ميكا يثلج قلوب اللبنانيين ويختار هبة طوجي لمرحلة الغناء المباشر

لقّبها بـ«صوت الموسم» لبرنامج «ذا فويس» في نسخته الفرنسية

هبة طوجي تنتقل إلى المرحلة الرابعة من الغناء المباشر في البرنامج
هبة طوجي تنتقل إلى المرحلة الرابعة من الغناء المباشر في البرنامج
TT

ميكا يثلج قلوب اللبنانيين ويختار هبة طوجي لمرحلة الغناء المباشر

هبة طوجي تنتقل إلى المرحلة الرابعة من الغناء المباشر في البرنامج
هبة طوجي تنتقل إلى المرحلة الرابعة من الغناء المباشر في البرنامج

أسعد المغني البريطاني اللبناني الأصل ميكا قلوب اللبنانيين، عندما اختار الفنانة هبة طوجي لتكمل مشوارها مع «ذا فويس» في نسخته الفرنسية ولتنتقل إلى مرحلة الغناء المباشر المقبلة. فليلة السبت الفائت تسمّر اللبنانيون أمام أجهزة التلفزيون في منازلهم وفي المقاهي، يتابعون مرور الفنانة اللبنانية هبة طوجي في برنامج «ذا فويس» في موسمه الرابع. فالأمر يتعلّق بمصير هبة وعما إذا كانت ستحوز على فرصة إكمال مشوارها في البرنامج، لتنتقل إلى المرحلة الرابعة منه إلا وهي الغناء المباشر. وكان المطلوب من المشاركين الثلاثة الذين تتنافس معهم أداء أغنية من اختيارهم على أن يكون لمدرّبهم ميكا كلمة الفصل.
للوهلة الأولى اهتزّت ثقة اللبنانيين بالمدرّب ميكا عندما علّق بعيد وصلة هبة بالأغنية الإنجليزية «فايتر» لكريستينا إغيليرا متوجها لها بالقول: «أعتقد أنك أسأت اختيار الأغنية فلم تفكِ حقّك». هنا خاف اللبنانيون من أن تلاقي هبة نفس مصير المواهب اللبنانية، التي سبق وشاركت في المواسم الفائتة من البرنامج نفسه في السنوات الماضية (أنطوني توما وآلين لحود). ومما زاد من خوفهم هي التعليقات الأخرى لزملاء ميكا في لجنة الحكم كزازي وجنيفر، اللتين أكدتا أن من لامسهما في أدائه هو المشترك الفرنسي الذي غنّى للراحل جورج موستاكي. وحده فلوران بانييه (أحد أعضاء لجنة حكم البرنامج) قال: «لو عاد الأمر لي لاخترت هبة». ولكن ما لبث ميكا أن أعلن أن هبة طوجي هي التي ستكمل المشوار معه من بين زميليها الآخرين. وبذلك تكون هبة قد قطعت بطاقتها الرابحة لإكمال مشوارها العالمي في الغناء والذي بدأته في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي.
وكان ميكا قد أبدى مفاجأته في الأغنية التي اختارتها هبة، فلم يتردد عن التعليق على خيارها هذا في ريبورتاج مصوّر عرض في الحلقة متسائلا: «لا أدري لماذا اختارت هبة هذه الأغنية فلا علاقة لها بما قدّمته في السابق». وردّت هبة عليه بالقول: «أريد أن أبرهن عن جدارتي في غناء الـ(بوب روك) وأتمنى أن أنجح في إيصال رسالتي هذه». وتابعت ضمن التقرير المصوّر نفسه: «يجب على ميكا أن يختارني لمرحلة الغناء المباشر لأنني لم أستطع بعد إبراز كامل إمكانياتي».
وكان الفنان البريطاني اللبناني الأصل ميكا قد وصف هبة في سياق الحلقة بأنها تشكّل «صوت الموسم» لبرنامج «ذا فويس» هذه السنة، مشيرا إلى أنها صاحبة موهبة فنيّة خارقة.
