الإفراج عن رهينتين تشيكيتين خطفتا في باكستان عام 2013

اختطفتهما مجموعة مسلحة تتبع تنظيم القاعدة في بلوشستان

الإفراج عن رهينتين تشيكيتين خطفتا في باكستان عام 2013
TT

الإفراج عن رهينتين تشيكيتين خطفتا في باكستان عام 2013

الإفراج عن رهينتين تشيكيتين خطفتا في باكستان عام 2013

أعلن رئيس الوزراء التشيكي بوهوسلاف سوبوتكا أمس الإفراج عن شابتين تشيكيتين كانتا خطفتا في مارس (آذار) 2013 في باكستان، موضحا أنهما وصلتا إلى الجمهورية التشيكية
وقال سوبوتكا لمحطة التلفزيون التشيكية «تشي تي 24»: «إنني سعيد جدا لأنني أستطيع أن أؤكد أن هانا هومبالوفا وانتونيا شراستيتشكا اللتين خطفتا قبل سنتين في باكستان، عادتا صباح أمس (السبت) إلى الجمهورية التشيكية».
وكان مسلحون خطفوا في 13 مارس 2013 الطالبتين اللتين تدرسان علم النفس وتبلغ كل منهما من العمر 24 عاما في إقليم بلوشستان (جنوب غربي باكستان)، المحاذي لأفغانستان وإيران. وكانت أنتونيا شراستيتشكا وهانا هومبالوفا قد بدأتا عام 2013 رحلة حول العالم للتعرف على البلدان ومعتقدات شعوبها وثقافاتها، ولدى عبورهما من إيران إلى باكستان في 13 مارس من العام نفسه أوقفت مجموعة مسلحة تتبع تنظيم القاعدة الحافلة التي كانتا تستقلانها في نقطة تفتيش قرب الحدود واحتجزتهما كرهائن. ومع انقطاع التواصل مع السيدتين وطول فترة الغياب تحرك ذوو السيدتين للوقوف على مصيرهما ولم يدعوا في سبيل ذلك بابا إلا وطرقوه، إلى أن علمت والدتاهما بوجود أنتونيا وهانا في باكستان، وقبل شهرين اهتدتا للتواصل مع هيئة الإغاثة التركية وطلبتا منها المساعدة في إطلاق سراح ابنتيهما.
وعلى الفور بدأت منسقية العلاقات الدولية الاتصال بهيئة الإغاثة التركية والدبلوماسية الإنسانية باتصالاتها من خلال فريق شكلته الهيئة لمتابعة أمر السيدتين التشيكيتين إلى أن تمكنت من التواصل مع المجموعة الخاطفة وإطلاق سراح السيدتين ونقلهما إلى تركيا. وروت هومبالوفا كيف جرى اختطافها وصديقتها قائلة: «قبل عامين وبعد عبورنا من إيران إلى باكستان وعند منطقة تفتان جنوب شرقي البلاد أوقفت مجموعة مسلحة الحافلة التي كنا نستقلها ودققوا في جوازات سفرنا وهوياتنا، وهناك بدأت رحلة سنتين من الاعتقال بالنسبة لنا بعد أن أخذوا كل ما بحوزتنا. لم نعلم من قبل أي جهة اختطفنا لأنهم لم يعرفوا بأنفسهم ولم يعلمونا بسبب اعتقالنا حتى بعد مرور عامين. كان الأمر صعبا للغاية في البداية، للمرة الأولى نرى مسلحين، كنا قلقتين للغاية من سماع إطلاق نار وانفجار القنابل في المحيط لكن الأمر بات معتادا لاحقا».
وأضافت هومبالوفا أنها ظلت بعيدة عن أسرتها على مدى عامين، وأن الكثير من الأشياء تغير في حياتها، موضحة أن الفرصة أتيحت لها خلال تلك المدة للتفكير بأسرتها وأصدقائها ومحيطها، وأنها كانت دائمًا تحلم بمستقبل جميل.
وأعربت عن تشوقها لمعرفة أحوال أسرتها بعد انقطاع أخبارها خلال العامين الماضيين، مضيفة: «لا بد وأن رؤية وجوههم ستسعدنا كثيرًا، وعندما نراهم للمرة الأولى سنضحك كثيرًا وربما نبكي بنفس القدر».
وعبرت هومبالوفا عن خالص شكرها وامتنانها لهيئة الإغاثة الإنسانية، التي ساعدت على إطلاق سراحها، ولكل من قدم الدعم والمساعدة لها ولصديقتها، ولأسرتيهما.
من جانبها، أوضحت كراستيكا أنها وصديقتها تمسكتا بالأمل من خلال مساندتهما بعضهما البعض، مشيرة إلى أنه لم يكن لديها الأمل بأن ترى أسرتها مجددا بعد فراق عامين.
وقالت كراستيكا: «لا أصدق حتى الآن، لكنني هنا»، مضيفة: «أنا قلقة ومتعبة جدا، لكنني أعيش أسعد أيام حياتي، الفراق كان صعبا جدا بالنسبة لي. كنت من اللحظة الأولى أريد العودة إلى أحضان أسرتي والبقاء معها.. أنا متعبة جدا لكني لا أريد أن أنام لأنني أخشى أن يكون هذا حلما».
تجدر الإشارة إلى أن هيئة الإغاثة الإنسانية التركية تأسست عام 1995 على يد فاعلي الخير الأتراك، وهي تقدم مساعدات للاجئين والمحتاجين في تركيا، بالإضافة إلى خدماتها العالمية حيث تكفل 500 ألف يتيم، في 136 دولة حول العالم.



