موقعة الصين... «دروس وعبر» وأخطاء توجب الحذر

خبراء كرويون: القادم أصعب... ودفاع الأخضر «مبعث قلق»

المنتخب السعودي حقق فوزاً مثيراً على الصين في التصفيات (تصوير: محمد المانع)
المنتخب السعودي حقق فوزاً مثيراً على الصين في التصفيات (تصوير: محمد المانع)
TT

موقعة الصين... «دروس وعبر» وأخطاء توجب الحذر

المنتخب السعودي حقق فوزاً مثيراً على الصين في التصفيات (تصوير: محمد المانع)
المنتخب السعودي حقق فوزاً مثيراً على الصين في التصفيات (تصوير: محمد المانع)

حذّر خبراء كرويون من مغبة الوقوع تحت تأثير سحر الانتصارات في تصفيات آسيا المونديالية، وبالتالي التساهل في مسألة تصحيح الأخطاء قبل المواجهات الحاسمة المقبلة، ومن بينها موقعتا الإياب أمام اليابان وأستراليا، اللذين يعدان من أقوى منتخبات القارة على الإطلاق.
وحقّق المنتخب السعودي فوزه الرابع في التصفيات، وارتقى على إثر ذلك إلى الصدارة بعدما فكّ الارتباط مع المنتخب الأسترالي الذي خسر أولى مبارياته ضد المنتخب الياباني لتعود مجدداً الحسابات الواسعة بشأن المنتخبين القادرين على الوصول بشكل مباشر عبر بطاقتي المجموعة إلى النهائيات، والمنتخب الثالث الذي يدخل نفق الملحق.
وبيّن الخبراء أن الأخطاء الكثيرة طغت على أداء المنتخب السعودي في المباراة الماضية وكاد يخسر فوزاً أمام منتخب سهل نسبياً في المجموعة، إلا أنه ظفر بالفوز، وهو الأهم، معتبرين أن فترة شهر كامل كافية للمدرب من أجل الوقوف على الأخطاء التي وقعت والاستعداد بشكل أقوى قبل السفر إلى سيدني ومواجهة المنتخب الأسترالي من أجل تعزيز الفارق بالفوز أو الإبقاء عليه بالخروج بنقطة والمحافظة على الصدارة.
وقال يوسف عنبر، مدرب المنتخب السعودي السابق، من جهته، إن هناك كثيراً من الأخطاء التي وقعت، وخصوصاً على مستوى الدفاع، ويتوجب علاجها على اعتبار أن المشوار لم ينقضِ نصفه حتى الآن، ويتطلب العلاج قبل مواجهة أقوى المنافسين على أرضهم، حتى المنتخبات الأقل التي يمكن أن تقدم الشيء الكثير في الدور الثاني، مثل فيتنام والصين، إضافة إلى المنتخب العماني.
وأضاف عنبر أن الأخطاء لم تقتصر على خط الدفاع وحراسة المرمى، بل شملت كثيراً من الخطوط، كما أن هناك بعض التدخلات من المدرب رينارد لم تكن موفقة.
وقال إنه يرى أهمية مناقشة الأخطاء مع المدرب في دائرة ضيقة جداً من أجل حلّها. وأبان أن فترة التوقف للتصفيات ستكون فرصة لمراجعة الحسابات والنظر للأمور بواقعية أكثر ووضع كل احتمالات النتائج للمنافسين، خصوصاً مع العودة للمنتخب الياباني للمنافسة، وهو المصنف الأول في آسيا، ويمكنه التصحيح في الجولات المقبلة، وأثبت ذلك في مواجهة المنتخب الأسترالي بتحقيق الفوز أمامه، ما أعاده لصلب المنافسة.
وشدد على أهمية تقوية خط الدفاع، معتبراً أن المنتخب السعودي لم يقدم في غالبية المباريات الماضية المستوى القوي المقرون بالنتيجة، بل حقق الأهم، مجدداً التأكيد على أن المرحلة المقبلة ستكون أكثر صعوبة.
واعتبر أن هناك دروساً مستفادة من الجولات الماضية، وإن تحقق في جميعها الفوز، حيث أن غياب عنصرين أو أكثر لا يعني أن هناك إجباراً على تغيير النهج الفني من قبل المدرب، مبيناً أن التبديلات في مباراة الصين الماضية لم يكن بعضها موفقاً.
أما المدرب بندر الجعيثن الذي قاد المنتخبات السعودي في الفئات السنية لعدة سنوات فقد أكد أن المستوى الذي ظهر به المنتخب السعودي ضد الصين لا يبعث كثيراً من الاطمئنان حيث إن الفوز كان صعباً في مباراة كانت أحداثها صعبة أمام منتخب لا يعد من نخبة آسيا.
وأشار إلى أن هناك كثيراً من الأخطاء التي وقعت، وخصوصاً في خط الدفاع، الذي أظهرت حاجة لتقويته، ليكون قادراً على تحمل العبء الكبير، وخصوصاً في المباريات الأكثر صعوبة أمام أقوى المنتخبات على أرضها ووسط جماهيرها. وأكد أن المنتخب الصيني لعب بضغط عالٍ في الشوط الثاني، ما سبّب كثيراً من الأخطاء في خط الظهر، وهذا يتوجب إصلاحه قبل مواجهة المنتخب الأسترالي .
