إنجلترا تخوض رحلة سهلة إلى أندورا... والمفاجآت واردة

الدنمارك المتصدرة تحل ضيفاً ثقيلاً على مولدوفا المتذيلة في تصفيات مونديال 2022

إنجلترا تتطلع للاقتراب خطوة أخرى من قطر (رويترز)
إنجلترا تتطلع للاقتراب خطوة أخرى من قطر (رويترز)
TT

إنجلترا تخوض رحلة سهلة إلى أندورا... والمفاجآت واردة

إنجلترا تتطلع للاقتراب خطوة أخرى من قطر (رويترز)
إنجلترا تتطلع للاقتراب خطوة أخرى من قطر (رويترز)

يتطلع منتخبا الدنمارك وإنجلترا اللذان يتصدران مجموعتيهما بأريحية، إلى التقدُّم خطوة أخرى نحو كأس العالم المقبلة في قطر عام 2022، عندما يواجهان مولدافيا وأندورا على التوالي، اليوم (السبت)، ضمن الجولة السابعة من التصفيات الأوروبية. ويتربع منتخب الدنمارك في صدارة المجموعة السادسة مع 18 نقطة، وهو المنتخب الوحيد الذي فاز بكل مبارياته الست في التصفيات مع تسجيله 22 هدفاً، وشباك نظيفة.
وفي حال فوز الدنماركيين على المنتخب المولدافي متذيل الترتيب بنقطة يتيمة، فإن المنتخب الإسكندنافي الذي بلغ نصف نهائي كأس أوروبا الأخيرة، سيضمن أحد المركزين الأولين في المجموعة (الأول يتأهل مباشرة فيما يستكمل الثاني دوراً آخر من التصفيات). وعلى الجهة الأخرى في المجموعة نفسها، ستحاول اسكوتلندا تعزيز مركزها الثاني (11 نقطة) عندما تستقبل إسرائيل الثالثة مع عشر نقاط.
وفي المجموعة التاسعة، ستكون رحلة الإنجليز إلى أندورا سهلة منطقياً، خصوصاً أن مباراة الذهاب انتهت باكتساح رجال غاريث ساوثغيت ضيوفهم برباعية نظيفة في الخامس من سبتمبر (أيلول) الماضي. ويهيمن وصيف بطل أوروبا على المجموعة التي يتصدرها مع 16 نقطة (خمسة انتصارات وتعادل). وفي حال نجح رفاق نجم توتنهام هاري كين بتخطي أندورا، ثم المجر في 12 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وتحقيق نتائج إيجابية في المباريات اللاحقة، فإن منتخب «الأسود الثلاثة» سيضمن تأهله إلى المونديال المقبل. أما ألبانيا التي تحتل المركز الثاني مع 12 نقطة، فستحل ضيفة على المجر الرابعة (10 نقاط)، فيما تستضيف بولندا الثالثة (11) منتخب سان مارينو المتواضع آخر الترتيب بصفر نقاط.
وانضم بن تشيلويل ظهير أيسر فريق تشيلسي إلى المنتخب الإنجليزي بدلاً من ريس جيمس المصاب، فيما بات تامي أبراهام آخر المنضمين لقائمة الفريق قبل المباريات الدولية التي تقام في الشهر الحالي. وكان جيمس قد تعرَّض لإصابة في الكاحل خلال المباراة التي خسرها فريقه تشيلسي أمام مانشستر سيتي صفر - 1 الشهر الماضي، ليتم استبعاده من المنتخب الإنجليزي، وينضم زميله بن تشيلويل بدلاً منه.
كما تم استدعاء تامي أبراهام، مهاجم تشيلسي السابق، وهو آخر اللاعبين الذين استدعاهم ساوثغيت، الذي اختار زيادة عدد لاعبي الفريق إلى 24 في الوقت الذي يتألق فيه أبراهام مع روما. ولم ينضم أبراهام إلى المنتخب الإنجليزي منذ نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2020. كما أنه لعب ست مباريات دولية، وجاء انضمامه لوصيف بطل أمم أوروبا في الوقت الذي تعرض فيه كل من باتريك بامفورد ودومينيك كالفيرت لوين وماركوس راشفورد للإصابة. وسجل أبراهام هدفين، وصنع مثلهما في سبع مباريات خاضها في الدوري الإيطالي مع فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، وسيكون بديلاً محتملاً لهاري كين الذي سجل تسع مرات في 13 مباراة دولية في عام 2021 مع المنتخب الإنجليزي.
في المجموعة الأولى التي تتصدرها البرتغال بـ13 نقطة وأعفيت من المنافسات اليوم السبت لخوضها مباراة ودية مع قطر، تنتقل صربيا (الثانية مع 11 نقطة) لخوض مواجهة مع لوكسمبورغ الثالثة برصيد ست نقاط. وستضمن البرتغال أحد المركزين الأولين في المجموعة، في حال فازت على لوكسمبورغ الثلاثاء المقبل. كما ستضمن برتغال كريستيانو رونالدو تأهلها إلى كأس العالم مباشرة، في حال لم تتمكن صربيا من حصد أكثر من نقطة في مباراتيها اللتين تخوضهما في أكتوبر الحالي.
من جهتها أيضاً، لن تخوض إسبانيا أي مباراة في الجولة الحالية، إذ إن متصدرة المجموعة الثانية ستتفرغ للمباراة النهائية في دوري الأمم الأوروبية أمام فرنسا على ملعب سان سيرو في ميلانو، غداً الأحد، بعد تأهل «لا روخا» و«الديوك» على حساب إيطاليا وبلجيكا على التوالي. وبالتالي، سيراقب الإسبان المتصدرين برصيد 13 نقطة، المنتخب السويدي الثاني (9 نقاط مع مباراتين أقل) الذي يستضيف كوسوفو الرابعة مع أربع نقاط، فيما تواجه اليونان (الثالثة مع ست نقاط) مضيفتها جورجيا الأخيرة بنقطة واحدة.
ضحية الإسبان في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية، إيطاليا، لن تلعب أيضاً في منافسات المجموعة الثالثة التي تتصدرها مع 14 نقطة. وبالتالي، سيحاول السويسريون الذين يتمركزون بالمرتبة الثانية (8 نقاط مع مباراتين أقل)، تذليل الفارق إلى ثلاث نقاط مع المنتخب الإيطالي، عندما يستضيفون آيرلندا الشمالية (الثالثة مع 5 نقاط) اليوم السبت.
وفي المجموعة الرابعة، ستغيب فرنسا بطلة العالم المتصدرة أيضاً عن المواجهات لتفرغها لنهائي دوري الأمم الأوروبية، وستراقب المواجهة بين ملاحقيها منتخبي أوكرانيا وفنلندا (الثاني والثالث على التوالي مع 5 نقاط). وبالنسبة للفرنسيين، فإن الفوز في نوفمبر على كازاخستان متذيلة الترتيب، أو الانتصار على فنلندا في 16 من الشهر نفسه، سيضمن لرجال ديدييه ديشامب التأهُّل.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.