روسيا لم تحسم بعد مصير قاعدتيها العسكريتين في سوريا

صورة من قمر اصطناعي تظهر دفاعات جوية من طراز «إس 400» بقاعدة حميميم الجوية الروسية بالقرب من اللاذقية في سوريا يوم 25 نوفمبر 2024 (رويترز)
صورة من قمر اصطناعي تظهر دفاعات جوية من طراز «إس 400» بقاعدة حميميم الجوية الروسية بالقرب من اللاذقية في سوريا يوم 25 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

روسيا لم تحسم بعد مصير قاعدتيها العسكريتين في سوريا

صورة من قمر اصطناعي تظهر دفاعات جوية من طراز «إس 400» بقاعدة حميميم الجوية الروسية بالقرب من اللاذقية في سوريا يوم 25 نوفمبر 2024 (رويترز)
صورة من قمر اصطناعي تظهر دفاعات جوية من طراز «إس 400» بقاعدة حميميم الجوية الروسية بالقرب من اللاذقية في سوريا يوم 25 نوفمبر 2024 (رويترز)

أعلن الكرملين، اليوم (الاثنين)، أنه لم يحسم بعد مصير المنشآت العسكرية الروسية في سوريا، التي تسعى موسكو إلى الحفاظ عليها رغم سقوط بشار الأسد.

وقال الناطق باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، خلال إحاطة إعلامية: «ما من قرار نهائي في هذا الصدد. ونحن على اتصال مع ممثلي القوى التي تسيطر راهناً على الوضع في البلد».

وتضمّ سوريا قاعدتين عسكريتين روسيتين؛ هما قاعدة طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية، وهما منشأتان أساسيتان للطموحات الجيوسياسية لروسيا التي تمارس من خلالهما نفوذاً في الشرق الأوسط؛ من حوض البحر المتوسط وصولاً إلى أفريقيا.

وعُدّ فرار بشار الأسد ضربة قاسية للطموحات الروسية، لا سيما أنه يعكس أيضاً الضعف المتنامي لإيران حليفة روسيا في المنطقة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية الأحد أنها أجلت جزءاً من طاقمها الدبلوماسي من دمشق.

وواجهت روسيا انتقادات بشأن تدخّلها العسكري في سوريا منذ 2015 لضمان صمود بشار الأسد. وشاركت في القمع العنيف للمعارضة، خصوصاً من خلال شنّ ضربات جوية مدمّرة.

وفي نهاية المطاف، أطاح تحالف فصائل مسلحة بقيادة «هيئة تحرير الشام» بشار الأسد الذي فرّ إلى روسيا مع عائلته في مطلع ديسمبر (كانون الأول) الحالي.