ألمانيا تبحث عن الثأر وحسم التأهل أمام مقدونيا اليوم

هولندا مرشحة للبقاء على قمة مجموعتها عندما تواجه جبل طارق في تصفيات مونديال 2022

المنتخب الألماني يتطلع لمواصلة بدايته القوية مع مدربه الجديد هانزي فليك (رويترز)
المنتخب الألماني يتطلع لمواصلة بدايته القوية مع مدربه الجديد هانزي فليك (رويترز)
TT

ألمانيا تبحث عن الثأر وحسم التأهل أمام مقدونيا اليوم

المنتخب الألماني يتطلع لمواصلة بدايته القوية مع مدربه الجديد هانزي فليك (رويترز)
المنتخب الألماني يتطلع لمواصلة بدايته القوية مع مدربه الجديد هانزي فليك (رويترز)

يبحث المنتخب الألماني عن الثأر من مضيفه المقدوني الشمالي وحسم تأهله إلى نهائيات مونديال قطر 2022. وذلك حين يواجهه اليوم الاثنين في الجولة الثامنة من منافسات المجموعة العاشرة للتصفيات الأوروبية. ويواصل المنتخب الألماني بدايته القوية مع مدربه الجديد هانزي فليك بعدما حقق الجمعة فوزه الرابع على التوالي في المجموعة العاشرة على حساب ضيفه الروماني بصعوبة 2 - 1. بعدما كان متخلفاً قبل أن يهديه البديل توماس مولر الفوز في الدقائق الأخيرة.
وكان المنتخب الألماني استهل مشواره مع خليفة يواكيم لوف بفوز غير مقنع على المتواضعة ليشتنشتاين 2 - صفر قبل أن يكشر عن أنيابه باكتساحه أرمينيا 6 - صفر ثم آيسلندا على أرض الأخيرة 4 - صفر. وأضاف الألمان الجمعة المنتخب الروماني إلى هذه اللائحة، مجدداً الفوز على الأخير بعدما تغلب عليه ذهاباً في بوخارست 1 - صفر بهدف سيرج غنابري الذي كان على الموعد الجمعة أيضاً حين أدرك التعادل في الشوط الثاني.
وكان غنابري سعيداً بالأداء: «لقد لعبنا مباراة جيدة واستطعنا إدراك التعادل ولعبنا مباراة هجومية وكانت لدينا نية للفوز وصنعنا الكثير من الفرص. الأمور بالنسبة لنا جيدة ويجب أن نفكر في المباراة المقبلة». وتابع: «اليوم (الجمعة) حققنا نتيجة جيدة وخطونا نحو التأهل. من الصعب أن نقول كيف ستكون المباراة ولكننا خسرنا أمام هذا المنتخب في المباراة الأولى ونريد الفوز لتحقيق التأهل أمامهم»، وذلك في إشارة إلى مباراة الاثنين ضد مقدونيا الشمالية التي صدمت الألمان بالفوز عليهم في أرضهم 2 - 1 في 31 مارس (آذار).
واقترب بطل العالم أربع مرات خطوة إضافية من حجز بطاقة المجموعة المؤهلة مباشرة إلى نهائيات قطر 2022 بعدما رفع رصيده إلى 18 نقطة في الصدارة بفارق 6 نقاط عن وصيفته الجديدة مقدونيا الشمالية التي استفادت على أكمل وجه من تعادل أرمينيا مع مضيفتها آيسلندا 1 - 1 كي تزيحها وبفارق الأهداف عن المركز الثاني، وذلك بعدما تغلبت بدورها على مضيفتها ليشتنشتاين 4 - صفر.
وستكون الفرصة قائمة أمام الألمان اليوم لحسم بطاقة النهائيات في حال الفوز على مضيفهم ووصيفهم المقدوني الشمالي وخسارة أرمينيا أو تعادلها مع مضيفتها رومانيا، لأن الفارق سيصبح أكثر من ست نقاط مع منافسيه قبل جولتين على نهاية التصفيات. ورغم أن الألمان تلقوا الهدف الأول في قيادة فليك، كان الأخير راضياً الجمعة عن رد فعل فريقه قائلاً: «تلقينا هدفاً بشكل مبكر (الدقيقة 9) ولم يكن السهل العودة، لكن الفريق أعطى كل ما لديه والجمهور (في هامبورغ) كان خلفنا». ورأى أن «الدقة لم تكن مثالية، لكن ضد فريق يدافع بهذا الشكل في عمق منطقته، مع خط دفاع من خمسة لاعبين... لم يكن الأمر سهلاً. لكن ما أظهرناه من أداء وروح معنوية، هذا ما نريده».
