مباحثات أممية لحماية الأنظمة البيئية

مباحثات أممية لحماية الأنظمة البيئية
TT

مباحثات أممية لحماية الأنظمة البيئية

مباحثات أممية لحماية الأنظمة البيئية

من المقرر أن يبدأ يوم غد (الاثنين) اجتماع أممي لوضع خريطة طريق عالمية لحماية واستعادة الأنظمة البيئية المتضررة.
ويعقد رسميا مؤتمر التنوع البيئي الأممي، الذي يستمر خمسة أيام، في مدينة كونمينج جنوب غربي الصين، ولكن سوف تتم معظم الأعمال عبر شبكة الانترنت بسبب جائحة كورونا.
ويضم المؤتمر نحو 200 كيان بهدف وضع اتفاق إطاري جديد مماثل لاتفاقية باريس 2015 للحد من الاحتباس الحراري، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ولم يحظ مؤتمر التنوع البيئي الأممي بنفس الاهتمام المنصب على مؤتمر التغير المناخي الأممي المقبل، الذي سيبدأ في خلال ثلاثة أسابيع في اسكتلندا.
ولكن الخبراء يقولون إن التنوع البيئي في الكوكب لا يقل أهمية.
وقد خلصت دراسة أممية إلى أن مليون فصيل من الحيوانات والنباتات معرض لخطر الانقراض، وهو أعلى عدد يتم تسجيله في تاريخ البشرية.
وطالب الصندوق العالمي لحماية الحياة البرية قبل انعقاد المؤتمر "بالمزيد من الطموح والإرادة السياسية" من جانب جميع الدول.
وقال فلوريان تيتزي الخبير بالصندوق لوكالة الأنباء الألمانية إنه على المجتمع الدولي التوحد" لوقف ومواجهة تراجع التنوع البيئي بحلول 2030". وأضاف" الأنظمة البيئية الصحية والتنوع البيئي مرتبطان ارتباطا متناسقا"، موضحا "هما أساس ازدهارنا وتغذيتنا وصحتنا".
من جانبها، قالت إليزايبث ماروما مريما السكرتيرة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، إنه يجب العمل على استقرار الممارسات التي تؤدي لفقدان التنوع البيئي بحلول عام 2030 من أجل " السماح بتعافي الأنظمة البيئية الطبيعية خلال الـ20 عاما المقبلة، على أن يحدث تحسن كبير بحلول عام 2050".
وأشار وزير التنمية الألماني جيرد مولرد إلى أن العالم "بعيد لمسافة أميال" عن هدف حماية 30 % من المناطق البرية والبحرية. وحتى الآن، تم حماية 8 % فقط من المناطق البحرية و 17 % من المناطق البرية. وقال لمجموعة "فونكه" الإعلامية "خلال الأشهر المقبلة، علينا أن نحقق تقدما في حماية الفصائل، مثلما فعلنا في اتفاقية باريس لحماية المناخ". مضيفا أن حماية الفصائل تهدف لمنع اندلاع جوائح جديدة، قائلا "كلما تم تدمير البيئة الطبيعية زاد خطر انتقال فيروسات جديدة من الحيوانات للانسان والتسبب بأمراض خطيرة".


مقالات ذات صلة

«اشترِ الآن!»... وثائقي «نتفليكس» الجديد يكشف دهاليز مؤامرة التسوق

يوميات الشرق الصورة المصاحبة لبوستر الفيلم الوثائقي (نتفليكس)

«اشترِ الآن!»... وثائقي «نتفليكس» الجديد يكشف دهاليز مؤامرة التسوق

تُغري عبارة «اشترِ الآن» ملايين المستهلكين من حول العالم، لتبضع الكثير من السلع الاستهلاكية التي غالباً لا يحتاجون إليها، خصوصاً في فترة نهاية العام.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق عرض جزيئات بلاستيكية دقيقة تم جمعها من البحر باستخدام مجهر بجامعة برشلونة (أرشيفية - رويترز)

أنشطة منزلية تزيد من تعرضك للجزيئات البلاستيكية الضارة... تعرف عليها

حذر علماء من أن الأنشطة المنزلية اليومية مثل طي الملابس والجلوس على الأريكة قد تنبعث منها سحب من البلاستيك الدقيق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رجل يركب دراجة نارية وسط ضباب كثيف بالقرب من نيودلهي (إ.ب.أ)

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

مع تفاقم الضباب الدخاني السام الذي يلف نيودلهي هذا الأسبوع، فرضت السلطات في العاصمة الهندية مجموعة من القيود الأكثر صرامة على حركة المركبات والسكان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
أوروبا وزيرة البيئة الأوكرانية تلقي كلمة في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب 29) في أذربيجان 20 نوفمبر 2024 (رويترز)

أوكرانيا تُقدّر الضرر البيئي نتيجة الحرب بـ71 مليار دولار

قالت وزيرة البيئة الأوكرانية إن الضرر البيئي بسبب العمليات العسكرية جراء الغزو الروسي لأوكرانيا منذ فبراير 2022 يقدّر بـ71 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (كييف)
بيئة ارتفاع مستويات الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية (أرشيفية - رويترز)

ارتفاع مستويات الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية يُهدد خطط المناخ

أظهرت أوراق بحثية أن الأراضي الرطبة الاستوائية حول العالم بات نبعث منها كميات من غاز الميثان أكبر من أي وقت مضى.

«الشرق الأوسط» (باكو)

إعادة فتح جوهرة «نوتردام» القوطية في باريس

منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
TT

إعادة فتح جوهرة «نوتردام» القوطية في باريس

منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)

يلقي العالم، الجمعة، نظرة أولى على كاتدرائية نوتردام الجديدة، في الوقت الذي يجري فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جولة تلفزيونية بمناسبة إعادة افتتاح الكاتدرائية، حسب «بي بي سي». وبعد مرور 5 سنوات ونصف السنة على الحريق المدمر الذي اندلع عام 2019، تم إنقاذ جوهرة باريس القوطية، وترميم هذه الجوهرة وتجديدها - ما يقدم للزوار ما يعد بأن يكون متعة بصرية مبهرة. ويبدأ الرئيس - رفقة زوجته بريجيت ورئيس أساقفة باريس لوران أولريش - برنامج احتفالات يتوَّج بـ«الدخول» الرسمي إلى الكاتدرائية في 7 ديسمبر (كانون الأول) وأول قداس كاثوليكي في اليوم التالي. وبعد أن يُعرض عليه أبرز ما تم ترميمه في المبنى، بتكلفة بلغت 700 مليون يورو (582 مليون جنيه إسترليني) - بما في ذلك خيوط السقف الهائلة التي تحل محل إطار القرون الوسطى الذي استهلكته النيران - سيلقي كلمة شكر لنحو 1300رجل وامرأة من الحرفيين الذين تجمعوا في صحن الكنيسة. ظلت أعمال التجديد التي شهدتها كاتدرائية نوتردام سرية للغاية - مع نشر بعض الصور فقط على مر السنين التي تشير إلى التقدم المحرز في أعمال التجديد، ولكن الناس الذين كانوا في الكاتدرائية مؤخراً يقولون إن التجربة توحي بالرهبة، وإن الكاتدرائية رفعت بصفاء وبريق جديدين يدل على تباين حاد مع الكآبة السائدة من قبل.