السعودية تتطلع لفوز رابع أمام الصين في الدور الآسيوي الحاسم

اليابان الجريحة تصطدم بأستراليا... والإمارات في مواجهة العراق... وصراع الصدارة بين إيران وكوريا الجنوبية

TT

السعودية تتطلع لفوز رابع أمام الصين في الدور الآسيوي الحاسم

يتطلع المنتخب السعودي لكرة القدم إلى مواصلة رحلة انتصاراته الآسيوية، وذلك عندما يستضيف مساء اليوم (الثلاثاء)، نظيره منتخب الصين ضمن منافسات الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية الحاسمة والمؤهلة لمونديال قطر 2022 على ملعب الملك عبد الله الشهير بالجوهرة المشعة في مدينة جدة.
وستشهد المواجهة حضوراً جماهيرياً يفوق مواجهة اليابان التي جرت الخميس الماضي، وذلك بعد الإقبال الكبير على عملية شراء التذاكر للمباراة، حيث جاوزت المبيعات حاجز الخمسين ألف تذكرة، بعد ساعات من طرحها على المنصة الخاصة ببيع التذاكر.
وكانت وزارة الرياضة قد أصدرت قراراً عاجلاً بعد التنسيق مع الجهات المعنية برفع نسبة الحضور الجماهيري في الملاعب إلى كامل العدد، وذلك بصورة استثنائية في مباراتي الأخضر أمام اليابان والصين، على أن تعود النسبة بعد ذلك إلى 60 في المائة كما كانت محددة من قبل.
ويتسع ملعب الجوهرة المشعة إلى ما يزيد على 62 ألف متفرج وهو أحد الملاعب الذي يجد فيه المنتخب السعودي دعماً جماهيرياً مؤثراً لاقتراب الملعب من المدرج، حيث وقع اختيار المدرب الفرنسي رينارد على هذا الملعب في الجولتين الثالثة والرابعة، بعد أن خاض المباراة الأولى أمام فيتنام على ملعب مرسول بارك في العاصمة الرياض.
ويسعى الأخضر إلى تحقيق انتصاره الرابع على التوالي ومواصلة حضوره في المنافسة على صدارة المجموعة الثانية التي يحضر فيها المنتخب الأسترالي بفارق الأهداف عن نظيره السعودي، حيث يملك المنتخبان 9 نقاط وبفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيهم.
ويخطو المنتخب السعودي بثبات نحو المونديال السادس في تاريخه والثاني توالياً، بعد انتصارات على فيتنام (3 - 1) وعمان (1 - صفر) واليابان (1 - صفر)، فيما تترنح اليابان التي لم تغِب عن المونديال منذ 1998 بثلاث نقاط من ثلاث مباريات.
ولدى الأخضر فرصة الابتعاد بصورة كبيرة عن المنافسين في حال نهاية مواجهة أستراليا واليابان بالجولة ذاتها بالتعادل بينهما أو حتى انتصار أستراليا، مقابل فوز الأخضر على الصين، ما سيقود المنتخبين للمضي قُدماً نحو مشوار التأهل لمونديال قطر.
ويدرك رينارد مدرب المنتخب السعودي أهمية مواجهة الصين من عدة جوانب، يأتي أبرزها الحالة المعنوية للاعبين بعد الانتصار الثمين على اليابان، حيث يخشى الفرنسي من التأثير السلبي على لاعبيه، وهو ما يعمل عليه في التدريبات الماضية.
فيما تبرز حالتا الإرهاق والإصابات للاعبي الأخضر أحد أبرز العوامل التي يخشاها رينارد، فعلى الرغم من انضمام اللاعب علي الحسن وجاهزيته بعد الإصابة التي لحقت به وغيبته عن مواجهة اليابان، تعرض فهد المولد لحالة إرهاق بدني، لكنه واصل حضوره في المشاركة بالتدريبات الجماعية، بالإضافة إلى ياسر الشهراني الذي غاب عن حصة تدريبية واحدة، واكتفى بتمارين محددة من الجهاز الطبي.
كما يدرك رينارد رغبة التعويض التي سيدخل بها منتخب الصين المباراة، خصوصاً بعد نشوته بانتصاره الأخير من أمام فيتنام بنتيجة 3 - 2، واقتناص أول ثلاث نقاط له في مسيرته بالتصفيات الحالية.
وسجل منتخب الصين بداية سلبية له، وذلك بعد الخسارة من أمام أستراليا بثلاثية نظيفة دون رد، قبل أن يكرر إخفاقه في الجولة الثانية ويخسر مباراته أمام اليابان بهدف وحيد دون رد، قبل أن ينتصر في الجولة الماضية ويحقق أول ثلاث نقاط له في مسيرته الحالية، حيث يسعى لمواصلة رحلة حصد النقاط.
ويملك رينارد رهان الثقة الكبيرة للاعبيه بقيادة سلمان الفرج الذي نجح وزملاؤه بالظهور بصورة مغايرة تماماً عن أي منافسات سابقة، حيث حقق الأخضر أفضل بداية له في تاريخ مشاركاته بالتصفيات النهائية المؤهلة للمونديال.
