الراعي يحذر من «اللعب» بالانتخابات النيابية ويطالب بمراقبة دولية

TT

الراعي يحذر من «اللعب» بالانتخابات النيابية ويطالب بمراقبة دولية

حذر البطريرك الماروني بشارة الراعي من «اللعب» بموضوع الانتخابات النيابية المقررة في الربيع المقبل، معتبرا أن هذا من شأنه هذه المرة أن يؤدي إلى أخطار لا أحد يعرف مضاعفاتها، داعيا إلى «مراقبة لبنانية وأممية للعملية الانتخابية».
وقال البطريرك في عظة الأحد أمس: «إننا نعول على الحكومة الحالية، لا سيما على رئيسها (نجيب ميقاتي) الذي أكد لنا، في زيارته الكريمة بالأمس، عزمه على العمل، لكي تتخطى المعوقات الكثيرة الناشئة أمامها من الأقربين قبل الأبعدين، وتنطلق في ورشة الإصلاح فورا التي من دونها لا نجاح ولا مساعدات ولا تضامن عربيا كان أو دوليا».
وتابع الراعي مساره بالغمز من قناة التدخلات الإيرانية في لبنان، فرأى أنه «بقدر ما يحتاج لبنان، في أزمته الكبيرة، إلى مساعدة أصدقائه والمؤسسات النقدية الدولية، يجب أن تحافظ الدولة على استقلال البلاد وسيادتها وعلاقاتها الطبيعية، فلا يكون بعض المساعدات العينية غطاء للهيمنة على لبنان والنيل من هويته ودوره المسالم في هذا الشرق». وقال: إن «مصلحة لبنان تحتم عليه أن يحترم التزاماته، وأن يبقى الإصلاح وإعادة الإعمار في إطار وطني موحد. وإنا نتمنى أن تكون الحكومة العين الساهرة على مصلحة لبنان، وصاحبة كلمة الحق الجريئة».
وأكد الراعي «الحرص على إجراء الانتخابات النيابية بمواعيدها الدستورية لئلا يصبح تغيير المواعيد، وتعديل القانون القائم، والالتفاف على مشاركة المغتربين ذرائع تهدد إجراء الانتخابات خلافا لإرادة الشعب والمجتمع الدولي». وقال إن «اللعب بموضوع الانتخابات من شأنه هذه المرة أن يؤدي إلى أخطار لا أحد يعرف مضاعفاتها. الشعب يريد الانتخابات فرصة لتغيير واقعه الأليم، ومنطلقا لحياة وطنية جديدة. الشعب يريد انتخابات شفافة ونزيهة وبعيدة عن المال السياسي الذي يراهن على فقر الناس لشراء أصواتهم وضمائرهم. لذلك ندعو، منذ الآن، إلى مراقبة لبنانية وأممية للعملية الانتخابية».



الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

TT

الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)
لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)

قتل الجيش الإسرائيلي 16 فلسطينياً، على الأقل، في هجمات جوية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفق ما أعلن مستشفى العودة في المخيم، اليوم الخميس.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، قال مستشفى العودة بالنصيرات، في بيان صحافي: «جرى نقل جثث لـ16 فلسطينياً؛ بينهم أطفال ونساء، غالبيتهم وصلوا أشلاء، جراء هجمات من الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق مختلفة في المخيم».

وأضاف المستشفى أنه جرى نقل عشرات الجرحى إلى المستشفى؛ لتلقّي العلاج، بينهم حالات بتر في الأطراف، وإصابات في الجزء العلوي من الأجساد، مما استدعى طلب المستشفى من المواطنين التبرع بالدم.

وقال شهود عيان في المخيم إن الجيش الإسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين كانوا في منطقة أرض المفتي بالمخيم، ما أدى إلى مقتل عدد منهم، في حين قصف الجيش عدداً من المنازل السكنية فوق رؤوس ساكنيها، واستهدف تكية خيرية لإعداد الطعام المجاني للنازحين في المخيم.

يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في شمال قطاع غزة، حيث قتل أربعة فلسطينيين، على الأقل، في قصف استهدف منزلين سكنيين في بلدة بيت لاهيا، شمال غزة.

وفي محيط مستشفى كمال عدوان، استهدف الجيش الإسرائيلي تجمعاً للفلسطينيين، مما أدى إلى مقتل فلسطينيين اثنين على الأقل.

وفي مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، قالت مصادر طبية إن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينياً، على الأقل، في قصف استهدف منزله، في حين لم يجرِ الإبلاغ عن أي إصابات.