عليه بالإنجليزية worst case) scenario).
وهو ما لا أعتقد أنه قد يصل إلى هذه المرحلة، لأنهم وكما يقولون في السعودية (ليالي العيد تبان من عصاريها).



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.