اقتصاديون: صفقة نيوكاسل ضربة معلّم... ومكاسبها لا حدود لها

أشادوا بالتواجد السعودي في أكبر المنصات الكروية الرياضية في العالم

إشادة واسعة بالحضور السعودي في الدوري الإنجليزي (الشرق الأوسط)
إشادة واسعة بالحضور السعودي في الدوري الإنجليزي (الشرق الأوسط)
TT

اقتصاديون: صفقة نيوكاسل ضربة معلّم... ومكاسبها لا حدود لها

إشادة واسعة بالحضور السعودي في الدوري الإنجليزي (الشرق الأوسط)
إشادة واسعة بالحضور السعودي في الدوري الإنجليزي (الشرق الأوسط)

أكد خبراء في مجال الاستثمار الرياضي أن استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على نادي نيوكاسل الإنجليزي يمثل صفقة مهمة جداً في جانب العوائد المالية المستقبلية على الصندوق إلى جانب الأمور الأخرى الدعائية والسياحية والتعريفية وغيرها خصوصاً أن الدوري الإنجليزي يعد المنصة الكروية الأكبر على مستوى العالم.
وبين الخبراء أن من الخطأ انتظار العوائد والأرباح من هذه الصفقة بشكل عاجل خلال موسم أو موسمين بل يجب انتظار العوائد المالية وغيرها على المدى البعيد أي بعد قرابة خمس سنوات تقريباً حيث سيبدأ بعدها حصاد المكاسب في كافة الاتجاهات فيما تتطلب السنوات الأولى من عملية الاستحواذ مزيداً من الضخ المالي في هذا النادي من أجل تصحيح مساره أولاً في بطولة الدوري وإنقاذه من الهبوط للدرجة الأدنى ومن ثم السعي لجعله ضمن الأندية الستة الأولى في إنجلترا.
وأشار الخبراء إلى وجود العديد من الأمثلة والتجارب الناجحة في هذا الجانب ما يؤكد أن الصفقة حققت نجاحاً منذ لحظات الإعلان الأولى عنها.
وقال مقبل الجديع وهو خبير في الاستثمار الرياضي إن هدف شراء النادي ليس جانباً مادياً أو استثمارياً فحسب بل إن المكاسب أكبر من خلال المشاريع التي تنطلق بها المملكة وتسويقها وتعريف العالم بها من خلال هذه المنصة الكبرى.
وأضاف أن النادي حالياً على المستوى الفني بالفريق الأول يحتاج إلى التعاقد مع مدرب وضم لاعبين والأكيد أن إتمام صفقات اللاعبين لن يكون إلا في فترة التسجيل الشتوية حيث إن هناك حاجة إلى تدعيم الفريق في الموسمين القادمين أيضاً من أجل أن يكون قادراً على الوصول إلى المنافسات الكبرى مثل دوري أبطال أوروبا.
وزاد بالقول إن أول المكاسب التي تحققت هو نفاد التذاكر للمباراة القادمة ضد توتنهام وهذا لم يحصل منذ فترة بسبب الغضب العارم من أنصار النادي ومقاطعته نتيجة التدهور الفني لكن مع الصفقة الجديدة كان هناك تفاعل كبير من أنصار النادي لثقتهم في المستثمر السعودي وقوة الاقتصاد والضخ الذي سيحصل من أجل أن ينافس نيوكاسل بقوة على البطولات.
وأوضح أن وجود بعض المشاريع السعودية الكبرى مثل نيوم والقدية وغيرها على «تي شيرت» اللاعبين كإعلان سيكون له أثر كبير في التعريف بالمشاريع الضخمة، وستكون آثاره الكبيرة على السياحة وزيارة هذه المشاريع وغيرها والتعريف بالمملكة ونهضتها على مستوى العالم بكون الدوري الإنجليزي هو الأول عالمياً وأكبر منصة رياضية استثمارية.
وعن المكاسب التي يمكن أن تتحقق بعد 5 سنوات على الأقل بين الجديع أن المكاسب ستكون كبيرة حسب تجارب سابقة من بينها تجربة نادي مانشستر سيتي الذي كان مبلغ شرائه «400» مليون فيما باتت قيمته السوقية تضاهي 4 مليارات.
من جانبه قال يوسف الرشيد إن العوائد من هذه الصفقة ستكون الجانب الاستثماري المالي بل إنها ستكون لها إيجابيات في جوانب إدارية ورياضية عدا الجانب الاقتصادي المتمثل في العوائد المالية على المدى البعيد.
وأضاف أنه في الجانب الرياضي يعتبر الدوري الإنجليزي أكثر دوري متابع على مستوى العالم وله قيمة عالية جداً ووجود الاستثمار السعودي فيه سيكون له الأثر في الاحتكاك في الجوانب الإدارية والرياضية.
وبين أن وجود ياسر الرميان في منصب المدير غير التنفيذي يعني أن هناك نقلاً للمعرفة والخبرات من خلال الأسماء التي سيتم العمل في هذا الجانب وستنعكس بكل تأكيد على الرياضة.
وأشار إلى أن الدوري الإنجليزي الأعلى دخلاً في العالم والحقوق التجارية والرعايات وهو المنطقة الجاذبة للاستثمار والشركات الكبرى في العالم وهذا يجعل من الوجود السعودي له فوائد مهمة. وعن العوائد المالية أكد أن هناك عوائد ستكون مؤكدة من خلال الضخ الذي سيتم في السنوات الأولى مبيناً أن أحد الأندية الإنجليزية تضاعفت قيمتها «5» مرات من خلال المستثمرين سواء من الصين أو أميركا أو غيرها، وهذا يؤكد أن صفقة الاستحواذ على نيوكاسل سيكون له مكاسب عديدة.
وبين أن التواجد سيفتح الآفاق حول المشاريع السعودية من خلال النادي الإنجليزي حيث إن الاستثمار قد يتجاوز النادي إلى مدينة نيوكاسل العريقة والتي كان له جلب سياحي حيث إن الاستثمارات السعودية يراد منها تحقيق مكاسب كبيرة وليس العوائد المالية فقط.
من جانبه قال اللبناني وضاح صادق الخبير في الاستثمار والتسويق الرياضي أن هذا الاستحواذ يمثل أهمية تاريخية مهمة حيث إنه في الجانب التسويقي بكون نادي نيوكاسل من أكثر الأندية شعبية على مستوى إنجلترا. وأضاف أنه على مستوى التسويق للسعودية سيكون لها دور فعال كبير جداً في ظل التعريف بالوضع الحالي التي تمر به المملكة من الانفتاح على العالم والاستثمار في الكثير من المشاريع الكبرى التي ينتظرها الجميع.
وأبان أن المكاسب على الجانب الاجتماعي أيضاً لها أهمية كبيرة حيث إن الإنجليز بطبعهم لا يتقبلون من يتملك لديهم من الأجانب حيث إن الجميع يتابع كيف أن هناك من يعلن سخطه على تملك المستثمرين الأميركيين أندية كبرى مثل مانشستر يونايتد وليفربول وغيرها لكن الاحتفالات والابتهاجات التي حصلت من أنصار نيوكاسل على الاستحواذ السعودي تعطي مؤشراً إيجابياً هاماً وتؤكد الثقة في القدرة على جعل هذا النادي من أكبر الأندية المنافسة ومن أوائل الأندية في الترتيب والمشاركات الكبرى وهذا سيحقق بكل تأكيد عوائد مهمة جداً.
وشدد على أن خيار نادي نيوكاسل كان «ضربة معلم» لقيمة هذا النادي والمدينة؛ ولذا يعتبر أن الاستحواذ على هذا النادي يتجاوز أهمية الاستحواذ على نادٍ من الأندية الكبرى في بعض الدول بما في ذلك باريس سان جيرمان.
وختم بالتأكيد هناك أرقام رسمية تؤكد أن بعض الأندية من بينها «مانشستر سيتي» تضاعفت أسهمه أكثر من «6» مرات بعد أن بات منافساً ومن أندية النخبة في إنجلترا.


