مدرب السعودية يتوعد الصين بالهزيمة... ولي تاي يلجأ للتهدئة

جانب من المؤتمر الصحافي لرينارد (تصوير: إبراهيم القرشي)
جانب من المؤتمر الصحافي لرينارد (تصوير: إبراهيم القرشي)
TT

مدرب السعودية يتوعد الصين بالهزيمة... ولي تاي يلجأ للتهدئة

جانب من المؤتمر الصحافي لرينارد (تصوير: إبراهيم القرشي)
جانب من المؤتمر الصحافي لرينارد (تصوير: إبراهيم القرشي)

توعد الفرنسي إيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي اليوم (الاثنين) بهزيمة المنتخب الصيني في الوقت الذي لجأ لي تاي مدرب الصين للتهدئة مع وسائل إعلام بلاده في ظل عدم تحقيقه سوى انتصار وحيد مقابل خسارتين في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم 2022.
وأكد رينارد حرصه على مواصلة الأخضر مشوار الانتصارات بتحقيق الفوز على المنتخب الصيني غداً وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده المدربان للحديث عن الجوانب الفنية للمواجهة التي ستجمع المنتخبين، مشدداً على إدراكه جيداً لما عليه أن يعمل لتحقيق ذلك.
وقال رينارد: علينا الفوز في مباراة الغد ولا بد أن نحترم المنافس وإسعاد الجماهير التي ستتواجد بالمدرجات لمؤازرتنا والتي ستكون دافعنا من أجل الفوز ولا يوجد هناك ما يستدعي للقلق.
وأضاف: حققنا نتائج جيدة في المباريات الماضية وتمكنا من الفوز بها، ونحتاج إلى التركيز والحضور الذهني في مباراة الغد لمواصلة الانتصارات.
وشدد مدرب الأخضر على أن الإعداد لجميع المباريات يتم بالأسلوب نفسه سواء لتلك التي تستضيفها السعودية أو تلك التي تقام خارج الأرض، منوهاً إلى تمكن الأخضر السعودي من تحقيق نتائج جيدة رغم صعوبة المجموعة، ومنها تحقيقه الفوز على المنتخب العماني في مسقط.
من جانبه، أكد لي تاي مدرب المنتخب الصيني ثقته في تحقيق الفوز على الأخضر، مشيراً إلى معاناة لاعبيه من التنقلات المتعددة لخوض مواجهات المجموعة، مشيراً إلى الجهود الذي بذلها الجهاز الطبي خلال الفترة الماضية لتجهيز اللاعبين.
وأشار مدرب المنتخب الصيني إلى حماس لاعبيه لمواجهة الأخضر مع معرفتهم بأن المباراة ستشهد حضورا جماهيريا كبيرا، وقال: سبق أن لعبنا على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة وندرك حجم الحضور الجماهيري الكبير الذي يستوعبه الملعب، كما أن اللاعبين متحمسون للمباراة ولدينا الخبرة الكافية للتعامل مع هذه المباريات.
وعن التفوق السعودي في النتائج على صعيد المباريات الأخيرة، قال المدرب لي تاي: الأخضر خاض 3 مباريات على أرضه على عكس المنتخب الصيني الذي عانى من أعباء السفر والتنقل، ولكننا حريصون على أن نكون في جاهزية تامة للمباراة لتحقيق الفوز.
وأشار مدرب المنتخب الصيني إلى الإصابات التي يعاني منها عدد من لاعبيه، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستكون متاحة للجهاز الطبي لاستعادة خدمات اللاعبين المصابين وبدء الإعداد بشكل قوي للمنافسات التي تنتظرهم في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وعن تأثر المنتخب الصيني بالأجواء قال لي تاي: نتواجد في منطقة الخليج العربي منذ نحو شهرين واعتدنا على الأجواء وبإمكاننا المنافسة دون تأثر بالأجواء أو خلاف ذلك.
واختتم المنتخبان السعودي والصيني اليوم تحضيراتهما للمواجهة التي ستجمعهما في الغد، حيث أجرى المنتخب السعودي تدريبه على الملعب الرديف بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة.
في الوقت الذي أدى المنتخب الصيني تدريبه الأخير على الملعب الرئيسي الذي سيحتضن مواجهة المنتخبين اليوم.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية أقيمت البطولة في مدينة لاغوس النيجيرية (الشرق الأوسط)

«عابد» يحقق فضية العالم للمبارزة... والفيصل: المستقبل أمامك

حقق حسن عابد، لاعب المنتخب السعودي للمبارزة، الميدالية الفضية في بطولة كأس العالم لسلاح الإبيه تحت 20 عاماً، التي أُقيمت، اليوم (السبت)، بمدينة لاغـوس النيجيرية

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة يتوج اللاعبات الفائزات (الشرق الأوسط)

تتويج ربى ولميد وضي بذهبيات بطولة السعودية للمبارزة

تَوَّج أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة الفائزات في بطولة السعودية للمبارزة للسيدات (الجولة الذهبية) - عمومي وتحت 14 عاماً، التي اختتمت السبت.

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».