إنفانتينو لا يستبعد استضافة مشتركة لمونديال 2030 بين إسرائيل وجيرانها

قال السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إنه «لا شيء مستحيل» فيما يتعلق بتنفيذ اقتراحه بترشح إسرائيل ودول أخرى في المنطقة لاستضافة نهائيات كأس العالم عام 2030.
وأوضح إنفانتينو، في تصريحات لصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية: «أنت بحاجة إلى رؤى وأحلام وطموحات. لقد تحدثنا كثيراً في الأشهر الأخيرة بعد أن وقّعت الإمارات وإسرائيل اتفاقية التطبيع. لذلك ربما تكون الاستضافة المشتركة خياراً».
وأضاف رئيس «فيفا»: «كأس العالم المقبلة بعد (مونديال قطر 2022) ستستضيفها كندا والمكسيك والولايات المتحدة، من الواضح أنها 3 دول ضخمة. فلماذا ليست إسرائيل؟ كأس العالم بطولة ساحرة لأنها تجمع الناس، إنها فعالية موحدة وتتجاوز كل فكرة عن السلبية».
كان مكتب نفتالي بنيت، رئيس وزراء إسرائيل، أعلن عن مقترح لإنفانتينو بترشح إسرائيل لتنظيم مونديال 2030 وبعض دول في المنطقة، عقب اجتماع عقده مساء أمس (الثلاثاء).
جاءت زيارة إنفانتينو لإسرائيل هذا الأسبوع، ليصبح أول رئيس لـ«فيفا» يزور البلاد، وكتب حساب المتحدث باسم بنيت على موقع التدوينات القصيرة (تويتر): «في مناقشتهما، أثار رئيس (فيفا) فكرة أن إسرائيل ستستضيف كأس العالم عام 2030، جنبًا إلى جنب مع دول أخرى في المنطقة، ولا سيما دولة الإمارات العربية المتحدة».
وترغب قارة أمريكا الجنوبية أيضاً في استضافة المونديال، الذي سيجرى بعد 9 أعوام، حيث يمكن أن تتقدم بملف يضم أورغواي والأرجنتين وباراغواي وتشيلي، في حين تم أيضاً مناقشة عرض مشترك للمملكة المتحدة.
فضلاً عن ذلك، أعربت البرتغال وإسبانيا أيضاً عن اهتمامهما باستضافة بطولة كأس العالم، بالإضافة إلى الصين.
وسيتم تحديد البلد المضيف لمونديال 2030 عام 2024، بعد إقامة نهائيات كأس العالم المقبلة في قطر العام المقبل، علماً بأن أول نسخة للمونديال تضم 48 منتخباً ستقام في النسخة التالية التي تجرى بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك عام 2026.
ويدرس «فيفا» جدوى استضافة كأس العالم كل عامين اعتبارًا من عام 2028، لكن هذا المقترح واجه معارضة من هيئات مختلفة داخل اللعبة، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).
وفي سبتمبر (أيلول) 2020، أصبحت البحرين والإمارات العربية المتحدة أول دولتين من الخليج تقيمان علاقات رسمية مع إسرائيل، متجاوزتين بذلك خطًا، عمره عقود، رسمته معظم الدول العربية، التي رفضت إقامة علاقات مع إسرائيل قبل حلّ النزاع مع فلسطين.
ومنذ ذلك الحين، وقّعت إسرائيل أيضاً اتفاقيتين مماثلتين مع المغرب والسودان لتطبيع العلاقات.
في السابق، كانت دولتان عربيتان فقط (مصر والأردن) تقيمان علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.