وبيّن أن غياب عدد من نجوم المنتخب السعودي، مثل سالم الدوسري وياسر الشهراني ومحمد البريك، كان له أثر، إلا أن المدرب كانت لديه خيارات جيدة، واستعان بها، كان من أبرزها على مستوى خط الهجوم المهاجم فراس البريكان الذي عزز التقدم في المباراة الأخيرة بعد أن كان قد سجل هدف الفوز أمام اليابان.
من جانبه، قال علاء رواس، مدرب الحراس للمنتخب السعودي، إن الأخطاء التي ارتكبت من حارسي المرمى محمد العويس وفواز القرني لا تقلل أبداً من العطاءات التي قدّمها الحارسان، وخصوصاً العويس الذي شارك في غالبية الأوقات، قبل أن يتعرض للإصابة في مباراة الصين، مبيناً أنهما تحملا الشيء الكثير، وأنقذا كثيراً من الفرص للمنافسين ومنعوا كرات عديدة من ولوج شباك الأخضر.
وأوضح رواس أن المنتخب السعودي قطع شوطاً مهماً نحو بلوغ النهائيات، لكن يتوجب عليه على الأقل الفوز في «3 مباريات» أمام الفرق الأقل، وإن كان على أرضها، مثل الصين وفيتنام، كما يتوجب عليه التفوق على المنتخب العماني والأسترالي في المملكة، وعدم الخسارة من اليابان وأستراليا على أرضهما.
وأشار رواس إلى أن الرصيد النقطي الذي جمعه المنتخب السعودي والحصول على الكاملة لها إيجابيات عديدة معنوية وتساهم في تعزيز الثقة والسعي الجاد لمواصلة الصدارة وهذه المكتسبات من المهم المحافظة عليها من خلال النهج المتوازن من قبل المدرب الذي بات يعرف كل نقاط القوة والضعف في المنتخبات، ومن المهم العمل وفق الأسماء المتاحة له في المباريات المقبلة. فيما اعتبر المدرب عبد العزيز الخالد أن المنتخب السعودي حقق أفضل انطلاقة في تاريخه مع التصفيات المؤهلة لكأس العالم، بتحقيق العلامة الكاملة من 4 جولات، وهو حافز قوي للوصول للدوحة بجدارة واستحقاق بإذن الله.
وأضاف؛ واقعية المدرب والتوازن في الأداء واحترام المنتخبين الياباني الأقوى آسيوياً وكذلك الصيني عنوان رئيس للانتصار.
وبيّن أن التنظيم العالي والواجبات والمهام الواضحة لعناصر المنتخب من نقاط القوة التي استفاد منها رينارد .
وأشار الخالد إلى القيمة الفنية العالية والمستوى الرائع للاعبين المشاركين باستمرار ميدانياً في دورينا يؤكدان على أهمية تقليص عدد الأجانب إلى 5 ومنح اللاعبين السعوديين مزيداً من الفرص للاحتكاك الميداني مع النجوم الكبار ولعب أطول دقائق ممكنة من المنافسة الحقيقية، لذلك شاهدنا أداء اللاعبين المتميز.
وزاد بالقول: «في مباراة الصين رغم الغيابات لم يتأثر المنتخب لاستمرار المدرب على نفس التنظيم والجماعية والواجبات الواضحة والمنهجية التي يطبقها الجميع بكل قتالية». واعتبر أن البدلاء سامي النجعي وسعود عبد الحميد وفراس البريكان وعلي البليهي وفواز القرني كانوا على مستوى التحدي، مع تماسك وتقارب خطوط الفريق وجدية التطبيق وفعالية الأداء والدور القيادي لسلمان الفرج وقدرته على قيادة المجموعة.
وعن أبرز السلبيات، قال الخالد؛ لا بد أن نشير إلى بعض الأخطاء الفنية، مثل الاستعجال وفقدان الكرة والأخطاء في التمرير أحياناً والاتكالية.
وأخيراً، قال المدرب محمد أبو عراد، مهاجم المنتخب السعودي السابق، إن المنتخب السعودي ظهر عليه الأداء الضعيف في خط الدفاع، وهذا يلزم التصحيح خلال فترة التوقف للتصفيات وقبل مواجهة المنتخب الأسترالي.
واعتبر أن تصحيح الأخطاء مهم جداً، لأن المشوار القادم أصعب، حتى مع أقل المنتخبات فنياً، التي ستكون أقوى على أرضها، مثل الصين وفيتنام، التي يتوجب الفوز عليها، وكذلك التفوق على المنتخب العماني وتلافي الخسارة في مواجهات المنافسين المباشرين وتحديداً اليابان الذي يعتبر الأفضل في آسيا وكذلك أستراليا، وفي هذه الحالة يمكن جمع نقاط العبور المباشر للمونديال.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».