رفض سياسي لبناني لبناء محطة كهرباء إيرانية جنوب بيروت

TT

رفض سياسي لبناني لبناء محطة كهرباء إيرانية جنوب بيروت

أثار اقتراح إيران إنشاء معمل لإنتاج الكهرباء في نادي الغولف في جنوب بيروت، موجة اعتراضات واسعة، تقدمها رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط الذي رفض إنشاء معمل للكهرباء في واحد من آخر المواقع الخضراء في محيط العاصمة اللبنانية.
وعرض وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنشاء معملين لإنتاج الطاقة الكهربائية في جنوب لبنان وفي العاصمة بيروت، لإنتاج ألف ميغاوات من الكهرباء، تعادل ثلث الحاجة اللبنانية للطاقة.
وسرعان ما تلقف الطرح رئيس بلدية الغبيري معن الخليل، المؤيد لـ«حزب الله»، وعرض بناء المعمل في مكان نادي الغولف. والغبيري هي واحدة من أكبر البلدات المحيطة بالعاصمة وتملك بلديتها موارد مالية كبيرة.
وقال الخليل في منشور له في حسابه في فيسبوك: «نادي الغولف لا يدفع الرسوم البلدية من أربع سنوات ويدعون أنهم يخسرون رغم أن الاشتراكات تقبض بالدولار، وفي المقابل يتم استئجار العقار من الدولة اللبنانية بمبلغ 75 مليون ليرة (4000 دولار أي المتر بأقل من سنت واحد)». وأضاف «بناءً عليه، ‏نرحب بالهبة الإيرانية لتقديم محطة توليد كهرباء بقوة ألف ميغاوات ضمن عقار ‎نادي الغولف في الغبيري لإنارة الضاحية الجنوبية وجبل لبنان وبيروت». وتابع: «العقار مساحته 410 آلاف متر مربع ونصفه أملاك للدولة اللبنانية ويتميز بقربه من الشاطئ».
وقال جنبلاط: «في إيران يحترمون الطبيعة والحدائق الخضراء ويحتفلون منذ آلاف السنين بعيد الربيع النيروز في 21 مارس (آذار)». وأضاف «أما وأن الممانعة تصر على تزويدنا بمحطة إنتاج كهرباء فهل من الضروري مصادرة نادي الغولف لبنائها وهو مساحة خضراء مميزة في غابة الباطون لمدينة بيروت وضواحيها؟».
وفي السياق نفسه، قال عضو «تكتل الجمهورية القوية» (القوات اللبنانية) النائب عماد واكيم، إن «نادي الغولف في بيروت معلم من المعالم الثقافية الرياضية التاريخية في لبنان، ومن غير المسموح به التفكير بإلغائه تحت أي حجة أكانت معمل كهرباء أو معمل صواريخ». وأضاف «فليقلع حزب الله عن هذا الطرح في هذا الوقت العصيب. نحن نعلم أن خلفية الطرح هي موقع الملعب قرب السفارة الإيرانية».
والملعب الواقع شمال غربي مطار رفيق الحريري في بيروت، هو الملعب الوحيد لرياضة الغولف في لبنان، ويعتبر المساحة الخضراء الوحيدة الباقية جنوب العاصمة بعد تمدد الأبنية في الضاحية الجنوبية.



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.