عائلة غليزر تعيد رونالدو للاستفادة منه خارج الملعب وليس داخله

أسلوب ملاك مانشستر يونايتد يعتمد على إحياء الماضي العريق للتربح منه في الحاضر

التهافت على شراء قميص رونالدو كان أحد مصادر الربح لعائلة غليزر (رويترز)
التهافت على شراء قميص رونالدو كان أحد مصادر الربح لعائلة غليزر (رويترز)
TT

عائلة غليزر تعيد رونالدو للاستفادة منه خارج الملعب وليس داخله

التهافت على شراء قميص رونالدو كان أحد مصادر الربح لعائلة غليزر (رويترز)
التهافت على شراء قميص رونالدو كان أحد مصادر الربح لعائلة غليزر (رويترز)

استحوذت عائلة غليزر الأميركية على نادي مانشستر يونايتد من خلال ما يسمى «الاستحواذ المدعوم بالقروض»، وهو ما يعني شراء شيء عن طريق الاقتراض مقابل قيمة هذا الشيء قبل أن تمتلكه من الأساس! في الحقيقة، أنا لا أجد أي منطق للسماح بهذا النظام الغريب ولا أفهم كيف يعتقد البعض أنه شيء جيد!
وقد حدث شيء مشابه فيما يتعلق ببيع أسهم مانشستر يونايتد مؤخراً، وهو الأمر الذي يمنحك شعوراً بأن العمل داخل هذا النادي يدور داخل دائرة مفرغة لا نهاية لها. لكن كيف حدث ذلك؟ في أغسطس (آب) الماضي، رأت عائلة غليزر أنه من الجيد أن يتعاقد مانشستر يونايتد مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، رغم أن النادي لا يحتاج إليه عملياً داخل الملعب، لكن ربما يكون السبب وراء هذه الصفقة هو الرغبة في دعم العلامة التجارية للنادي، لكن الشيء المؤكد هو أن قيمة هذه الصفقة قد دُفعت من دخل مانشستر يونايتد.
وبسبب التعاقد مع لاعب بهذا الاسم الكبير، قفز سعر السهم في مانشستر يونايتد إلى أعلى نقطة له منذ عام 2018، وبعد شهر واحد، باعت عائلة غليزر أسهمها الشخصية لتحقق أرباحاً هائلة على حساب النادي. وترى عائلة غليزر أن ما حدث لم يكن يحمل أي قدر من الخطورة، لكنه كان بمثابة مكافأة! في الحقيقة، هناك طرق مختلفة لوصف الممارسات الغامضة للتأثير على سعر سهم الشركة لتحقيق مكاسب خاصة بك، وهو ما يطلق عليه البعض اسم «الضخ والتفريغ»، بمعنى القيام بعمل يؤدي إلى رفع الأسهم ثم تبيع أنت أسهمك الخاصة لتحقيق مكاسب شخصية.
قد يتضح بعد ذلك أن صفقة رونالدو كانت مؤثرة للغاية داخل الملعب في حال تألق النجم البرتغالي، الذي كان متاحاً بالمجان لمن يستطيع تحمل راتبه العالي. لكن من المشروع أيضاً أن نسأل: إلى أي نوع ينتمي نادي مانشستر يونايتد في عالم كرة القدم؟ في الماضي، كانت عبارات مثل «إنه عمل تجاري بحت الآن» تبدو تافهة، وكان المستوى الذي يقدمه مانشستر يونايتد داخل الملعب قوي بما يكفي للتغلب على أي أشياء أخرى، لكن الأمر لم يعد كذلك في الوقت الحالي، فبالإضافة إلى التخبط الإداري لم يعد النادي يقدم المستويات القوية التي تجذب الأنظار بعيداً عن هذه الأخطاء والمشاكل.
أما الأمر الآخر الذي حدث في مانشستر يونايتد فكان متعلقاً أيضاً برونالدو. لقد حدثت ضجة كبيرة بعد التعادل أمام إيفرتون عندما التقطت كاميرات التلفزيون المدير الفني السابق للشياطين الحمر، السير أليكس فيرغسون، وهو يتحدث مع أسطورة الفنون القتالية المختلطة حبيب نورمحمدوف، ويخبره بأن سولسكاير قد أخطأ عندما لم يشرك رونالدو في التشكيلة الأساسية، مشيراً إلى أن إيفرتون قد حصل على دفعة معنوية كبيرة عندما علم بأن رونالدو يجلس على مقاعد البدلاء. سوف يعترض مشجعو النادي على ذلك ويشيرون إلى أن وسائل الإعلام قد ضخمت كثيراً من هذا الأمر.
