الضربة الإسرائيلية وسط سوريا أسفرت عن قتيلين

TT

الضربة الإسرائيلية وسط سوريا أسفرت عن قتيلين

أدت ضربة صاروخية إسرائيلية، الجمعة، على مطار عسكري في ريف حمص الشرقي بوسط سوريا إلى سقوط قتيلين أجنبيين مواليين لدمشق، وعدد من الجرحى السوريين، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت.
وقال المرصد إن أجنبيين قُتلا في هذه الضربة التي استهدفت قاعدة التيفور الجوية في محافظة حمص.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ذكرت أن «العدو الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً من اتجاه منطقة التنف برشقات من الصواريخ باتجاه مطار التيفور العسكري في المنطقة الوسطى»، موضحة أن الهجوم أدى إلى «إصابة ستة جنود بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية».
وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ مقراً في المملكة المتحدة، إن ضربات إسرائيلية استهدفت مستودعات وقاعدة لطائرات مسيرة في مطار التيفور العسكري وسط سوريا. ورداً على أسئلة لوكالة الصحافة الفرنسية، رفض الجيش الإسرائيلي الإدلاء بأي تعليق.
ونادراً ما تؤكد الدولة العبرية تنفيذ ضربات في سوريا.
وخلال السنوات الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة خصوصاً مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
وكان المرصد أشار إلى أن صواريخ إسرائيلية استهدفت، مطلع سبتمبر (أيلول)، ميليشيات مؤيدة لإيران قرب دمشق.
على صعيد آخر، جددت قوات النظام قصفها على منطقة «خفض التصعيد»، في شمال غربي سوريا، بعد اشتباكات متقطعة مع فصائل المعارضة، ودخول رتل عسكري تركي جديد يضم عشرات الآليات العسكرية إلى ريف إدلب، شمال غربي سوريا.
وقال الناشط المعارض زياد الحسن، إن قوات النظام والميليشيات الإيرانية قصفت بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ قرى الحميميات والسرمانية ومناطق في جبل الأكراد شمال غربي حماة، ما أسفر عن إصابة مدني ودمار في المنازل، بالتزامن مع قصف مماثل طال كلاً من محيط قرية البارة وكنصفرة في جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب.
وأضاف أن رتلاً عسكرياً تابعاً للقوات التركية دخل مساء الجمعة 8 أكتوبر (تشرين الأول) من معبر كفرلوسين الحدودي، ويضم نحو 35 آلية، بينها 10 ناقلات جند مصفحة، وصهاريج وقود وشاحنات تحمل معدات لوجستية وكتلاً جدارية (إسمنتية)، ورافق الرتل التركي عدد من السيارات العسكرية لفصائل المعارضة مزودة برشاشات متوسطة، وواصل مسيره نحو قاعدة البارة ونقاط عسكرية تركية أخرى، جنوب وشرق جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
ولفت إلى أن التصعيد العسكري المتواصل من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية منذ بداية شهر يونيو (حزيران) 2021 حتى الآن، على قرى وبلدات جبل الزاوية، أجبر أكثر من 1300 عائلة على النزوح، باتجاه المخيمات القريبة من الحدود التركية شمال إدلب، فيما لم تتمكن هذه الأسر من الحصول على أدنى مساعدات إنسانية وإغاثية من قبل المنظمات الإنسانية.
وشهدت مناطق ريف حلب الشمالي تبادلاً بالقصف المدفعي والصاروخي بين القوات التركية وفصائل معارضة سورية موالية لأنقرة من جهة، ومن جهة ثانية قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، فيما قصفت الأخيرة محيط المشفى الوطني والقاعدة التركية في منطقة إعزاز الخاضعة للنفوذ التركي وفصائل الجيش الوطني السوري، بحسب ناشطين.
من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن قصفاً صاروخياً ومدفعياً نفذته القوات التركية وفصائل المعارضة السورية الموالية لها، أمس، على مناطق انتشار القوات الكردية بريف حلب الشمالي.
وأفاد مصدر بأن المقاتلات الروسية نفذت أكثر من 1000 غارة جوية بصواريخ خلال الشهر الماضي (سبتمبر)، على مواقع وتحركات لتنظيم «داعش» في البادية، حيث قُتل 30 عنصراً للتنظيم.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.