«أفيروس» دار نشر تمثل المؤلفات الفرنسية... ومنطقة عسير جزء منها

تشارك بـ«معرض الرياض الدولي للكتاب» منذ 2008

الناشرة نجاة ميلاد تتوسط زوار دار «أفيروس» في معرض الرياض الدولي للكتاب (السفارة الفرنسية بالرياض على «تويتر»)
الناشرة نجاة ميلاد تتوسط زوار دار «أفيروس» في معرض الرياض الدولي للكتاب (السفارة الفرنسية بالرياض على «تويتر»)
TT

«أفيروس» دار نشر تمثل المؤلفات الفرنسية... ومنطقة عسير جزء منها

الناشرة نجاة ميلاد تتوسط زوار دار «أفيروس» في معرض الرياض الدولي للكتاب (السفارة الفرنسية بالرياض على «تويتر»)
الناشرة نجاة ميلاد تتوسط زوار دار «أفيروس» في معرض الرياض الدولي للكتاب (السفارة الفرنسية بالرياض على «تويتر»)

عاصرت تطورات معرض الرياض الدولي للكتاب منذ 2008، لامست التغييرات الثقافية والاجتماعية للمجتمع السعودي من أروقة المعرض، الناشرة نجاة ميلاد تحكي لـ«الشرق الأوسط» تفاصيل عن دار «أفيروس» الفرنسية، الدار الوحيدة الممثلة لفرنسا في معرض الكتاب الحالي.
الناشرة نجاة ميلاد تونسية اختارت الدراسة في فرنسا واستقرت فيها، ومن منطلق حوار الحضارات الذي بدا مهماً بالنسبة للناشرة فتحت مكتبة ودار نشر يساهم بالتعريف عن العالم العربي في فرنسا، وتقع مقر الدار على مقربة من جامعة الدول العربية بباريس.
ويأتي اسم «أفيروس» بمعنى ابن رشد باللغة اللاتينية وتيمنت نجاة بابن رشد كونها ترى أنه يربط العالم الغربي بالشرقي، وهذه نقطة مشتركة مع هدفها في تعزيز حوار الحضارات من خلال الدار الفرنسية.
كانت أولى مشاركات الناشرة نجاة في السعودية تتمثل بمعرض الرياض الدولي للكتاب عام 2008، وجاءت الفرصة بدعوه رسمية من الجهات المتخصصة، وكانت الناشرة في وقتها تحمل أمرين مختلفين على معرض الكتاب، وهي كونها امرأة مسؤولة عن دار نشر في وقت كان الأغلب رجالاً، والأخرى أنها تبيع مؤلفات باللغة الفرنسية.
ورغم غرابة القدوم إلى مجتمع محافظ، فإنها تروي لـ«الشرق الأوسط» أن المظاهر محافظة، ولكن تميز القارئ السعودي بأنه مطلع ومهتم بالثقافات الأخرى، فيأتي عدد من المشترين متحدثين باللغة الفرنسية ومتهمين بشراء الكتب الفرنسية.
وتعرض دار «أفيروس» كتباً فرنسية مرموقة، تجلبها الناشرة نجاه لمعارض الكتاب العربية، بهدف تثقيف العالم العربي بالأدب الفرنسي، وعلى الاتجاه المعاكس فهي تنشر الكتاب العربي في فرنسا.
لامست الناشرة نجاة مجهوداً واضحاً في معرض الكتاب الحالي من الناحية التنظيمية واستخدام التكنولوجيا الحديثة فيها، ولكن من منبع خبرتها في معارض الكتاب حول العالم، لا تؤيد نجاة جلب منظمة خارجية كـ«بنش مارك» لتنظيم معارض الكتاب.
وتعلق الناشرة نجاة بهذا الخصوص: «يُفضّل أن يقوم المعرض تحت تنظيم مؤسسة مختصة في الكتاب فهو مختلف تماماً عن إقامة حفل لفنان»، وأضافت أن «الشريك الخارجي غير متخصص في تنظيم معارض الكتاب».
وأشارت الناشرة نجاه أن ترتيب دور النشر في المعرض جاء على شكل «حارات وشارع رئيسي يولد اكتظاظاً رهيباً في مناطق وعلى بعد أمتار أخرى تجد فراغاً رهيباً» فالترتيب في نظرها ليس علمياً ولا عادلاً، ويساهم في تشتت القارئ.
وتضيف نجاه: «إذا قبلنا بترتيب الحارات فيجب أن يكون كل جانب من المعرض متخصصاً في موضوع معين؛ كالطفل والدين، وأخرى للدور الأجنبية»، وفي مواقف سابقة تحكي عنها الناشرة فحوها أن كثيراً من الزوار يأتون قاصدين الكتب الإنجليزية ويستفسرون عن مواقعها، مما يدل على تشتت واضح.
ومن جانب آخر، تعرض الناشر في دار «أفيروس» خمسة كتب للرحالة الفرنسي تيري موجيه، وتأتي سلسلة الكتب هذه ضمن مشروع مشترك بين مؤسسة العبيكان ووزارة الثقافة السعودية، ومراجعة الناشرة نجاة ميلاد، وتتحدث السلسلة عن منطقة عسير السعودية.
كتب الرحالة الفرنسي تيري موجيه هذه السلسة في السبعينات الميلادية، وتضمنت هذه المنشورات العديد من الصور والمعلومات عن منطقة عسير. كتب الكاتب هذه الكتب رغبة في المحافظة على الموروث خوفاً عليه من التمدُّن، ويأتي أول مؤلف بالسلسلة تحت عنوان «البدو السعداء» بالنسخة الفرنسية و«بدو المملكة العربية السعودية» بالنسخة العربية
وترى الناشرة نجاة ميلاد أن الكتب الخمسة «ممتعة جداً»، وخلقت لديها عشقاً لمنطقة عسير، التي لم تزرها من قبل حتى وصلت لمرحلة البحث عن مقاطع مصورة تجسد تفاصيل المنطقة ورونقها.



