الدور الآسيوي الحاسم: السعودي الكبير يعبر «السور الصيني» بثلاثية تاريخية

اليابان أنعشت آمالها بفوز صعب على أستراليا... وتعادل الإمارات والعراق... وإيران تلحق بكوريا الجنوبية

سامي النجعي تألق بشكل لافت أمس بتسجيله هدفين من أصل 3 أهداف سعودية في الصين (تصوير: علي خمج)
سامي النجعي تألق بشكل لافت أمس بتسجيله هدفين من أصل 3 أهداف سعودية في الصين (تصوير: علي خمج)
TT

الدور الآسيوي الحاسم: السعودي الكبير يعبر «السور الصيني» بثلاثية تاريخية

سامي النجعي تألق بشكل لافت أمس بتسجيله هدفين من أصل 3 أهداف سعودية في الصين (تصوير: علي خمج)
سامي النجعي تألق بشكل لافت أمس بتسجيله هدفين من أصل 3 أهداف سعودية في الصين (تصوير: علي خمج)

فك المنتخب السعودي ارتباطه مع نظيره الأسترالي، وصعد إلى صدارة المجموعة الثانية بالعلامة الكاملة (12 نقطة)، وذلك بعد فوزه على ضيفه منتخب الصين بـ3 أهداف مقابل هدفين، في لقاء صعب مثير ضمن منافسات الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لـ«مونديال قطر 2022».
وواصل المنتخب السعودي نتائجه الإيجابية ومستوياته الفنية المميزة للمباراة الرابعة على التوالي، محققاً أفضل بداية له في تاريخ التصفيات النهائية، وذلك بعدما حل في صدارة المجموعة، بفارق 3 نقاط عن أقرب منافسيه أستراليا، و6 نقاط عن منتخبي عمان واليابان.
وقاد الثنائي سامي النجعي وفراس البريكان الأخضر السعودي لتحقيق فوزه الكبير، بعدما سجلا الأهداف الثلاثة في المواجهة التي أقيمت على ملعب الملك عبد الله الشهير بـ«الجوهرة المشعة» في مدينة جدة، وسط حضور جماهيري كبير جداً ساهم في مساندة ودعم اللاعبين خلال مجريات المواجهة.
وكان الفرنسي إيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي الأول، قد أجرى تغيرين في قائمته الأساسية في مواجهة الصين، حيث زج باللاعب سعود عبد الحميد لتعويض غياب ياسر الشهراني الذي تعرض لإصابة طفيفة ساهمت في غيابه عن المواجهة، فيما حضر سامي النجعي بديلاً عن عبد الرحمن غريب في وسط الميدان.
وحضر في قائمة الأخضر السعودي محمد العويس في حراسة المرمى، ومن أمامه رباعي خط الدفاع سعود عبد الحميد وعبد الله مادو وعبد الإله العمري وسلطان الغنام، وفي الوسط كان عبد الإله المالكي ومحمد كنو وسلمان الفرج وسامي النجعي وفهد المولد، وفي المقدمة وحيداً حضر صالح الشهري.
وسجل الأخضر السعودي بداية مثالية بعد ضغط كبير على ملعب منتخب الصين الذي دخل المواجهة بحذر شديد خشية تلقي هدف مبكر يبعثر حساباته، ونجح سامي النجعي الذي يشارك أساسياً للمرة الأولى في اختطاف هدف مثالي مع الدقيقة 15، بعدما تحصل على كرة من سلمان الفرج توغل بها بالقرب من منطقة الجزاء، وباغت حارس الصين بتسديدة قوية سكنت الشباك هدفاً أول.
وبعد الهدف السعودي الأول، تحصل الأخضر على دفعة معنوية كبيرة ساهمت بثقة اتضحت من خلال هجماته المستمرة، وسيطرته على مجريات اللعب، أمام محاولات صينية كانت خطيرة جداً، لكن براعة العويس حالت دون استقبال شباكه أي هدف سريع بعد التقدم السعودي.
ونجح سامي النجعي من زيارة ثانية لشباك الصين مع الدقيقة 38، منح فيها منتخب بلاده التقدم والاطمئنان قبل نهاية شوط المباراة الأول، وذلك بعدما ترجم النجعي عرضية متقنة من سلطان الغنام تابعها ولدغها داخل الشباك.
ومع انطلاقة شوط المباراة الثاني، تمكن منتخب الصين من تقليص الفارق، مستثمراً الدقائق الأولى من انطلاقة الشوط، حيث أرسل ألويسيو ذو الأصول البرازيلية كرة ساقطة سكنت شباك محمد العويس هدفاً أول لمنتخب الصين. واختلف الأداء في شوط المباراة الثاني، واتضحت رغبة منتخب الصين في تعديل النتيجة، وتفادي استقبال خسارة جديدة، وكاد سلمان الفرج أن يعزز تقدم منتخب بلاده بهدف ثالث، بعدما استقبل كرة على قوس منطقة الجزاء سددها قوية اعتلت العارضة.
وشهدت الدقيقة 69 خروج محمد العويس، حارس مرمى المنتخب السعودي، بداعي الإصابة، وحل بديلاً عنه فواز القرني الذي عاد مجدداً للمشاركة مع الأخضر السعودي.
