رئيس جديد لـ {الشاباك} قاد عمليات في لبنان والمناطق الفلسطينية

TT

رئيس جديد لـ {الشاباك} قاد عمليات في لبنان والمناطق الفلسطينية

بعد مخاض طويل وعراقيل غير قليلة، صادقت الحكومة الإسرائيلية، أمس الاثنين، على تعيين الجنرال رونين بار، رئيساً لجهاز الأمن العام (الشاباك) خلفاً للرئيس الحالي، نداف أرغمان.
وفاز بار بالمنصب بعد منافسة مع نائب سابق لرئيس الشاباك، وعزز فرصه بالفوز اعتراض قيادة الجيش الإسرائيلي على النائب الثاني.
وحسب مصادر مطلعة فقد أعلن أن وزير الأمن، بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي أبلغا رئيس الوزراء، نفتالي بنيت، بأنه في حال تعيينه فستكون العلاقة بين الشاباك والجيش غير سوية. ولذلك، قرر بنيت تعيين رونين بار. وسيدخل هذا التعيين حيز التنفيذ غداً، الخميس.
وكان بار مقاتلاً في وحدة النخبة التابعة لرئاسة أركان الجيش الإسرائيلي قبل الانضمام إلى الشاباك. وعندما انتقل إلى الشاباك، أمضى غالبية خدمته في وحدات قتالية ميدانية وخصوصاً في المناطق الفلسطينية المحتلة. وخلال خدمته حصل على البكالوريوس في العلوم السياسية والفلسفة من جامعة تل أبيب والماجستير في الإدارة العامة من جامعة هارفارد الأميركية. وفي عام 2011 تولى منصب رئيس قسم العمليات في الشاباك ثم تم تعيينه عام 2018 نائباً لرئيس الجهاز كما نال عدة جوائز بفضل دوره القتالي والعمليات التي نفذها، ولا يتم الإفصاح عن تفاصيلها، وتعتبر «عمليات خاصة» قاد قسماً منها بنفسه، في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان. وعلى مر السنين تم منحه عدة جوائز للعمليات وللوحدات التي قادها.
يشار أن امرأة مسرحة من الجيش حاولت عرقلة تعيين بار لهذا المنصب وادعت أنه تصرف معها بشكل يمس بالنزاهة والسلوك غير اللائق خلال خدمته، لكن اللجنة الاستشارية للتعيينات في المناصب الرفيعة، برئاسة القاضي المتقاعد، أليعازر غولدبرغ، فحصت الادعاء وقررت، يوم الجمعة الماضي، أنه «بعد التدقيق بالمعلومات التي وُضعت أمامها، لم تجد اللجنة عيباً في نزاهته ولم تجد عيباً من ناحية نزاهته بترجيح الرأي الماثلة في أساس القرار بتعيينه».



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.