سان جيرمان يتطلع لاستعادة توازنه على حساب أنجيه في الدوري الفرنسي اليوم

بايرن ميونيخ يأمل بالعودة لسكة الانتصارات في «بوندسليغا» عندما يحل ضيفاً على ليفركوزن

آينتراخت فرانكفورت يُذيق بايرن ميونيخ طعم الخسارة الأولى في كل المسابقات هذا الموسم (رويترز)
آينتراخت فرانكفورت يُذيق بايرن ميونيخ طعم الخسارة الأولى في كل المسابقات هذا الموسم (رويترز)
TT

سان جيرمان يتطلع لاستعادة توازنه على حساب أنجيه في الدوري الفرنسي اليوم

آينتراخت فرانكفورت يُذيق بايرن ميونيخ طعم الخسارة الأولى في كل المسابقات هذا الموسم (رويترز)
آينتراخت فرانكفورت يُذيق بايرن ميونيخ طعم الخسارة الأولى في كل المسابقات هذا الموسم (رويترز)

تُستأنف منافسات الدوري الفرنسي لكرة القدم اليوم (الجمعة)، مع مسعى باريس سان جيرمان لاستعادة توازنه عقب خسارته الأخيرة أمام رين (صفر - 2)، عندما يستضيف أنجيه اليوم في المرحلة العاشرة، وسط التكهنات حيال مستقبل نجمه كيليان مبابي التي تخيّم على أجواء النادي. وكان رين قد أوقف قبل أسبوعين الانتصارات المتتالية لضيفه سان جيرمان المتصدر وألحق به الخسارة الأولى هذا الموسم في المرحلة التاسعة من البطولة، وحرمه من الفوز التاسع على التوالي فتجمد رصيده عند 24 نقطة.
حينها شارك الأرجنتيني ليونيل ميسي في المباراة بعد غياب في مرحلتين. لكن اليوم لن يكون «البرغوث»، على غرار جميع زملائه من أميركا الجنوبية، حاضراً مع النادي الباريسي، لانشغاله مع منتخب بلاده في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022 أمام البيرو. في خضم مسعى التعويض والعودة إلى سكة الانتصارات، تبقى مسألة بقاء مبابي من عدمه، حديث الساعة في النادي. قال مدرب الفريق الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو في مقابلة مع إذاعة «كادينا سير» أول من أمس (الأربعاء): «سأكون سعيداً إذا بقي هنا (مبابي) لسنوات عديدة».
وأضاف: «نتحدّث عن أحد أفضل اللاعبين في العالم، بإمكانيات هائلة، يبلغ من العمر 22 عاماً فقط. سيحاول النادي إقناعه وإغراءه بالبقاء هنا»، قبل انتهاء عقده في يونيو (حزيران) 2022. وصَنّف بوكيتينو مبابي على أنه «حالياً بمستوى ميسي و(البرتغالي) كريستيانو رونالدو، إنها فرصة وجوده هنا مع نيمار وليو. إنه لمن دواعي سرورنا أن نرى الثلاثة معاً كل يوم في التدريبات». وقبل عشرة أيام، تطرّق الدولي نفسه للمرة الأولى علناً إلى مسألة رحيله عن النادي الباريسي، قائلاً إنه أبلغ ناديه في نهاية يوليو (تموز) الماضي رغبته في الرحيل.
وأوضح بطل العالم 2018 في حديث لبرنامج إذاعي نشر راديو مونتي كارلو مقتطفات منه على موقعه الإلكتروني: «موقفي كان واضحاً. قلت إنني أريد المغادرة وقلت ذلك مبكراً بما يكفي». وأثارت مسألة رحيل مبابي جدلاً كبيراً في عالم كرة القدم، خصوصاً بعد فشل عملية انتقال محتملة إلى ريال مدريد الإسباني الذي عرض ما يقارب 180 مليون يورو في أغسطس (آب) لشراء العام الأخير من مبابي مع الفريق الباريسي».
ورغم ذلك، أغلق سان جيرمان باب المفاوضات، مُعلناً على لسان مديره الرياضي البرازيلي ليوناردو، أن مبابي «سيغادر أو يبقى وفقاً لشروطنا». وانضم مبابي (22 عاماً) إلى سان جيرمان عام 2017 قادماً من موناكو مقابل 180 مليون يورو. وقال المهاجم الشاب إن «(باريس) نادٍ قدم لي الكثير، لطالما كنت سعيداً في السنوات الأربع التي أمضيتها هنا، وما زلت كذلك. لقد أعلنت ذلك مبكراً بما يكفي كي يتمكن النادي من تحقيق رغبتي. أردت أن يخرج الجميع كباراً ويداً بيد بصفقة جيدة، وقد احترمت ذلك».
إلى جانب ذلك، تبرز أيضاً مسألة الإصابات في النادي. فقد أُصيب حارس المرمى الكوستاريكي كيلور نافاس في ذراعه اليمنى خلال مباراة منتخب بلاده أمام الولايات المتحدة في التصفيات المونديالية. ومع وجود الإيطالي جانلويجي دوناروما، تبدو الأمور ضمن السيطرة في هذا المركز. غير أن المشكلة الأكبر تكمن في استمرار غياب المدافع الإسباني سيرخيو راموس الذي لم يشارك بعد في أي مباراة مع النادي الفرنسي، منذ انتقاله من ريال مدريد. كان النادي الفرنسي قد أعلن في أغسطس الماضي أنه سيكون قادراً على اللعب في سبتمبر (أيلول) عقب تعافيه من إصابة في ربلة الساق. لكن ذلك لم يحدث. ومع إشارة تقارير فرنسية قبل يومين إلى إمكانية مشاركته أمام أنجيه، أشارت «لو باريزيان» إلى أن الإسباني واصل الغياب عن التدريبات الجماعية.