وبعيد اختيارها صرخت هبة طوجي فرحا. وقالت: «أنا سعيدة جدا لانتقالي إلى مرحلة الغناء المباشر». وكانت كاميرا البرنامج قد ركّزت أكثر من مرة على أسامة الرحباني (مدير أعمال هبة طوجي) الذي كان موجودا بين الحضور كداعم كبير لها. كما حضّرت إدارة البرنامج للمغنية اللبنانية مفاجأة، تمثّلت في استقدام أنطوني توما (مشترك لبناني سابق في البرنامج)، إلى فرنسا لزيارة هبة وتأكيد دعمه لها. وعرضت تفاصيل هذه الزيارة مباشرة بعد انتهاء الحلقة، فكانت سعادة هبة طوجي كبيرة بقدومه، وتشاركا في أداء أغنية ثنائية معا ترافقت مع عزف أنطوني توما على البيانو.
والمعروف أن هبة قد سرقت انتباه أعضاء لجنة الحكم في البرنامج منذ إطلالتها الأولى فيه، من خلال أدائها أغنية «les moulins de mon Coeur» للمغني الفرنسي ميشال لو غران، والتي لوّنتها بالعربية بعبارات أغنيتها المعروفة بنفس اللحن «لا البداية ولا النهاية». واختارت بعدها المغني ميكا للانضمام إلى فريقه التدريبي. وفي إطلالتها الثانية في مرحلة المواجهة، غنّت الفنانة اللبنانية «mon amie la rose» مع زميلها الفرنسي «نوغ» (أستاذ في الغناء)، فخطفت منه فرصة البقاء في البرنامج والانتقال إلى مرحلة المواجهة الثلاثية.
وفور إعلان انتقال هبة طوجي إلى مرحلة الغناء المباشر على المسرح، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات اللبنانيين الذين رحبوا بفوزها وباركوا لها. فغرّد النائب سامي الجميّل على حسابه على موقع «تويتر» قائلا: «مستوى غنائي رائع.. لبنان فخور بك» فيما وضعت الإعلامية بولا يعقوبيان على صفحتها الخاصة على موقع «إنستغرام» مقطعا غنائيا للفنانة طوجي وعلّقت بالقول: «الذهول ستنقلينه معك بأدائك الرائع أينما حللت». وكان للفنان زين العمر تغريدة قال فيها: «نعم نعم لأميرتنا هبة طوجي، مبروك، نحن فخورون بكِ»، أما المغني جو أشقر فغرّد أيضا عبر حسابه على «تويتر» قائلا: «أنا الآن أتابع هبة طوجي، برافو، إننا فخورون بكِ». ومن التغريدات التي كتبت في المناسبة تلك التي توجه بها أحدهم للمغني ميكا قائلا: «شكرا لقرارك هذا حتى لو كان نابعا من اقتناعك بجمالية الصوت أو من جذورك اللبنانية».
تجدر الإشارة إلى أن المنافسة ستكون حادة في المرحلة المقبلة من الغناء المباشر ضمن فريق ميكا، ولا سيما أن المشترك الفرنسي من أصول عربية يانسين جبلي، قد لمع نجمه إثر أدائه في الحلقة نفسها أغنية لوّنها بعبارات بالعربية فلاقت استحسان أعضاء لجنة الحكم مجتمعين.
ماذا سيكون مصير هبة طوجي في المرحلة المقبلة؟ وهل ستستطيع الانتقال إلى مرحلة النهائيات؟ سؤال من الصعب الإجابة عنه الآن رغم الدعم الكبير الذي تلاقيه الفنانة اللبنانية من محبيها في لبنان وفرنسا معا، وحتى من ميكا مدرّبها، وخصوصا أن تصويت المشاهدين الكثيف لها لن يستطيع تأمين انتقالها هذا، إذ إن النقاط التي سيعطيها مدرّب كل فريق ستلعب دورا كبيرا في هذا الأمر. وهذا ما حصل مع اللبناني أنطوني توما الذي استطاع أن يحوز على أكبر نسبة من تصويت المشاهدين له، إلا أن مدرّبته المغنية الفرنسية «جنيفر» يومها خيّبته عندما أعطت زميله الفرنسي العدد الأكبر من النقاط الداعمة له مما جعله يتقدّم على توما ويفوز باللقب.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.