لكن هذا هو بيت القصيد! فهذه القصة الغريبة بأكملها هي نموذج مثالي لمؤسسة رياضية غارقة حتى جذورها في الماضي. فهذا مدير فني سابق لا ينبغي أن يكون له أي تأثير على الفريق في الوقت الحالي، يتحدث عن لاعب أسطوري سابق لم تكن هناك حاجة من الأساس لإعادته لصفوف الفريق، لكنه عاد ولم يتم إشراكه في التشكيلة الأساسية بقرار من لاعب سابق لم يكن ينبغي أن يتولى القيادة الفنية لمانشستر يونايتد! الأمر كله متعلق إذاً بالماضي، وكأننا نقوم برحلة إلى متحف الشمع في مانشستر يونايتد في حقبة التسعينات من القرن الماضي!
وبالتالي، من المنطقي تماماً أن يكون هذا هو وضع مانشستر يونايتد في الوقت الحالي! من الواضح للجميع أن فلسفة عائلة غليزر المالكة للنادي تعتمد على إعادة إحياء الماضي العريق للاستفادة منه في الوقت الحاضر، وتتمحور هذه الفلسفة بشكل أساسي حول تنمية الذراع التجارية، ويبدو أن العائلة الأميركية بارعة في هذا الأمر! ومن المحتمل أن تقوم العائلة الأميركية بتعديل مبلغ المليار جنيه إسترليني الذي حصلت عليه من النادي لتشير إلى أنه عبارة عن دخل من الأشياء التي تجيد القيام بها - أرضيات الفينيل، ووصلات السكوتر الإلكترونية - والتي ستظل دائماً أحد الأصول عندما يقومون ببيع النادي في نهاية المطاف!
لكن هناك الآن إحساس بانتشار العدوى هنا، حيث تتسلل الطريقة التي تفكر بها عائلة غليزر بشأن العلامة التجارية إلى التفاصيل الرياضية الأخرى داخل النادي. فهل يعتقد أي شخص في واقع الأمر أن سولسكاير يدير أحد أقوى الأندية في العالم نظراً لأنه كفء ومؤهل لهذا المنصب؟ أم أنه يتم الحكم على تقدمه في العمل من خلال المقاييس التقليدية؟ لقد تم إسناد هذه المهمة إلى سولسكاير لأنه شخص مشهور ولاعب سابق بارز في الحقبة الذهبية للنادي، وحصل معه على لقب دوري أبطال أوروبا واستقل الحافلة المفتوحة من الأعلى في مدينة مانشستر للاحتفال مع الجماهير بهذا اللقب الغالي آنذاك!
هذا ليس انتقاداً له، لكنه حقيقة واضحة أمام الجميع. لكن هذا الأمر يؤتي ثماره من الناحية التجارية، والدليل على ذلك الأرباح التي حققتها العائلة الأميركية من بيع أسهم النادي، والاهتمام الجماهيري بما يقدمه الفريق، والجاذبية الناتجة عن فقاعة إعادة رونالدو إلى «أولد ترافورد» مرة أخرى. وينبغي الإشارة إلى أن هذا ليس نادياً محاصراً في الماضي رغماً عنه. هذا ليس ليفربول في نهاية الثمانينات من القرن الماضي، لكنه أذكى نادٍ في العالم من حيث نماذج الأعمال التجارية قصيرة المدى، وإتقان الترويج للعلامة التجارية القوية في عالم فوضوي. قد لا تكون كل التفاصيل موجهة نحو الكؤوس والبطولات وبناء الفريق، لكن ما المحصلة النهائية لكل ذلك؟
لقد بدأت هذه الأشياء الغريبة في التسلل لما يحدث داخل الملعب، فعندما تحكم إيفرتون في زمام المباراة وتغلب لاعبوه تماماً على لاعبي خط وسط مانشستر يونايتد، كان من السهل رؤية رونالدو وهو ينظر إلى فريد ويضرب كفاً بكف، في إشارة إلى أن اللاعب البرازيلي لم يكن قوياً بما يكفي. لم يكن هذا خطأ رونالدو، فهو يعرف أفضل من أي شخص آخر كيف يبدو شكل الفريق الجيد، لأنه لعب إلى جوار لاعبين عظماء في خط الوسط مثل روي كين وتشابي ألونسو وكاسيميرو ولوكا مودريتش وتوني كروس وميرالم بيانيتش.
من المؤكد أن فريد لا ينتمي لهذه الفئة من اللاعبين العظماء. لكن الأمر الذي يثير السخرية حقاً، هو أن مسؤولي مانشستر يونايتد قرروا التعاقد مع رونالدو الذي يقترب من نهاية مسيرته الكروية ومنحه راتباً أسبوعياً فلكياً، بدلاً من التعاقد مع لاعب قوي في خط الوسط الذي يعاني من خلل واضح، كما أن مانشستر يونايتد في الوقت الحالي يضم أربعة من أعلى خمسة لاعبين أجراً في الدوري الإنجليزي الممتاز بأكمله، لكنه غير قادر على المنافسة على البطولات والألقاب!


