انفجار مرفأ بيروت: تجميد التحقيق مجددا بعد مذكرة توقيف بحق وزير سابق

وزير المالية اللبناني السابق علي حسن خليل (رويترز)
وزير المالية اللبناني السابق علي حسن خليل (رويترز)
TT

انفجار مرفأ بيروت: تجميد التحقيق مجددا بعد مذكرة توقيف بحق وزير سابق

وزير المالية اللبناني السابق علي حسن خليل (رويترز)
وزير المالية اللبناني السابق علي حسن خليل (رويترز)

قال مصدر قضائي إنه تقرر تعليق التحقيق القضائي في انفجار مرفأ بيروت الكارثي الذي وقع العام الماضي وذلك للمرة الثانية في غضون بضعة أسابيع بعد شكوى قانونية جديدة ضد قاضي التحقيق، والذي كان قد أصدر في وقت سابق اليوم مذكرة توقيف بحق الوزير المالية السابق حسن خليل.
ومن ثم لن تنعقد الجلسات التي كان من المقرر أن يستجوب فيها القاضي طارق بيطار المكلف بالتحقيق في انفجار المرفأ كلا من وزير الأشغال العامة غازي زعيتر ووزير الداخلية السابق نهاد المشنوق هذا الأسبوع.
وتقدم بالشكوى زعيتر وخليل الذي أصدر بيطار بحقه مذكرة توقيف اليوم بعد عدم مثوله للاستجواب.
وكان حسن نصر الله زعيم «حزب الله» قد وجّه أمس انتقادات حادة إلى قاضي التحقيق طارق بيطار، متهماً اياه بـ«الاستنسابية والتسييس»، وبالعمل «في خدمة أهداف سياسية».
وسرّب إعلاميون محليون الشهر الماضي رسالة وجّهها مسؤول رفيع في الحزب إلى بيطار تضمنت امتعاضاً من مسار التحقيق وهددت بإزاحته من منصبه، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وحمل نصرالله بشدة على بيطار لاستدعائه مسؤولين سياسيين وأمنيين لاستجوابهم، في وقت رفض القضاء طلبات عدة تقدم بها المدعى عليهم لكف يد بيطار عن القضية.
وبعد تعليق التحقيق لمرتين إثر شكاوى قضائية من ثلاثة نواب حاليين شغلوا مناصب وزارية سابقة، حدد بيطار مواعيد لاستجواب وزراء المالية السابق علي حسن خليل والأشغال غازي زعيتر والداخلية نهاد المشنوق، مستغلاً عدم تمتعهم بالحصانة النيابية قبل انعقاد الدورة العادية الثانية للبرلمان في 19 من الشهر الحالي.
ومنذ ادعائه على رئيس الحكومة السابق حسان دياب وطلبه ملاحقة نواب ووزراء سابقين ومسؤولين أمنيين، يخشى كثيرون أن تؤدي الضغوط السياسية إلى عزل بيطار، على غرار ما جرى مع سلفه فادي صوان الذي تمت تنحيته في فبراير (شباط) بعد ادعائه على دياب وثلاثة وزراء سابقين.
وتسبب انفجار المرفأ في 4 أغسطس (آب) 2020 بمقتل 214 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، علاوة على عن دمار واسع في العاصمة. وعزت السلطات الانفجار إلى تخزين كميات كبيرة من نيترات الأمونيوم من دون إجراءات وقاية. وتبيّن لاحقاً أن مسؤولين على مستويات عدة سياسية وأمنية وقضائية كانوا على دراية بمخاطر تخزين هذه المادة ولم يحركوا ساكناً.
ويتظاهر ذوو الضحايا باستمرار دعماً لبيطار واستنكاراً للتدخلات السياسية ورفض المدعى عليهم المثول أمامه للتحقيق معهم.
 



تجدُّد القصف على مخيم للاجئين في السودان يواجه خطر المجاعة

تجدُّد القصف على مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور في السودان (رويترز)
تجدُّد القصف على مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور في السودان (رويترز)
TT

تجدُّد القصف على مخيم للاجئين في السودان يواجه خطر المجاعة

تجدُّد القصف على مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور في السودان (رويترز)
تجدُّد القصف على مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور في السودان (رويترز)

قال مسعفون وناشطون إن القصف تجدد، اليوم (الأربعاء)، على مخيم «زمزم» للنازحين الذي يواجه خطر المجاعة، إثر هدوء مؤقت، أمس (الثلاثاء)، بعد هجمات شنتها «قوات الدعم السريع»، يومَي الأحد والاثنين.

ووفق «رويترز»، ذكرت منظمة «أطباء بلا حدود» أن سبعة أشخاص أُصيبوا بعد إطلاق قذائف على المخيم المكتظ بالنازحين، الذي يؤوي نصف مليون شخص على الأقل.

وقالت «تنسيقية لجان مقاومة الفاشر» إن القصف بدأ صباح اليوم. وبدأت «قوات الدعم السريع» التي تقاتل الجيش السوداني للسيطرة على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في مهاجمة المخيم يومَي الأحد والاثنين.

وذكرت «المنظمة الدولية للهجرة» أن أكثر من ألفَي شخص فروا نتيجة تلك الهجمات.

وفي أغسطس (آب)، أعلن خبراء الأمن الغذائي العالمي أن مخيم «زمزم» يعاني من المجاعة. وتمكن برنامج الأغذية العالمي منذ ذلك الحين من توصيل بعض المساعدات الغذائية، لكنه قال، اليوم، إن عمليات التسليم تعطلت.

وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان: «قد تؤدي الهجمات إلى تأخر وصول قوافل المساعدات التابعة لبرنامج الأغذية العالمي المتجهة إلى المخيم. تلك المساعدات هي السبيل الوحيد لمواجهة المجاعة».

وأضاف: «برنامج الأغذية العالمي قلق للغاية بشأن سلامة المدنيين في المخيم وشركائنا على الأرض».