الأخضر يعتمد خطة «الصين» اليوم... وإقبال كبير على التذاكر

مدربون وطنيون يحذرون من «الإفراط بالثقة» في مواجهة الغد

من استعدادات المنتخب السعودي لمواجهة الصين (تصوير: عبد الله الفالح)
من استعدادات المنتخب السعودي لمواجهة الصين (تصوير: عبد الله الفالح)
TT

الأخضر يعتمد خطة «الصين» اليوم... وإقبال كبير على التذاكر

من استعدادات المنتخب السعودي لمواجهة الصين (تصوير: عبد الله الفالح)
من استعدادات المنتخب السعودي لمواجهة الصين (تصوير: عبد الله الفالح)

يختتم المنتخب السعودي ونظيره الصيني اليوم تحضيراتهما على الملعب الرئيسي الذي سيستضيف مواجهة الفريقين بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة «الجوهرة المشعة» غداً (الثلاثاء) ضمن منافسات الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة للمونديال، وسط تطلع كل منهما لتحقيق الفوز والظفر بنقاط المباراة الثلاث.
وسيتحدث المدربان الفرنسي هيرفي رينارد ولي تاي اليوم عن الجوانب الفنية للمواجهة التي ستجمع الفريقين في مؤتمر صحافي سيعقد بقاعة المؤتمرات في المدينة الرياضية في الوقت شهدت عملية حجز تذاكر المباراة إقبالاً كبيراً من المشجعين منذ طرح التذاكر للبيع، حيث تم البيع حتى الساعة السادسة من مساء يوم أمس قرابة 49 ألف تذكرة.
وسمحت وزارة الرياضة السعودية بدءاً من مباراة الأخضر واليابان، بالحضور الجماهيري بنسبة 100 في المائة من الطاقة الاستيعابية من الملعب، لتوفير الدعم للمنتخب، إذ تبلغ السعة الاستيعابية للملعب نحو 62 ألف مشجع كما يوجد 20 غرفة خاصة لكبار الشخصيات.
ويطمح الأخضر لتحقيق فوزه الرابع على التوالي في التصفيات مع اقترابه من حصد بطاقة التأهل المباشر للمونديال، في الوقت الذي يتصدر المنتخب الأسترالي المجموعة بـ9 نقاط، بفارق الأهداف عن الأخضر الذي يملك نفس الرصيد.
ويتطلع المنتخب الصيني لتصحيح مساره في التصفيات للمنافسة على خطف بطاقة التأهل حيث يحتل المركز الخامس بـ3 نقاط في المجموعة التي تضم إلى جانبه الأخضر السعودي وأستراليا واليابان وعمان وفيتنام.
وكان مدرب التنين الصيني أشار إلى صعوبة المواجهة التي ستجمعه بالصقور الخضر في جدة عقب مواجهة فيتنام، واصفاً إياها بـ«الصعبة للغاية” متطلعاً أن يكون لاعبوه جاهزين للمباراة، مشيراً إلى أن المجموعة التي يوجدون بها تعد الأقوى في قارة آسيا.
من جهة ثانية، حذر المدرب الوطني عبد العزيز لاعبي الأخضر من المبالغة بالثقة، مشدداً على ضرورة التركيز العالي في التدريبات التحضيرية للمباراة وتنفيذ تعليمات الجهاز الفني، مشيراً إلى أن مباراة الصين تتطلب العمل على ذات الوتيرة من الإعداد لمواجهة اليابان من ناحية الاستعداد والتحضير الجيد للمباراة والتوازن في النواحي الدفاعية والهجومية.
وأشار الخالد إلى أن الأخضر السعودي لعب بواقعية بشكل كبير أمام المنتخب الياباني مما أسهم في تحقيق نتيجة إيجابيه أمام منتخب لا يستهان به ضمن المجموعة، مؤكداً أن اختيار الملعب كان مميزاً وواقعياً وأسهم كذلك في خنق اليابانيين في المباراة، منوهاً بأن ذلك من الفوائد التي تجنيها المنتخبات عندما تستضيف مواجهات على أرضها.