ويتطلع اللاعبون السعوديون الحاليون لاقتناص بطاقة العبور والتأهل للمرة الثانية على التوالي إلى المونديال وتسجيل حضورهم الثاني في المحفل العالمي بعد ظهورهم في مونديال روسيا 2018، وتبدو الفرصة مناسبة للأخضر في ظل مستوياته الفنية المميزة التي يقدمها، بالإضافة إلى النتائج الإيجابية حتى الآن.
ويفضل الفرنسي رينارد الاستقرار الفني لقائمته دون التغيرات المتعددة، حيث تبدو خيارات التبديل عنده وفق ظروف معينة كالإصابات مقابل استمرار كل العناصر حاضرة دون أي تغييرات، وهو الأمر الذي بدا عليه الأخضر في التصفيات الحالية.
وفي المجموعة الأولى التي تتصدّرها إيران 9 نقاط وكوريا الجنوبية (7) بفارق شاسع عن أربعة منتخبات عربية لم تحقق أي فوز حتى الآن، يتطلع كل من الإمارات والعراق إلى فوز أول بعد تعادلين وخسارة، عندما يلتقيان في دبي للمنافسة على المركز الثالث الذي يحتله «الأبيض» حالياً بفارق الأهداف عن لبنان و«أسود الرافدين».
وجاءت خسارة الإمارات أمام إيران صفر - 1 وتعادل العراق مع لبنان صفر - صفر لتزيد من صعوبة موقفهما في المنافسة على البطاقتين المؤهلتين مباشرة، لذلك فإن المركز الثالث المؤهل لخوض الملحق سيكون هدفاً لهما في الجولة الحالية.
ولمح المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك بعد الخسارة أمام إيران، إلى أن منتخب «الإمارات يحتل المركز الثالث في الوقت الحالي، وهو ليس سيئاً ويؤهل كذلك لكأس العالم».
ودعا فان مارفيك إلى عدم الركون للترتيب الحالي: «لن نستسلم، ما زالت لدينا سبع مباريات متبقية في التصفيات وسنسعى لتحقيق نتائج إيجابية».
وتعرّض فان مارفيك لانتقادات واسعة بعد الفشل في الفوز بثلاث مباريات وعدم الاعتماد على المهاجم الأرجنتيني الأصل سيباستيان تاليابوي (36 عاماً) بشكل أساسي، رغم تألقه محلياً مع فريقه النصر. وعشية لقائه أمام الإمارات، أكد رئيس الاتحاد العراقي عدنان درجال أن «تغييراً كبيراً سيطال قائمة المنتخب في الفترة المقبلة»، مشيراً إلى أن «اللاعبين العراقيين المغتربين سيكون لهم دور في تشكيلة المنتخب».
كما طالب درجال الجماهير العراقية بالصبر على نتائج المنتخب، لأنه «تسلّمنا مهمّتنا منذ وقت قصير. نأمل ببناء الكرة العراقية بشكل جيّد وليس ترقيعياً».
كما يبحث منتخبا سوريا ولبنان عن الفوز الأول على ملعب الملك عبد الله الثاني في القويسمة بالعاصمة الأردنية عمان المعتمدة بيتياً للمنتخب السوري.
ويتطلع «نسور قاسيون» إلى تصحيح المسار بعد خسارتين أمام إيران وكوريا الجنوبية وتعادل مع الإمارات، بينما يسعى «رجال الأرز» إلى مواصلة حصد النقاط خارج أرضهم، حيث كانوا قد ظفروا بنقطتين جراء تعادلين مع الإمارات والعراق وخسارة أمام كوريا.
وستكون صفوف محروس مكتملة، إذ سيستعيد الثنائي لاعب وسط سبارتا روتردام الهولندي محمد عثمان ولاعب ايونيكوس اليوناني أياز عثمان بعد غيابهما عن لقاء كوريا بسبب خطأ إداري، فضلاً عن محمود البحر بعد تعافيه من الإصابة.
ويُعدّ محروس من الملمّين بالكرة اللبنانية، إذ أشرف على عدة فرق آخرها الأنصار في الموسم الماضي، ويعوّل في تحقيق مبتغاه على مجموعة من اللاعبين المحترفين، لا سيما في الدوريات الخليجية؛ مثل هداف الأهلي السعودي عمر السومة ومهاجم الوحدة الإماراتي عمر خريبين. في المقابل، أثنى المدرب التشيكي إيفان هاشيك على أداء لاعبي لبنان في المباريات الثلاث السابقة، لا سيما ضد العراق، وعلى روحهم العالية وتركيزهم وعطائهم الجماعي.
ويعاني اللبناني من عقم هجومي؛ إذ فشل بالمباريات الثلاث في تسجيل أي هدف، ويأمل هاشيك في هز الشباك السورية بوجود لاعبين جيدين في الخط الأمامي مثل صانع ألعاب أبولون القبرصي باسل جرادي ومهاجم كيداه الماليزي ربيع عطايا ولاعب الوحدات الأردني حسن «سوني» سعد. ويفتقد هاشيك إلى ركنين أساسيين في دفاعاته بغياب الظهير الأيسر قاسم الزين ولاعب الارتكاز جورج ملكي لنيل كل منهما بطاقتين صفراويين متراكمتين، كما يغيب حسين منذر لأسباب صحية.


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».