شاتنر نجم «ستار تريك» يصبح أكبر مسافر إلى الفضاء (فيديو)

الممثل ويليام شاتنر خلال رحلته إلى الفضاء على مركبة بلو أوريجين (رويترز)
الممثل ويليام شاتنر خلال رحلته إلى الفضاء على مركبة بلو أوريجين (رويترز)
TT

شاتنر نجم «ستار تريك» يصبح أكبر مسافر إلى الفضاء (فيديو)

الممثل ويليام شاتنر خلال رحلته إلى الفضاء على مركبة بلو أوريجين (رويترز)
الممثل ويليام شاتنر خلال رحلته إلى الفضاء على مركبة بلو أوريجين (رويترز)

صعد الممثل ويليام شاتنر على متن مركبة فضاء تابعة لشركة «بلو أوريغين» في رحلة إلى حافة الفضاء ثم هبطت في صحراء تكساس اليوم الأربعاء ليصبح الممثل العجوز (90 عاماً) أكبر شخص على الإطلاق يصعد إلى الفضاء.
ووصف شاتنر الرحلة، وهي الثانية لشركة «بلو أوريغين» المملوكة للملياردير الأميركي جيف بيزوس، بأنها «تجربة مذهلة».
https://www.youtube.com/watch?v=V1wtwGZEKLU
وشاتنر واحد من 4 ركاب في الرحلة التي استغرقت نحو 10 دقائق ووصلت إلى حافة الفضاء على متن مركبة الفضاء «نيو شبرد» التي يبلغ طولها 18.3 متر بعد إقلاعها من موقع إطلاق «بلو أوريغين» على مسافة نحو 32 كيلومتراً خارج بلدة فان هورن بولاية تكساس.
وعادت المركبة بمساعدة المظلات وعلى متنها الطاقم إلى صحراء تكساس؛ الأمر الذي أثار سحابة من الغبار. وخرج شاتنر بحذر شديد من المركبة وسط صمت الصحراء، في حين احتفل الآخرون بالهتاف والتصفيق.
وكان بيزوس موجوداً واحتضن شاتنر الذي قال له في حوار استغرق بضع دقائق: «لقد منحتني أعظم تجربة في حياتي... تغمرني مشاعر فياضة بشأن ما حدث للتو».
وعلق شاتنر كذلك على روعة اللون الأزرق للأرض الذي رآه من الفضاء.
https://twitter.com/CBSNews/status/1448310487431667714
واستمتع المسافرون الأربعة بحالة انعدام الوزن لما بين 3 و4 دقائق، وتخطوا حدود الفضاء المعترف بها دولياً والمعروفة باسم «خط كارمان»، على بعد نحو 100 كيلومتر فوق سطح الأرض.
وهذه ثاني رحلة سياحة فضائية لشركة «بلو أوريغين» المملوكة لجيف بيزوس والتي تأسست قبل عقدين.
وتمثل الرحلة يوماً مهماً آخر لصناعة السياحة الفضائية الناشئة التي قد تصل، وفقاً لـ«مجموعة يو بي إس» الاستثمارية، إلى قيمة سنوية تقدر بـ3 مليارات دولار في غضون 10 سنوات.
وتأجلت الرحلة، التي كانت مقررة أمس الثلاثاء، إلى اليوم لأسباب تتعلق بالرياح.
وساعدت مشاركة شاتنر في الرحلة في زيادة الدعاية لشركة «بلو أوريغين» التي تنافس شركتين يدعمهما مليارديران أيضاً: شركة «سبيس إكس» لإيلون ماسك، وشركة «فيرجين غالاكتيك» لريتشارد برانسون، لجذب العملاء الراغبين في دفع مبالغ كبيرة لتجربة رحلات الفضاء.
وقالت «إدارة الطيران الاتحادية» الأميركية قبل أسبوعين إنها ستراجع مخاوف السلامة التي أثارها موظفون سابقون وحاليون في «بلو أوريغين» يتهمون الشركة بإعطاء الأولوية للسرعة وخفض التكاليف على حساب مراقبة الجودة والموظفين المناسبين.