مقالات ذات صلة

هل يستطيع توخيل تحقيق حلم الإنجليز والتتويج بـ«كأس العالم 2026»؟

رياضة عالمية  توخيل يستهل مشواره مع منتخب إنجلترا بداية العام الجديد بالتركيز على تصفيات «مونديال 2026»... (موقع الاتحاد الإنجليزي)

هل يستطيع توخيل تحقيق حلم الإنجليز والتتويج بـ«كأس العالم 2026»؟

بعد الفوز على منتخب جمهورية آيرلندا بخماسية نظيفة، يوم الأحد، على ملعب «ويمبلي»، ضَمن منتخب إنجلترا الصعود مرة أخرى إلى المستوى الأول لـ«دوري الأمم الأوروبية»

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية (من اليمين) كريس وود وبابي سار واندريه أونانا (غيتي)

من أونانا إلى ديلاب... لاعبون يقدمون مستويات مفاجئة هذا الموسم

لاعبو نوتنغهام فورست يستحقون الإشادة بعد انطلاقتهم غير المتوقعة... وأونانا يأمل كسب ثقة أموريم بعد مرور 11 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز

باري غليندينينغ (لندن)
رياضة عالمية باتريك فييرا (رويترز)

جنوى يعين فييرا مدرباً له خلفاً لغيلاردينو

ذكرت شبكة «سكاي سبورت إيطاليا»، الثلاثاء، أن جنوى المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم انفصل عن مدربه ألبرتو غيلاردينو، وعيَّن باتريك فييرا.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية منتخب إنجلترا لكرة القدم للسيدات يفتقد الثنائي لورين هيمب وإيلا تون بسبب الإصابة (رويترز)

الإصابة تحرم منتخب إنجلترا للسيدات من لورين وإيلا تون

يفتقد منتخب إنجلترا لكرة القدم للسيدات الثنائي لورين هيمب وإيلا تون بسبب الإصابة في مباراتي الفريق الوديتين ضد الولايات المتحدة وسويسرا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ف.ب)

أموريم يقود تدريبه الأول مع مانشستر يونايتد

قاد البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، تدريبات الفريق للمرة الأولى في كارينغتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».