وتتواصل المرحلة العاشرة من الدوري غداً، عندما يحلّ حامل اللقب ليل، ضيفاً على كليرمون - فيران، فيما يستقبل ليون موناكو، قبل أن تختتم الأحد بمواجهات تروا مع نيس، وبريست مع رينس، وستراسبورغ مع سانت إتيان، ومتز مع رين، وبوردو أمام نانت، ومونبلييه مع لنس، ومرسيليا أمام لوريان.
الدوري الألماني
يريد فريق بايرن ميونيخ العودة لطريق الانتصارات بعد تلقيه أول خسارة في كل المسابقات هذا الموسم عندما يحل ضيفاً على فريق باير ليفركوزن يوم الأحد المقبل في الجولة الثامنة من الدوري الألماني (بوندسليغا). وكان بايرن ميونيخ قد خسر في الجولة الماضية أمام آينتراخت فرانكفورت 1 - 2. ويتصدر بايرن ميونيخ جدول الترتيب برصيد 16 نقطة بفارق الأهداف أمام باير ليفركوزن، ولكن قبل أن تبدأ المباراة التي تجمعهما الأحد، من الممكن أن يعتلي بروسيا دورتموند أو فرايبورغ، مفاجأة هذا الموسم، قمة الترتيب، خصوصاً أنهما يبتعدان عن الصدارة بفارق نقطة.
ويلعب بروسيا دورتموند مع ماينز، فيما يلتقي فرايبورغ مع لايبزغ، وصيف الموسم الماضي، غداً. ويدشن فرايبورغ ملعبه الجديد الذي يتسع لـ35 ألف متفرج، وهو الفريق الوحيد الذي لم يتلقَّ أي هزيمة في الدوري حتى الآن، ولكن الفريق لا ينتابه الغرور إزاء هذا الأمر. وقال أوليفر ليكي، المدير المالي للفريق لمجلة «كيكر» يوم الاثنين: «الهدف الأول هو البقاء في البوندسليغا. قمنا بعمل جيد في السابق، والملعب الجديد لن يغير هذا».
ويوجد لدى ميونيخ طموح مختلف، حيث يبحث الفريق عن تعزيز الرقم القياسي من خلال الفوز باللقب العاشر على التوالي للبوندسليغا. ولكن الفريق، بقيادة مدربه جوليان ناغلسمان، تعرض للهزيمة الأولى قبل فترة التوقف الدولي حيث خسر بشكل مفاجئ أمام آينتراخت فرانكفورت 1 - 2 حيث لم يكن الفريق حاسماً في الهجوم، ولم يكن حازماً في الدفاع. وقال روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم الفريق: «يمكننا تعلم الكثير من هذه الهزيمة»، وأضاف ليون غوريتسكا لاعب وسط الفريق: «يجب أن نلعب بشكل أفضل بعد انتهاء فترة التوقف الدولي».
ويحل ميونيخ ضيفاً على ليفركوزن الذي بدأ الموسم الحالي بشكل جيد تحت قيادة مدربه الجديد جيراردو سيواني، والذي لا يريد أن يتراجع فريقه مثلما حدث في الموسم الماضي عندما خسر تقدمه في البوندسليغا عقب الخسارة 1 - 2 أمام بايرن ميونيخ ولم يتمكن بعدها من التعافي من تلك الهزيمة. وقال جوناثان تاه مدافع ليفركوزن: «إنها مباراة كبيرة الكل متحمس لها. نريد أن نقدم نفس مستويات الأداء ونفس الالتزام اللذين ظهرا في المباريات الأخيرة». وأضاف: «بعد المباراة الأخيرة على أرضنا أمام بايرن، لسوء الحظ سقطنا في حفرة صغيرة». وأكد: «ولكنني واثق أن هذا لن يحدث لنا مرة أخرى -بغضّ النظر عن النتيجة التي ستنتهي بها المباراة. رغم أننا نملك فريقاً به لاعبون شباب أكثر من فريق الموسم الماضي، إلا أننا أكثر نضجاً كفريق».
ويقود اللاعبون الشباب فلوريان فريتز (18 عاماً) الذي خاض مباراته الأولى بالفعل مع المنتخب الألماني، بالإضافة إلى بييرو هينكابي (19 عاماً) وجيريمي فريمبونغ وأوديلون كوسونو (20 عاماً) وأمين عدلي (21 عاماً). في الوقت نفسه لا يوجد لدى راينر كالموند المدير العام السابق لباير ليفركوزن، أي أوهام، وقال إن النادي الذي لم يفز بلقب البوندسليغا من قبل ما زال أمامه طريق طويل لمقارعة بايرن ميونيخ. وقال كالموند لصحيفة «إكسبريس»، الأربعاء: «يجب أن نكون واقعيين. لمجرد أن بايرن ميونيخ خسر مباراة لا يعني أن الفريقين في نفس المستوى». وأضاف: «بالنسبة لباير فإن فرصه أفضل في الفوز بالدوري الأوروبي عن تتويجه بلقب الدوري الألماني».
وفي بقية مباريات هذه الجولة، يلتقي هوفنهايم مع كولون اليوم (الجمعة)، ويلعب غداً فرانكفورت مع هيرتا برلين، ويونيون برلين مع فولفسبورغ، وغروتر فيورث مع بوخوم، وبروسيا مونشنغلادباخ مع شتوتغارت، فيما يلعب أوغسبورغ مع أرمينيا بيلفيلد الأحد المقبل.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.