ونجح البديل فراس البريكان من تعزيز تقدم منتخب بلاده، وتسجيل الهدف الثالث بعد دقائق قليلة من مشاركته بديلاً عن صالح الشهري، وذلك بعدما استقبل البريكان تمريرة عرضية من محمد كنو لدغها داخل الشباك الصينية مع الدقيقة 72.
وأعلن حكم المباراة عن احتساب هدفٍ ثانٍ لمنتخب الصين مع الدقيقة 90 بعد عودته لتقنية الفيديو المساعد، بعدما كان قد قرر إلغاء الهدف بداعي التسلل، قبل أن يتراجع عن قراره، ويعلن احتساب الهدف الثاني لمنتخب الصين.
وفي سايتاما، أنعش منتخب اليابان آماله ببلوغ نهائيات «مونديال قطر 2022» بفوزه الصعب على أستراليا (2-1)، ضمن منافسات المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية أمس (الثلاثاء) في سايتاما، فيما حافظت إيران على صدارتها للمجموعة الأولى بتعادلها (1-1) مع كوريا الجنوبية.
وفي المباراة الأولى، تقدم المنتخب الياباني مبكراً عن طريق أو تاناكا في الدقيقة الثامنة، قبل أن تدرك أستراليا التعادل بواسطة إيدن هروستيتش (70)، لكن لاعب أستراليا عزيز بيهيش سجل هدفاً من طريق الخطأ في مرمى فريقه، ليمنح اليابان 3 نقاط ثمينة.
وخاض منتخب الساموراي المباراة وهو يدرك تماماً أن أي نتيجة غير الفوز ستعني إمكانية الغياب عن العرس العالمي للمرة الأولى منذ عام 1994، ليرفع رصيده إلى 6 نقاط، فيما تجمد رصيد منتخب أستراليا عند 9 نقاط، ليحل في المرتبة الثانية خلف الأخضر السعودي متصدر المجموعة الثانية برصيد 12 نقطة.
وافتتحت اليابان التسجيل في الدقيقة الثامنة، عندما مرر تاكومي مينامينو كرة زاحفة داخل المنطقة تابعها تاناكا داخل الشباك. وكادت اليابان تضيف الهدف الثاني، لكن يويا أوساكو سدد الكرة بعيداً عن المرمى بعد أن شق طريقه بين أكثر من مدافع أسترالي (35). وكادت أستراليا تدرك التعادل، خلافاً لمجريات اللعب، عندما سدد آدم تاغارت كرة قوية ارتدت من القائم أواخر الشوط الأول.
وظن المنتخب الأسترالي أنه حصل على ركلة جزاء عندما أعيق هروستيتش داخل المنطقة، لكن الحكم تراجع عن قراره بعد مراجعة الفيديو، واحتسب ركلة حرة مباشرة على مشارف المنطقة، ومنها نجح هروستيتش في إدراك التعادل (70).
ورمى المنتخب الياباني بكل ثقله من أجل إحراز النقاط الثلاث، والبقاء في أجواء المنافسة على إحدى البطاقتين المؤهلتين مباشرة إلى النهائيات، وكان له ما أراد بالنيران الصديقة، عندما حول بيهيش الكرة خطأ داخل مرماه قبل نهاية المباراة بـ4 دقائق.
وتلتقي في هذه المجموعة أيضاً عُمان مع فيتنام لاحقاً.
وفي المجموعة الأولى، تعادل منتخب إيران مع ضيفته كوريا الجنوبية (1-1) على ستاد آزادي في طهران، فيما تعادل منتخبا الإمارات والعراق بهدفين لكل منهما في أبوظبي بعد لقاء مثير بينهما، تقدم فيه الأبيض الإماراتي عبر لاعبه كايو في الدقيقة 33، قبل أن يدرك العراق التعادل عبر خطأ مدافع الإمارات محمد العطاس في الدقيقة 74، ثم تقدم أسود الرافدين بهدفٍ ثانٍ في الدقيقة 89، لكن المهاجم الإماراتي علي مبخوت نجح في إدراك التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، ليمنح الإمارات النقطة الثالثة في التصفيات، مقابل العدد ذاته للعراق، ليحتلا المرتبة الرابعة والخامسة.
وتقدم المنتخب الكوري عبر نجم توتنهام الإنجليزي هيونغ - مين سون في الدقيقة 49، قبل أن تدرك إيران التعادل عن طريق علي رضا جاهنباخش (76). وبهذا التعادل، حافظ منتخب إيران على صدارة ترتيب المجموعة برصيد 10 نقاط من 4 مباريات، في مقابل 8 نقاط لكوريا الجنوبية.
وعلى استاد الملك عبد الله الثاني، تقدم عمر خربين بهدف لسوريا في الدقيقة 20، لكن محمد جلال قدوح رد بهدفين للبنان في الثواني الأخيرة للشوط الأول. وفي الشوط الثاني، أحرز سوني سعد الهدف الثالث للبنان في الدقيقة 53، ثم سجل عمر السومة الهدف الثاني لسوريا في الدقيقة 65، ورفع هذا الفوز رصيد لبنان إلى 5 نقاط في المركز الثالث، وظلت سوريا في المركز الأخير بنقطة واحدة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.