وبعدما استفادت الجمعة من انتهاء مواجهة منافستيها تركيا والنرويج بالتعادل لكي تتربع على الصدارة، ستكون هولندا مرشحة الاثنين للبقاء على قمة المجموعة الثامنة كونها تخوض اختباراً سهلاً جداً على أرضها ضد منتخب جبل طارق الذي اهتزت شباكه 28 مرة في سبع مباريات، فيما اكتفى بتسجيل ثلاثة أهداف فقط. وعادت هولندا الجمعة بفوز ثمين من ريغا على حساب مضيفتها لاتفيا بهدف سجله لاعب وسط أياكس أمستردام دافي كلاسن.
وحققت هولندا انتصارها الثالث على التوالي في رابع مباراة بقيادة مدربها الجديد القديم لويس فان غال، والخامس في مبارياتها الست الأخيرة التي لم تذق فيها طعم الخسارة وتحديداً منذ سقوطها المدوي أمام مضيفتها تركيا 2 - 4 في الجولة الأولى. واستغلت هولندا تعادل تركيا والنرويج 1 - 1 وانفردت بالصدارة بفارق نقطتين أمام المنتخب الإسكندينافي وأربع نقاط أمام تركيا.
ولا يزال الصراع محتدماً جداً في هذه المجموعة على بطاقة التأهل المباشر إلى النهائيات، لا سيما أن هولندا تخوض اختبارين صعبين في الجولتين الأخيرتين المقررتين في 13 و16 نوفمبر (تشرين الثاني)، إذ تحل ضيفه على مونتينيغرو، رابعة المجموعة حالياً بفارق خمس نقاط فقط عن منتخب «الطواحين» قبل زيارتها إلى أوسلو لمواجهة النرويج الاثنين، ثم تستضيف الأخيرة في الجولة الختامية. وبعد تعادلها الثالث في آخر خمس مباريات وفي أول اختبار لها مع مدربها الجديد الألماني كونتس خليفة شينول غونيش المقال من منصبه في العاشر من الشهر الماضي بعد الخسارة القاسية أمام هولندا 1 - 6 في الجولة السادسة، تأمل تركيا أن تبقى في دائرة الصراع على بطاقة التأهل المباشر من خلال الفوز الاثنين على لاتفيا في ريغا.
ويبدو أن الصراع على البطاقة المباشرة للمجموعة الثامنة سيبقى حتى الجولة الختامية في ظل المنافسة المحتدمة بين كرواتيا وصيفة مونديال 2018 وروسيا. وبعد فوز كرواتيا على مضيفتها قبرص 3 - صفر الجمعة وروسيا على ضيفتها سلوفاكيا 1 - صفر، بقي الوضع على ما هو عليه حيث تتصدر الأولى المجموعة برصيد 16 نقطة وبفارق الأهداف عن منافستها. ويأمل كل من المنتخبين أن يحقق فوزه الرابع على التوالي، وذلك حين تتواجه كرواتيا اليوم مع ضيفتها سلوفاكيا التي تتخلف عنها بفارق 7 نقاط، وروسيا مع مضيفتها سلوفينيا التي تحتل المركز الثالث بفارق 6 نقاط. ومن المرجح أن ينتظر المنتخبان حتى الجولة الختامية في 14 نوفمبر لتحديد هوية المتأهل المباشر بينهما، وذلك حين يلتقيان في كرواتيا.
ويتأهل إلى النهائيات مباشرة أبطال المجموعات العشر، على أن ينتقل إلى الدور الفاصل بصيغته الجديدة أصحاب المركز الثاني مع منتخبين متأهلين من دوري الأمم الأوروبية لتحديد هوية المنتخبات الثلاثة التي سترافق أبطال المجموعات إلى قطر 2022 عن القارة العجوز. وخلافاً للنظام القديم، لن يقام الملحق الفاصل بمواجهات مباشرة من مباراتي ذهاب وإياب، بل ستقسم المنتخبات الـ12 على ثلاثة مسارات تحدد بموجب قرعة ويتنافس في كل منها أربعة منتخبات بنظام نصف نهائي (24 - 25 مارس) ومباراة نهائية (28 - 29 مارس المقبل) يتأهل الفائز فيها إلى المونديال (ثلاثة مسارات = ثلاثة منتخبات متأهلة عن كل مسار).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».