ما هي أكثر مدن العالم أماناً؟

كوبنهاغن احتلت المركز الأول بسبب وفرة الحدائق والمساحات الخضراء والممرات المائية (أرشيفية-رويترز)
كوبنهاغن احتلت المركز الأول بسبب وفرة الحدائق والمساحات الخضراء والممرات المائية (أرشيفية-رويترز)
TT

ما هي أكثر مدن العالم أماناً؟

كوبنهاغن احتلت المركز الأول بسبب وفرة الحدائق والمساحات الخضراء والممرات المائية (أرشيفية-رويترز)
كوبنهاغن احتلت المركز الأول بسبب وفرة الحدائق والمساحات الخضراء والممرات المائية (أرشيفية-رويترز)

أصدرت وحدة المعلومات الاقتصادية مؤشر المدن الآمنة لعام 2021. وجاءت كوبنهاغن في المقدمة، تليها تورونتو وسنغافورة، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
بالإضافة إلى الأمن الشخصي أو السلامة، يأخذ المؤشر في الحسبان الأمن الرقمي والبيئي والبنية التحتية والأمن الصحي، مع وضع رد فعل كل مدينة على الجائحة ومعدلات الوفيات الناجمة عن فيروس «كورونا» في الاعتبار هذا العام.
قام خبراء في تخطيط المدن، وعلم الأوبئة، وإدارة المخاطر والاستدامة بإدخال المعلومات في التصنيفات، التي تم الكشف عنها مؤخراً.
وتعرض الأمن الصحي للكثيرين في القائمة لتحديات عدة في الأشهر الـ18 الماضية، حيث اجتاح فيروس «كورونا» مناطق حضرية مكتظة بالسكان.
وجاء في التقرير: «في البلدان التي انتشر فيها الوباء، شهدت المدن - بشكل عام - ارتفاع معدلات الحالات بشكل أسرع في البداية من المناطق الريفية المحيطة».
وأتت لائحة أكثر 10 مدن أماناً في العالم على الشكل التالي:
1 - كوبنهاغن
2 - تورونتو
3 - سنغافورة
4 - سيدني
5 - طوكيو
6 - أمستردام
7 - ويلينغتون
* هونغ كونغ
* ملبورن
10 - ستوكهولم
واحتلت كوبنهاغن المركز الأول بسبب وفرة الحدائق والمساحات الخضراء والممرات المائية، بالإضافة إلى إرشادات واضحة حول فيروس «كوفيد - 19»، وثقة الناس في مسؤولي المدينة، وانخفاض الفساد.
وسجلت هونغ كونغ وملبورن نفس النتيجة بشكل عام، مما جعلهما يحتلان المركز الثامن في القائمة.
في التقرير، أشاد عمدة كوبنهاغن لارس فايس بالشعور بالمساواة في المدينة، قائلاً: «تتميز كوبنهاغن أيضاً بتماسك اجتماعي كبير وفجوة ثروة ضيقة نسبياً. تعتبر المدينة مختلطة حيث يلتقي كل من مساعد التنظيف والمدير التنفيذي ببعضهما البعض في السوبر ماركت المحلي ويضعان أطفالهما في نفس المدرسة. هذا هو أحد الأركان الأساسية للثقافة الدنماركية، ويساهم بشكل كبير في المستويات العالية من الثقة والأمان التي نستفيد منها».
وظهرت العاصمة الدنماركية ضمن المراتب الأولى لكل فئة باستثناء الأمن الصحي، حيث تراجعت إلى المرتبة 26.
واحتلت لندن المرتبة 15 في قائمة «الأكثر أماناً» بشكل عام، لكنها احتلت المرتبة الثامنة من حيث الأمن الصحي.
وتصدرت هونغ كونغ قائمة أمن البنية التحتية، في حين جاءت سيدني في المرتبة الأولى للأمن الرقمي وويلنغتون للأمن البيئي.



نهاية دانيال شبوري «فنان الأطباق المتّسخة»

دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
TT

نهاية دانيال شبوري «فنان الأطباق المتّسخة»

دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)

مسَّت النهاية بحياة الفنان التشكيلي السويسري دانيال شبوري، أحد أبرز الأسماء في تيار «الواقعية الجديدة» الفنّي، ومعلّم الـ«إيت آرت» الذي يتمثّل بتعليق مخلّفات وجبة طعام على لوحة، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مركز «بومبيدو».

وكتب متحف الفنّ الحديث والمعاصر عبر منصة «إكس»: «ينتابنا حزن عميق لوفاة دانيال شبوري، العضو المؤسِّس للواقعية الجديدة».

وتابع: «نظرته الفريدة للفنّ من خلال لوحاته وتجميعاته غير المتوقَّعة، مكّنته من التقاط اللحظة وما هو عادي ومدهش. سيظلّ إرثه مصدراً للإلهام والتأمُّل الفريد».

واشتُهر الفنان السويسري من أصل روماني، المولود عام 1930 في منطقة على ضفاف نهر الدانوب بغالاتي (شرق رومانيا)، بلوحاته ثلاثية البُعد المرتبطة بفنّ المائدة.

مبدؤها بسيط، ففي نهاية الوجبة، يلصق شبوري كل ما يتبقّى على الطاولة (أدوات المائدة، والأطباق، وبقايا الطعام، والأغلفة...)؛ بهدف تجميدها على اللوحة.

ويُطلق على كل عمل فنّي يضيء على الأطعمة والعادات الغذائية «إيت آرت».

ومع هذا المفهوم، أسَّس الراقص السابق تيار «الواقعية الجديدة» عام 1960 إلى جانب فنانين من أمثال إيف كلاين، وأرمان، وريموند هاينز.

الراقص السابق أسَّس تيار «الواقعية الجديدة» (غيتي)

ووصل به الأمر حدّ تولّيه إدارة مطعم في دوسلدورف الألمانية بين 1968 و1972. وكان بإمكان الزبائن المغادرة مع عملهم الخاص.

وأنشأ شبوري صالة عرض «إيت آرت» التي أُقيمت فيها معارض لعدد من الفنانين، بينهم سيزار وبن وأرمان، مع إبداعات سريعة الزوال وصالحة للأكل، في حين يشارك رسامون مثل بيار سولاج في بعض الولائم.

لكنه سعى إلى التخلّص من تسمية «فنان الأطباق المتّسخة». وفي إحدى مجموعاته، وضع غرضاً فعلياً على قماش، وتساءل عن الحدود بين الواقع والوهم.

عُرضت أعماله في معارض استعادية نُظّمت في متاحف عدّة، بينها مركز «بومبيدو» في باريس خلال التسعينات.

وعام 2021، خصَّص متحف الفن الحديث والمعاصر «ماماك» في نيس معرضاً كبيراً له.