الشم متشابه عند الإنسان والحشرات

تشابه كبير بين البشر والحشرات في حاسة الشم (الجامعة النرويجية)
تشابه كبير بين البشر والحشرات في حاسة الشم (الجامعة النرويجية)
TT

الشم متشابه عند الإنسان والحشرات

تشابه كبير بين البشر والحشرات في حاسة الشم (الجامعة النرويجية)
تشابه كبير بين البشر والحشرات في حاسة الشم (الجامعة النرويجية)

توصل فريق بحثي من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، إلى أن معالجة الروائح «المعلومات الشمية»، متشابهة في كل من الحشرات والبشر.
وخلال دراسة أجريت على حشرة دودة لوزة القطن كنموذج، ونشرت نتائجها أول من أمس في دورية «إي لايف»، وجد الباحثون أن آليات التشفير المكتشفة في نموذج الدماغ الصغير لهذه الحشرة، تظهر أيضاً عند الثدييات، بما فيهم البشر.
ويقول شي تشو، من مختبر الحسية الكيميائية بالجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، والباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة: «وجدنا أوجه تشابه مذهلة في بنية ووظيفة الجهاز الشمي بين الحشرة والإنسان، وربما ترتبط أوجه التشابه بحقيقة أن نظام حاسة الشم هو من الناحية التطورية الأقدم بين جميع الأنظمة الحسية».
واهتمت الدراسة بالخلايا العصبية الشمية من الدرجة الثانية في ذكور دودة اللوز القطنية، ويحمل الذكور إشارات من مركز حاسة الشم الأساسي إلى مناطق أخرى من الدماغ، حيث يتم تفسير الإشارات بشكل أكبر لتوفير الاستجابات الصحيحة، وهذا يشبه بشكل غريب الخلايا العصبية، التي تسمى الخلايا التاجية، في البشر والثدييات الأخرى.
ويوضح أنه «عندما نشم شيئاً ما، فذلك لأن جزيئات معينة منتشرة في الهواء تنشط أولاً الخلايا العصبية الحسية في الظهارة الشمية، وهذه منطقة في الأنف تلتقط جزيئات الرائحة وتحملها إلى مركز حاسة الشم الأساسي في الدماغ، وهنا، تشكل النهايات الحسية نوعاً من الخرائط، لذلك تتراكم الخلايا العصبية التي لها نفس النوع من المستقبلات الشمية داخل هياكل كروية تسمى الكبيبات».
ويضيف: «تمتلك الحشرات نظاماً مشابهاً من الخلايا العصبية الشمية الحسية التي تشكل الكبيبات في فصوص قرون الاستشعار، وينطبق التشابه أيضاً على الخلايا العصبية الشمية من الدرجة الثانية التي ترسل إشارات من مركز حاسة الشم الأساسي إلى مناطق ذات رتبة أعلى».
ويتم تمثيل الروائح المختلفة في شكل مجموعة من الكبيبات غير المتداخلة في مركز حاسة الشم الأساسي، لكن يتم ترتيبها بطريقة مختلفة تماماً في مراكز الدرجة الثانية اللاحقة، وفي كل من الحشرات والبشر، تغطي أطراف الخلايا العصبية الشمية من الدرجة الثانية مناطق كبيرة نسبياً تتداخل جزئياً، كما يؤكد تشو.


مقالات ذات صلة

بريطانيا: الأطفال يعيشون حياة أقصر بسبب الوجبات السريعة

صحتك التقرير يوضح أنه من الأقل احتمالاً أن يكون أمام الأطفال في وسط المدن فرصة للحصول على خيارات غذائية صحية وبتكلفة مقبولة (رويترز)

بريطانيا: الأطفال يعيشون حياة أقصر بسبب الوجبات السريعة

كشف كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا عن أن «الصحاري الغذائية» في المدن إلى جانب إعلانات الوجبات السريعة تتسببان في عيش الأطفال حياة «أقصر وغير صحية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة جديدة تشير إلى إمكانية علاج مرض قصور القلب (ميديكال إكسبرس)

علاج ثوري جديد لقصور القلب... والتعافي غير مسبوق

تاريخياً، عُدَّت الإصابةُ بقصور القلب غير قابل للعكس، لكن نتائج دراسة جديدة تشير إلى أن هذا قد يتغير يوماً ما.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يشعر معظمنا بقرب عملية التثاؤب. تبدأ عضلات الفك بالتقلص، وقد تتسع فتحتا الأنف، وقد تذرف أعيننا الدموع عندما ينفتح فمنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

أحياناً لا يستطيع بعضنا النوم رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.