مقالات ذات صلة

نقاش مع صديق حول «بطاقة صفراء» يُخضع الحكم الإنجليزي كوت للتحقيق

رياضة عالمية الحكم الإنجليزي ديفيد كوت خلال مباراة بين ليفربول وأستون فيلا (أ.ب)

نقاش مع صديق حول «بطاقة صفراء» يُخضع الحكم الإنجليزي كوت للتحقيق

يخضع ديفيد كوت، الحكم الموقوف عن التحكيم في الدوري الإنجليزي الممتاز، للتحقيق، من قبل الاتحاد الإنجليزي، بعد مزاعم بأنه ناقش إشهار بطاقة صفراء مع صديق له.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية محمد صلاح (أ.ف.ب)

هل انتهت قصة الحب المتبادل بين صلاح وليفربول؟

استأثرت العروض الرائعة التي يقدمها محمد صلاح على أرضية الملعب وتصريحاته النارية بشأن مستقبله في صفوف ليفربول حيث ينتهي عقده بنهاية الموسم بالأضواء

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

اتحاد الكرة الإنجليزي يسعى لزيادة نسبة الخلفيات العرقية لمدربي إنجلترا

يسعى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى أن تكون 30% من طواقم تدريب منتخبات إنجلترا للرجال من خلفيات عرقية متنوعة بحلول عام 2028.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرنه سلوت (أ.ب)

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

استهل الهولندي أرنه سلوت مهامه مدرباً لليفربول الإنجليزي بطريقة شبه مثالية حتى الآن على الصعيدين المحلي والقاري.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.