لا شك أن صفقة استحواذ صندق الاستثمارات العامة السعودي ومجموعة شركات أخرى على ناد عريق وكبير مثل نيوكاسل الإنجليزي، تعتبر نقلة نوعية في الفكر الاستثماري السعودي الذي سبق أن استثمر (بشكل فردي) في ألميريا الإسباني وشيفيلد يونايتد الإنجليزي، ولكن عندما نقول صندوق الاستثمارات السعودي فنحن نتحدث عن واحد من أقوى وأكبر وأهم الصناديق السيادية في العالم، ولهذا نتفهم جيداً مظاهرات الفرح الكبير التي خرجت من قبل جماهير نيوكاسل وتم بثها عبر كل قنوات التلفزة البريطانية والعالمية واجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي.
سبب الاحتفال هو قوة المستثمر وقدرته على نقل نيوكاسل من مجرد فريق في الوسط أو من دون تأثير كبير (حالياً) إلى فريق ربما من أهم فرق العالم كما حدث مع مان سيتي وتشيلسي وليستر سيتي وباريس سان جيرمان وكل هذه الأندية التي لا يمكنها أن تنافس (محليا وأوروبيا) من دون مستثمر قوي وقادر، ولا أظن أن هناك أقوى وأكبر من صندوق الاستثمارات السعودي الذي عرف العالم كله صبره وحنكته في إدارة هذه الصفقة التي تعثرت كثيراً إلى أن وصلت لنهايتها السعيدة للجميع.
من غريب الصدف أنني عندما كنت أعيش في بريطانيا في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي كان نيوكاسل من الأندية القوية وفيه نجوم كبار على رأسهم آلان شيرر، الذي وصل ببلاده إلى نصف نهائي كأس أمم أوروبا التي استضافوها عام 1996 وكان هدافها بخمسة أهداف.
نيوكاسل ليس مجرد فريق بل هو أحد أعمدة الكرة الإنجليزية وأحد أقدم أنديتها وتأسس عام 1892 وهو سابع أكثر الأندية الإنجليزية تحقيقاً للألقاب، ولهذا أتوقع أن يصبح مع صفقة الاستحواذ أحد أهم وأقوى أندية العالم... والأيام ستثبت ذلك.
وعندما تم الإعلان عن صفقة الاستحواذ كان الأخضر السعودي يواجه اليابان في التصفيات الآسيوية المؤهلة مباشرة لكأس العالم 2022 في قطر على ملعب الجوهرة في جدة بحضور وزير الرياضة ورئيس الاتحاد السعودي وحضور رئيس الاتحاد القطري ورئيس مجموعة بي إن ورئيس باريس سان جيرمان (الذي سيكون ضيفاً على موسم الرياض) في مباراة قدم فيها الأخضر السعودي ذكرى للتاريخ أمام جمهور عاشق كبير وملعب من أفضل ملاعب العالم وفرحة بالعلامة الكاملة وتسع نقاط من ثلاث مباريات وربما نصف الطريق وأكثر نحو قطر.
عهد جديد
عهد جديد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة