لقاء وزاري سوداني ـ إسرائيلي في أبوظبي

أعلن وزير التعاون الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية، عيساوي فريج، أن لقاءه، أمس (الأربعاء)، مع وزير العدل السوداني، نصر الدين عبد الباري، الذي عُقد في أبوظبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، خُصص لفكرة «التقدم في العلاقات بين البلدين والتعاون في مجالات التربية والثقافة، التي اعتبرها أكثر أهمية بالنسبة لنا من العوامل الاقتصادية».
وفي الوقت الذي امتنع فيه الوزير السوداني عن الإدلاء بأي تصريحات، نقل فريج في تغريدة على «تويتر» عن الوزير السوداني قوله «نحن في حاجة إلى التعرف على بعضنا بعضاً وتعزيز الروابط الإنسانية بيننا». وتابع «لذلك اتفقنا على العمل على تعزيز المشاريع المشتركة، في التعليم والثقافة».
وعيساوي فريج، هو الوزير العربي من حزب «ميرتس» اليساري في حكومة نفتالي بنيت. وتأتي زيارته للإمارات مع عدد من الوزراء والمسؤولين الإسرائيليين؛ لعقد لقاءات مع مسؤولين إماراتيين، والمشاركة في احتفالات الذكرى السنوية الأولى لتوقيع اتفاقيات «ابراهام». وتحضر هذه الاحتفالات وفود من سبع دول، تلك الشريكة في الاتفاقيات ومعها الأردن ومصر.
وأعلنت كل من إسرائيل والسودان، في نهاية العام 2020، عن تطبيع العلاقات بينهما. وإثر ذلك، قام وزير الاستخبارات الإسرائيلي السابق إيلي كوهين، بزيارة إلى الخرطوم مطلع العام الحالي. في خطوة أثارت معارضة واسعة في السودان. وفي تل أبيب نُشرت أنباء عن لقاءات عديدة بين ممثلي البلدين، في إسرائيل أو السودان أو في الخارج. وفي مطلع الأسبوع، نُشر خبر عن زيارة قام بها وفد عسكري سوداني تحت إشراف نائب رئيس مجلس السيادة الحاكم، الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي) إلى إسرائيل سراً، لكن السودان نفى ذلك.
وحسب مصادر مقربة من الوزير العربي في الحكومة الإسرائيلية، عيساوي فريج، هناك تقدم ملحوظ في العلاقات بين البلين، ولكنه يحتاج إلى حقنة تشجيع. ورفض فريج رؤية هذه العلاقات وكأنها تؤثر سلباً على القضية الفلسطينية. وقال «أنا كابن للشعب الفلسطيني أكافح، داخل وخارج الحكومة الإسرائيلية من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة السلام بين الشعبين على أساس حل الدولتين، أرى في كل علاقة خطوة إلى الأمام نحو تسوية الصراع برمته. وقد شجعتني زيارتي للإمارات على ترسيخ القناعة بأن اتفاقيات إبراهيم ستعطي دفعة إلى الأمام في مسار التسوية».