المرضى الذين يتناولون أدوية الكوليسترول أقل عرضة للوفاة بسبب «كورونا»

أدوية مخفضة للكوليسترول (أرشيفية - رويترز)
أدوية مخفضة للكوليسترول (أرشيفية - رويترز)
TT

المرضى الذين يتناولون أدوية الكوليسترول أقل عرضة للوفاة بسبب «كورونا»

أدوية مخفضة للكوليسترول (أرشيفية - رويترز)
أدوية مخفضة للكوليسترول (أرشيفية - رويترز)

توصلت دراسة علمية إلى أن ملايين الأشخاص الذين يتناولون العقاقير المخفضة للكوليسترول (الستاتين) قد يكونون أقل عرضة للوفاة من فيروس «كورونا».
تُعد العقاقير الخافضة للكوليسترول من أكثر الأدوية شيوعاً في العالم. يمكنها أيضاً تقليل الالتهاب في الأوعية الدموية، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كان بإمكانها مساعدة مرضى فيروس «كورونا»، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
تشير دراسة كبيرة نُشرت في «بلوس ميديسين» الآن إلى أن العقاقير المخفضة للكوليسترول مرتبطة بانخفاض طفيف في خطر الوفاة من «كوفيد – 19». ومع ذلك، حثّ الخبراء على توخي الحذر بشأن النتائج، وشددوا على أن ذلك لا يثبت أن العقاقير المخفضة للكوليسترول يمكن أن تقلل من معدلات الوفيات بشكل فعلي.
نظر البحث في العلاقة بين الأدوية ومعدل وفيات «كورونا». باستخدام بيانات من السجلات السويدية، تابع معهد «كارولينسكا» 963 ألفاً و876 من سكان ستوكهولم فوق سن 45 عاماً بين مارس (آذار) ونوفمبر (تشرين الثاني) عام 2020.
واستندت النتائج إلى تحليلات البيانات المتعلقة بالأدوية والرعاية الصحية الموصوفة للمشاركين ومن سجل أسباب الوفاة. تم تحليل المعلومات فيما يتعلق بعوامل مثل تشخيص الحالات الطبية.
وقال المؤلف المشارك للدراسة فيكتور آلكفيست، من قسم الصحة العامة العالمية في معهد «كارولينسكا»: «بشكل عام، تدعم نتائجنا الاستخدام المستمر للعقاقير المخفضة للكوليسترول في حالات مثل أمراض القلب والأوعية الدموية ومستويات عالية من الدهون في الدم بما يتماشى مع التوصيات الحالية أثناء جائحة (كورونا)».
وأوضح تيم تشيكو، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية واستشاري أمراض القلب بجامعة شيفيلد، الذي لم يشارك في الدراسة، إنه لم يتضح بعد لماذا قد تساعد هذه الأدوية مرضى «كورونا».
وقال: «يمكن أن يسبب (كورونا) التهابات رئوية شديدة، ولكنه يسبب أيضاً التهاباً في الأوعية الدموية... نظراً لأن العقاقير المخفضة للكوليسترول تقلل الالتهاب في الأوعية الدموية، فقد كان هناك الكثير من الجدل حول ما إذا كانت ستحسن النتائج لدى مرضى الفيروس».
وتابع تشيكو: «لا تثبت هذه الدراسة قطعياً أن العقاقير المخفضة للكوليسترول تمنع الوفاة المرتبطة بـ(كورونا)، ولكنها تقدم بعض الأدلة، حيث يلاحظ أن المرضى الذين يتناولون العقاقير المخفضة للكوليسترول كانوا أقل عرضة للوفاة من غيرهم».


مقالات ذات صلة

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

صحتك بهدف تكوين صورة بصرية ذات معنى لمشهد ما تقوم أعيننا بسلسلة من الحركات السريعة المنسقة (رويترز)

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

تبرز مؤخراً طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر ترتبط بالاستماع إلى حركة عيون المرضى عبر ميكروفونات في آذانهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك شعار «شات جي بي تي» يظهر أمام شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

هل يساعد «شات جي بي تي» الأطباء حقاً في تشخيص الأمراض؟ الإجابة مفاجئة

يتساءل الكثير من الأشخاص حول ما إذا كان برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي قادراً على مساعدة الأطباء في تشخيص مرضاهم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يرفع العلاج الجديد مستويات البروتين في الخلايا الحساسة للضوء بشبكية العين (هارفارد)

علاج جيني يُعيد القدرة على السمع ويعزّز الرؤية

طوّر باحثون بكلية الطب في جامعة «هارفارد» الأميركية علاجاً جينياً للمصابين بمتلازمة «آشر من النوع 1F»، وهي حالة نادرة تسبّب الصمم والعمى التدريجي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

كشفت دراسة حديثة أن استهداف العصب الذي غالباً ما يكون مبهماً يؤدي إلى تحسين معدل نجاح العلاج بالتبريد والعلاج بالترددات الراديوية لالتهاب الأنف المزمن.

العالم العربي من داخل مجمع مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح في قطاع غزة (أرشيفية - أ.ب)

«أطباء بلا حدود»: مواصلة إسرائيل تدمير النظام الصحي في غزة ستَحرم مئات آلاف السكان من العلاج

حذرت منظمة «أطباء بلا حدود»، اليوم الأحد، من أن مواصلة إسرائيل تدمير النظام الصحي في قطاع غزة ستَحرم مئات آلاف السكان من العلاج الطبي.

«الشرق الأوسط» (غزة)

إعادة فتح جوهرة «نوتردام» القوطية في باريس

منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
TT

إعادة فتح جوهرة «نوتردام» القوطية في باريس

منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)

يلقي العالم، الجمعة، نظرة أولى على كاتدرائية نوتردام الجديدة، في الوقت الذي يجري فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جولة تلفزيونية بمناسبة إعادة افتتاح الكاتدرائية، حسب «بي بي سي». وبعد مرور 5 سنوات ونصف السنة على الحريق المدمر الذي اندلع عام 2019، تم إنقاذ جوهرة باريس القوطية، وترميم هذه الجوهرة وتجديدها - ما يقدم للزوار ما يعد بأن يكون متعة بصرية مبهرة. ويبدأ الرئيس - رفقة زوجته بريجيت ورئيس أساقفة باريس لوران أولريش - برنامج احتفالات يتوَّج بـ«الدخول» الرسمي إلى الكاتدرائية في 7 ديسمبر (كانون الأول) وأول قداس كاثوليكي في اليوم التالي. وبعد أن يُعرض عليه أبرز ما تم ترميمه في المبنى، بتكلفة بلغت 700 مليون يورو (582 مليون جنيه إسترليني) - بما في ذلك خيوط السقف الهائلة التي تحل محل إطار القرون الوسطى الذي استهلكته النيران - سيلقي كلمة شكر لنحو 1300رجل وامرأة من الحرفيين الذين تجمعوا في صحن الكنيسة. ظلت أعمال التجديد التي شهدتها كاتدرائية نوتردام سرية للغاية - مع نشر بعض الصور فقط على مر السنين التي تشير إلى التقدم المحرز في أعمال التجديد، ولكن الناس الذين كانوا في الكاتدرائية مؤخراً يقولون إن التجربة توحي بالرهبة، وإن الكاتدرائية رفعت بصفاء وبريق جديدين يدل على تباين حاد مع الكآبة السائدة من قبل.