مدفيديف يودّع من دور الـ16... وتأهل تسيتسيباس وزفيريف

أزارينكا تصعد للمربع الذهبي في بطولة إنديان ويلز للتنس

فيكتوريا أزارينكا (أ.ف.ب)
فيكتوريا أزارينكا (أ.ف.ب)
TT

مدفيديف يودّع من دور الـ16... وتأهل تسيتسيباس وزفيريف

فيكتوريا أزارينكا (أ.ف.ب)
فيكتوريا أزارينكا (أ.ف.ب)

أُقصي الروسي دانييل مدفيديف المصنف ثانياً عالمياً وحامل لقب بطولة أميركا المفتوحة للتنس (فلاشينغ ميدوز)، من دور الـ16 في دورة إنديان ويلز الأميركية، سابعة دورات الألف نقطة للماسترز لهذا الموسم، بخسارته أمس أمام البلغاري غريغور ديميتروف، فيما تأهل اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس بصعوبة كبيرة والألماني ألكسندر زفيريف بسهولة.
وفجّر ديميتروف، المصنف 28 عالمياً، مفاجأة النهار، بإقصائه مدفيديف المصنف الأول في الدورة 4-6 و6-4 و6-3 في ساعتين و14 دقيقة. وقال مدفيديف «شعرت بالإرهاق خلال الدورة.
يمكنني قول ذلك الآن بعد الانتهاء. ظهرت لديّ عدة مشكلات بدنية» دون أن يوضح حجمها. وكان مدفيديف أبرز المرشحين لخطف اللقب، خصوصاً بعد إنجازه اللافت في نيويورك، حيث أحرز أول ألقابه الكبرى حارماً الصربي نوفاك ديويكوفيتش المصنف الأول عالمياً من غراند سلام تاريخي حققه آخر مرة الأسترالي رود ليفر عام 1969.
وبدا مدفيديف (25 عاماً)، الفائز في 50 مباراة عام 2021، صلباً في المجموعة الأولى، وكان في طريقه لحسم الثانية بسهولة إثر تقدمه 4-1، لكنه تراجع فجأة وبدأ يرتكب الخطأ المباشر تلو الآخر، قبل أن يرفع الراية البيضاء أمام ديميتروف.
وعلّق الروسي على أداء ديميتروف (30 عاماً) الذي وصل إلى المركز الثالث عالمياً عام 2017 «إذا استمر باللعب على هذا المنوال، كما لعب عندما كنت متقدماً 4 - 1، فسيفوز بالدورة. قدّم مستوى جيداً بدءاً من منتصف المباراة كما لم يواجهني أحد في فلاشينغ ميدوز. لم أقدّم له المباراة قط».
وتابع عن خسارته المجموعة الثانية «لا أتذكّر متى خسرت إرسالي ثلاث مرات أو حتى أربع مرات على الملاعب الصلبة. هذا يؤكّد بطء هذه الأرضية، على غرار التراب، وأنا لا أحبّ ذلك». ورغم خسارته، بدا الروسي واثقاً بنفسه «ليست نهاية العالم. لا أعتقد أن هذا الأمر قد يحصل في البطولات الكبرى».
ويلتقي ديميتروف في دور الثمانية البولندي هوبرت هوركاش (12 عالمياً) المتوّج بلقب دورة ميامي الأميركية الأخيرة، حيث تفوّق المصنف ثامناً في الدورة على الروسي أصلان كاراتسيف 6 -1 و6 - 3. وعلّق البلغاري بعد فوزه على الروسي «شاهدت مبارياته الأخيرة كثيراً.
بصراحة أردت خوض هذه المواجهة. ما حققه في آخر سنة ونصف السنة كان رائعاً. دفعني هذا الأمر إلى تقديم الأفضل».
من جهته، تخطى تسيتسيباس (23 عاماً)، المصنف ثانياً في الدورة ووصيف بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) الأخيرة، الأسترالي أليكس دي مينور قالباً تأخره أمام المصنف 27 عالمياً إلى فوز 6-7 (3-7) و7-6 (7-3) و6-2 في مباراة ماراثونية دامت ساعتين و43 دقيقة. كما تأهل الألماني ألكسندر زفيريف المصنف ثالثاً على حساب الفرنسي غايل مونفيس الرابع عشر 6-1 و6-3.
وتخطى الألماني المتوج بذهبية الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو والمصنف رابعاً عالمياً خصمه الفرنسي بسهولة، ليضرب موعداً مع الأميركي تايلور فريتز (39 عالمياً) الفائز على الإيطالي الشاب يانيك سينر (14 عالمياً) بنتيجة 6-4 و6-3.
وتأهل الأرجنتيني دييغو شفارتسمان المصنف 15 عالمياً، بفوزه على النروجي كاسبر رود (10)، 6-3 و6-3.
وهذه المرة الأولى يصل فيها الأرجنتيني البالغ 29 عاماً إلى هذا الدور من المسابقة التي تقام في صحراء كاليفورنيا. وشفارتسمان الذي احتاج في المباراة السابقة إلى ثلاث مجموعات لتخطي عقبة البريطاني دان إيفانز الثامن عشر 5-7 و6-4 و6-صفر، سيواجه في الدور المقبل البريطاني كاميرون نوري الفائز على الأميركي تومي بول 6-4 و4-6 و6-2.
ولدى السيدات، بلغت البيلاروسية فيكتوريا أزارينكا (32 عالمياً)، حاملة اللقب مرتين في 2012 و2016، نصف النهائي بفوزها على الأميركية جيسيكا بيغولا (24 عالمياً) بمجموعتين 6-4 و6-2. واحتاجت أزارينكا (32 عاماً) إلى 94 دقيقة لإنهاء مشوار بيغولا وبلوغ المربع الأخير للمرة الرابعة في مسيرتها. وقالت البيلاروسية «حقاً لقد لعبت جيداً في اللحظات الحاسمة. لهذا السبب أنا سعيدة اليوم». تلتقي في المربع الأخير اللاتفية يلينا أوستابنكو الفائزة على الأميركية شيلبي رودجرز 6-4 و4-6 و6-3. يذكر أن التونسية أنس جابر التي ستصبح أول عربية تدخل لائحة العشر الأوليات الأسبوع المقبل، كانت قد تأهلت إلى دور الثمانية وهي تلاقي الأستونية أنيت كونتافيت، فيما تلعب الإسبانية باولا بادوسا مع الألمانية أنجليك كيربر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».