وأضاف: «كان هناك عمل مميز على الصعيد الفني داخل المستطيل الأخضر، وكذلك على الصعيد الإداري في الإعداد الأمثل للاعبين أمام اليابان، وعلى ذلك أن يستمر لمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية التي تسعد الجميع وخصوصاً أمام منتخب قوي يبحث عن العودة للمنافسة على خطف بطاقة التأهل للمونديال».
وعن النواحي التكتيكية لمواجهة الأخضر أمام اليابان، قال الخالد: «كان هناك تنظيم مميز من قبل المدرب رينارد للمباراة في انتشار اللاعبين وخياراته الفنية وفق المراكز التي يجيدونها إلى جانب احترام الفريق الياباني كثيراً وإعطائه حقه».
وأشار إلى أن التوازن الذي كانت عليه خطوط الأخضر السعودي الدفاعية والهجومية والتماسك الذي ظهرت به كان نقطة قوة للفريق السعودي واستطاع من خلالها بالظفر بنقاط المباراة.
من جهته، دعا المدرب الوطني محمد العبدلي إلى ضرورة التركيز بشكل كبير على مواجهة الصين وعدم التهاون بالمنافس ومضاعفة اللاعبين للجهد لتحقيق الفوز وإسعاد الجماهير السعودية بتجاوز التنين الصيني.
وقال العبدلي لـ«الشرق الأوسط»: «المنتخب السعودي بات معروفاً لجميع المنتخبات وبالتالي ستحرص كافة المنتخبات على أن تعمل لك ألف حساب وتقرأ كل صغيرة وكبيرة ولكن تكون المباريات المقبلة سهلة ليست أمام الصين فقط بل حتى أمام أستراليا في نوفمبر (تشرين الثاني) وكذلك المباريات المتبقية».
وأضاف: «المنتخب الصيني من الفرق القوية في القارة الآسيوية وسيسعى للخروج بنتيجة جيدة في المباراة، والأخضر السعودي بات هو المسيطر والمهيمن على مجريات المباريات الأخيرة التي خاضها وهو نتاج عمل كبير يقوم به الجهازان الفني والإداري واتحاد الكرة وبإشراف ومتابعة وتحفيز من وزارة الرياضة والفوز على اليابان كان نتاج هذا العمل الكبير».
وحذر العبدلي من الكرات المرتدة في مواجهة الصين لما يمتلكه لاعبوه من سرعة عالية في التحول من الجانب الدفاعي إلى الهجوم، مشيراً إلى ضرورة إنهاء لاعبي الأخضر الهجمة بشكل صحيح لتجنب قطع الكرة من المنافس في وسط الملعب، الأمر الذي قد يسبب مشاكل للاعبي الدفاع.
وأضاف: «من حسن الحظ أن تكون المباراة الثانية على أرضك وسط روح معنوية مرتفعة للاعبين مع تحقيق الفوز على اليابان، ونستطيع القول إن الفرصة قد تكون مواتية لتأكيد التفوق والابتعاد بالصدارة، خصوصاً أن هناك لقاءً بين أستراليا واليابان في الجولة ذاتها، وقد ينعكس ذلك على ترتيب المجموعة حيث سيحرص الفريق الياباني على الفوز للإبقاء على حظوظه في المنافسة لبلوغ المونديال بعد النتائج السلبية الأخيرة للفريق».
وشدد العبدلي على اللعب بتوازن بين خطوط الفريق وفي بناء الهجمة والارتداد السريع للتغطية، منوهاً بضرورة الحرص على تكثيف منطقة وسط الميدان بمحورين للمساندة الدفاعية بشكل أكبر إلى جانب الإيعاز لظهيري الجنب للعودة السريعة للتغطية في حال الهجمة مع الحرص على استثمار أنصاف الفرص للتسجيل لإرباك المنافس وخلق ثغرات في صفوفه لاستثمارها فيما بعد.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.