الإمارات تنجح في إغلاق حزمة السندات السيادية بـ4 مليارات دولار

تهدف إلى تطوير سوق السندات وإيجاد بدائل استثمارية

خلال الإحاطة الإعلامية لوزارة المالية الإماراتية (الشرق الأوسط)
خلال الإحاطة الإعلامية لوزارة المالية الإماراتية (الشرق الأوسط)
TT

الإمارات تنجح في إغلاق حزمة السندات السيادية بـ4 مليارات دولار

خلال الإحاطة الإعلامية لوزارة المالية الإماراتية (الشرق الأوسط)
خلال الإحاطة الإعلامية لوزارة المالية الإماراتية (الشرق الأوسط)

أعلنت الإمارات عن إغلاق طرحها لحزمة السندات السيادية المتعددة الشرائح والمقومة بالدولار الأميركي بنجاح، والتي قد تضمنت شرائح تقليدية متوسطة وطويلة الأجل مدتها 10 و20 عاماً، بالإضافة إلى شريحة سندات «فورموزا» ثنائية الإدراج لمدة 40 عاماً بقيمة إجمالية وصلت إلى 4 مليارات دولار.
وجاء هذا الإعلان خلال إحاطة إعلامية عقدتها وزارة المالية، أمس، حيث تم تسعير السندات والتي ستصدر في 19 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، حيث توزعت شرائحها من خلال شريحة الـ10 أعوام بقيمة مليار دولار عند 70 نقطة أساس فوق نسبة عائد سندات الخزينة الأميركية، إضافة إلى شريحة الـ20 عاماً بقيمة مليار دولار عند 105 نقطة أساس فوق نسبة عائد سندات الخزينة الأميركية.
كما تضمنت شريحة سندات «فورموزا» ثنائية الإدراج لمدة 40 عاماً بقيمة مليارَي دولار وبنسبة 3.250 في المائة. «فورموزا» هي سندات مدرجة في تايوان ومقومة بعملات أخرى غير الدولار التايواني، وهي مناشدة لمجموعة من المقترضين الأجانب. الشريحة حققت بذلك أعلى توزيع على الإطلاق في آسيا لإصدار مرجعي طويل الأجل بالدولار الأميركي من قبل جهة سيادية، حيث تم إيداع أكثر من 70 في المائة من السندات مع مستثمرين آسيويين.
وقال يونس خوري، وكيل وزارة المالية، خلال إحاطة إعلامية «جمعت مختلف شرائح السندات الحكومية المطروحة 4 مليارات دولار، في حين تجاوزت طلبات شراء السندات بمجمل شرائحها حاجز الـ22.5 مليار دولار وبزيادة عن نسبة الاكتتاب المستهدفة بمعدل 5.6 ضعف، حيث ساهم سجل الطلبات الكبير على السندات في زيادة حجم الصفقة إلى 4 مليارات دولار من الحجم الأولي المستهدف والبالغ 3 مليارات دولار».
وعن الهدف من إصدار هذه السندات، أفاد الخوري «هدفت البلاد من إصدار هذه السندات إلى المساهمة في تطوير سوق السندات وإيجاد بدائل استثمارية للمستثمرين»، مشيراً إلى أن اهتمام المستثمرين وإقبالهم الكبير على هذه السندات يؤكد على الجدارة والمكانة الائتمانية العالية التي تحظى بها البلاد، وقدرتها على تجاوز جميع الأزمات وفي مقدمتها آثار جائحة «كوفيد - 19»، حيث يتوقع أن ينمو اقتصاد الإمارات بنسبة 3.1 في المائة في عام 2021، ونسبة 4.2 في المائة في عام 2022.
وقال الخوري، إن الحكومة ستكون في السوق في العام المقبل لإصدار المزيد من السندات الدولارية، مضيفاً أنها تعمل على خطط لإصدار سندات بالعملة المحلية.
ودخلت الإمارات أسواق الدين لأول مرة قبل أسبوع لجمع أربعة مليارات دولار.
ولم تصدر الحكومة الاتحادية الإماراتية أي سندات من قبل، لكن بعضاً من إمارات البلاد السبع فعلت خاصة العاصمة أبوظبي ودبي.
وأضاف وكيل وزارة المالية، أن كل إمارة ستظل لها حرية إصدار الديون وفقاً لاحتياجاتها وأولوياتها، مشيراً إلى أن سندات العملة المحلية ستصدر في «الوقت المناسب»، ولافتاً إلى أنه لا يوجد تاريخ محدد للإصدار القادم بالدولار.
وتابع، أن بلاده ستواصل الإصدارات التي بدأتها هذا العام ثم ستتبعها إصدارات مقومة بالدرهم؛ إذ إن الخطة والاستراتيجية جرى الاتفاق عليها مع البنك المركزي، في الوقت الذي سيتم تقييم جاهزية السوق أيضاً.
وقال الخوري، إن ما يصل إلى 15 في المائة من الحصيلة التي سيتم جمعها من الإصدار يمكن استخدامه في مشروعات الإنفاق الرأسمالي.



السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.