طاهي وودي آلن وزوجته يستنجد بالقضاء بعد طرده

وودي آلن وزوجته مُتهمان بإذلال الطاهي (أ.ب)
وودي آلن وزوجته مُتهمان بإذلال الطاهي (أ.ب)
TT

طاهي وودي آلن وزوجته يستنجد بالقضاء بعد طرده

وودي آلن وزوجته مُتهمان بإذلال الطاهي (أ.ب)
وودي آلن وزوجته مُتهمان بإذلال الطاهي (أ.ب)

رفع الطاهي الشخصي السابق للمخرج الأميركي الشهير وودي آلن، دعوى قضائية ضدَّه، مفادها أنّ الفنان وزوجته أقالاه بسبب خدمته في قوات الاحتياط الأميركية، وسط إثارة تساؤلات حول راتبه، قبل أن «يزيدا الأمر سوءاً» بالقول إنّ طعامه لا يعجبهما.

ونقلت «أسوشييتد برس» عن الطاهي هيرمي فاجاردو، قوله في شكوى مدنيّة رُفعت في محكمة مانهاتن الفيدرالية، إنّ آلن وزوجته سون-يي بريفين «قرّرا ببساطة أنّ المُحترف العسكري الذي أراد أن يتقاضى أجراً عادلاً لم يكن مناسباً للعمل في منزلهما».

تقول الشكوى إن آلن وبريفين عرفا أنّ فاجاردو سيحتاج إلى إجازة للتدريبات العسكرية عندما وظّفاه طاهياً بدوام كامل في يونيو (حزيران) الماضي براتب سنوي مقداره 85 ألف دولار. لكنّهما فصلاه في الشهر التالي، بعد مدّة قصيرة من عودته من تدريب استمر يوماً أطول من المتوقَّع. وأوردت الشكوى أنه عندما عاد فاجاردو إلى العمل «قابله المدَّعى عليهما بالعداء الفوري والاستياء الواضح».

أثار فاجاردو في ذلك الوقت مخاوفَ بشأن راتبه؛ أولاً لأنّ ربّ عمله لم يخصم الضرائب بشكل صحيح، ولم يقدّم شهادة راتب، بالإضافة إلى تقليل راتبه بمقدار 300 دولار، وفقاً للشكوى.

واتّهمت الدعوى آلن وبريفين والمديرة باميلا ستيغماير، بانتهاك قانون حقوق التوظيف وإعادة التوظيف للخدمات الفيدرالية الموحَّدة وقانون العمل في نيويورك، وأيضاً بالتسبُّب في إذلال فاجاردو وإرهاقه وخسارته قِسماً من أرباحه.

وقال فاجاردو إنه عُيِّن بعد إغداق المديح عليه لإعداده وجبةً من الدجاج المشوي والمعكرونة وكعكة الشوكولاته وفطيرة التفاح للمدَّعى عليهما وضيفين آخرين، ولم يُقَل له إنّ طهيه لم يكن على مستوى جيّد إلا بعدما أقالته بريفين.