روسيا: التوترات مع أميركا قد تتصاعد بدرجة أكبر

سيرغي ريابكوف وكيل وزارة الخارجية الروسية (إ.ب.أ)
سيرغي ريابكوف وكيل وزارة الخارجية الروسية (إ.ب.أ)
TT

روسيا: التوترات مع أميركا قد تتصاعد بدرجة أكبر

سيرغي ريابكوف وكيل وزارة الخارجية الروسية (إ.ب.أ)
سيرغي ريابكوف وكيل وزارة الخارجية الروسية (إ.ب.أ)

قال سيرغي ريابكوف، وكيل وزارة الخارجية الروسية، إن روسيا والولايات المتحدة لم تحققا أي تقدم كبير بشأن خلاف على عمل سفارة كل منهما لدى الأخرى خلال محادثات في موسكو، اليوم (الثلاثاء)، وهناك احتمال أن تتدهور العلاقات بين البلدين بدرجة أكبر، وفقاً لوكالة «رويترز».
ومع تدهور العلاقات بالفعل إلى مستواها وقت الحرب الباردة، نشب خلاف بين البلدين على طبيعة عمل البعثة الدبلوماسية لكل منهما لدى الأخرى، بما في ذلك عدد الدبلوماسيين الذين يمكنهم رفع التقارير للعاصمة.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن ريابكوف قوله بعد محادثاته مع فيكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية الأميركي «لا يمكنني القول بأننا حققناً تقدماً كبيراً. هناك خطر بأن تتصاعد التوترات بدرجة أكبر».
ولم يصدر تعليق فوري من الجانب الأميركي.
وفي الأسبوع الماضي، قالت وزارة الخارجية الروسية، إن اقتراحاً بالكونغرس الأميركي لطرد 300 دبلوماسي روسي من الولايات المتحدة قد يؤدي، في حال تنفيذه، إلى إغلاق المنشآت الدبلوماسية الأميركية في روسيا.
وقال ريابكوف، إن الحوار مع نولاند كان صريحاً ومفيداً، لكن موقف كل طرف ظل مختلفاً عن موقف الآخر.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ريابكوف قوله، إن موسكو لا تستبعد تجميد عمل البعثتين الدبلوماسيتين الروسية والأميركية، لكنها ترغب في تجنب ذلك.
وأشار إلى إن الطرفين سيجريان مشاورات جديدة لحل مسائل تتعلق بتأشيرات الدخول والدبلوماسيين، لكنه لم يحدد موعداً.



التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
TT

التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)

تم اختيار مراقب من الأمم المتحدة لقيادة تحقيق خارجي في مزاعم سوء سلوك جنسي ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وفقا لما علمته وكالة أسوشيتد برس أمس الثلاثاء.

ومن المرجح أن يثير هذا القرار مخاوف تتعلق بتضارب المصالح نظرا لعمل زوجة المدعي العام السابق في الهيئة الرقابية.

وقدم خان تحديثات حول التحقيقات الحساسة سياسيا التي تجريها المحكمة في جرائم حرب وفظائع في أوكرانيا وغزة وفنزويلا، وغيرها من مناطق النزاع خلال اجتماع المؤسسة السنوي هذا الأسبوع في لاهاي بهولندا. لكن الاتهامات ضد خان خيمت على اجتماع الدول الأعضاء الـ124 في المحكمة الجنائية الدولية.

فقد كشف تحقيق لوكالة أسوشيتد برس في أكتوبر (تشرين الأول) أنه بينما كان خان يعد أمر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، كان يواجه في الوقت ذاته اتهامات داخلية بمحاولة الضغط على إحدى مساعداته لإقامة علاقة جنسية معها، واتهامات بأنه تحرش بها ضد إرادتها على مدار عدة أشهر.

وفي اجتماع هذا الأسبوع، قالت بايفي كاوكرانتا، الدبلوماسية الفنلندية التي تترأس حاليا الهيئة الرقابية للمحكمة الجنائية الدولية، للمندوبين إنها استقرت على اختيار مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية، حسبما أفاد دبلوماسيان لوكالة أسوشيتد برس طلبا عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة المحادثات المغلقة.

وأعربت منظمتان حقوقيتان مرموقتان الشهر الماضي عن قلقهما بشأن احتمال اختيار الأمم المتحدة لهذا التحقيق بسبب عمل زوجة خان، وهي محامية بارزة في حقوق الإنسان، في الوكالة في كينيا بين عامي 2019 و2020 للتحقيق في

حالات التحرش الجنسي. وقال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومبادرات النساء من أجل العدالة القائمة على النوع، في بيان مشترك إنه يجب أن يتم تعليق عمل خان أثناء إجراء التحقيق، ودعتا إلى «التدقيق الشامل في الجهة أو الهيئة المختارة للتحقيق لضمان عدم تضارب المصالح وامتلاكها الخبرة المثبتة».

وأضافت المنظمتان أن «العلاقة الوثيقة» بين خان والوكالة التابعة للأمم المتحدة تتطلب مزيدا من التدقيق. وقالت المنظمتان: «نوصي بشدة بضمان معالجة هذه المخاوف بشكل علني وشفاف قبل تكليف مكتب الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة بالتحقيق».