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكويكبات الجديدة رُصدت بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً

تمكن فريق من علماء الفلك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة من رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق رحلة ولادة الكسوف الاصطناعي (أ.ب)

«عرض تكنولوجي» فضائي يمهِّد لولادة أول كسوف شمسي اصطناعي

انطلق زوج من الأقمار الاصطناعية الأوروبية إلى الفضاء، الخميس، في أول مهمّة لإنشاء كسوف شمسي اصطناعي من خلال تشكيل طيران فضائي مُتقن.

«الشرق الأوسط» (كيب كانافيرال فلوريدا )

دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
TT

دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)

أعلنت شركة «بيونوميكس» الأسترالية للأدوية عن نتائج واعدة لعلاجها التجريبي «BNC210»، لإظهاره تحسّناً ملحوظاً في علاج العوارض لدى المرضى المصابين باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

وأوضح الباحثون أنّ النتائج الأولية تشير إلى فعّالية الدواء في تقليل العوارض المرتبطة بالحالة النفسية، مثل القلق والاكتئاب، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «NEJM Evidence».

واضطراب ما بعد الصدمة هو حالة نفسية تصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم أو مروع، مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب أو الحوادث الخطيرة. ويتميّز بظهور عوارض مثل الذكريات المزعجة للحدث، والشعور بالتهديد المستمر، والقلق الشديد، بالإضافة إلى مشاعر الاكتئاب والعزلة.

ويعاني الأشخاص المصابون صعوبةً في التكيُّف مع حياتهم اليومية بسبب التأثيرات النفسية العميقة، وقد يعانون أيضاً مشكلات في النوم والتركيز. ويتطلّب علاج اضطراب ما بعد الصدمة تدخّلات نفسية وطبّية متعدّدة تساعد المرضى على التعامل مع هذه العوارض والتعافي تدريجياً.

ووفق الدراسة، فإنّ علاج «BNC210» هو دواء تجريبي يعمل على تعديل المسارات البيولوجية لمستقبلات «الأستيل كولين» النيكوتينية، خصوصاً مستقبل «النيكوتين ألفا-7» (α7) المتورّط في الذاكرة طويلة المدى، وهو نهج جديد لعلاج هذه الحالة النفسية المعقَّدة.

وشملت التجربة 182 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاماً، وكانوا جميعاً يعانون تشخيصَ اضطراب ما بعد الصدمة. وهم تلقّوا إما 900 ملغ من «BNC210» مرتين يومياً أو دواءً وهمياً لمدة 12 أسبوعاً.

وأظهرت النتائج أنّ الدواء التجريبي أسهم بشكل ملحوظ في تخفيف شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة بعد 12 أسبوعاً، مقارنةً بمجموعة الدواء الوهمي.

وكان التحسُّن ملحوظاً في العوارض الاكتئابية، بينما لم يكن له تأثير كبير في مشكلات النوم. وبدأ يظهر مبكراً، إذ لوحظت بعض الفوائد بعد 4 أسابيع فقط من بداية العلاج.

وأظهرت الدراسة أنّ 66.7 في المائة من المرضى الذين استخدموا الدواء التجريبي «BNC210» عانوا تأثيرات جانبية، مقارنةً بـ53.8 في المائة ضمن مجموعة الدواء الوهمي.

وتشمل التأثيرات الجانبية؛ الصداع، والغثيان، والإرهاق، وارتفاع مستويات الإنزيمات الكبدية. كما انسحب 21 مريضاً من مجموعة العلاج التجريبي بسبب هذه التأثيرات، مقارنةً بـ10 في مجموعة الدواء الوهمي، من دون تسجيل تأثيرات جانبية خطيرة أو وفيات بين المجموعتين.

ووفق الباحثين، خلصت الدراسة إلى أنّ دواء «BNC210» يقلّل بشكل فعال من شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة مع مؤشرات مبكرة على الفائدة.

وأضافوا أنّ هذه الدراسة تدعم الحاجة إلى إجراء تجارب أكبر لتحديد مدى فعّالية الدواء وتوسيع تطبيقه في العلاج، مع أهمية متابعة التأثيرات طويلة المدى لهذا العلاج.