شيرر: ملاك نيوكاسل الجدد «أمل» للنادي

مشجعون لنيوكاسل يحتفلون بإعلان صفقة الاستحواذ (أ.ب)
مشجعون لنيوكاسل يحتفلون بإعلان صفقة الاستحواذ (أ.ب)
TT

شيرر: ملاك نيوكاسل الجدد «أمل» للنادي

مشجعون لنيوكاسل يحتفلون بإعلان صفقة الاستحواذ (أ.ب)
مشجعون لنيوكاسل يحتفلون بإعلان صفقة الاستحواذ (أ.ب)

قال آلان شيرر لاعب نيوكاسل يونايتد الكبير في تسعينات القرن الماضي إنه يتفهم حماس الجماهير عقب استحواذ «كونسورتيوم»، بقيادة السعودية، على النادي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكنه دعا إلى التحلي بالصبر مع سعي الملاك الجدد لإحياء الفريق، وفقا لوكالة «رويترز» للأنباء.
وأعلنت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، أمس (الخميس)، بيع نيوكاسل إلى مجموعة مكونة من صندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركة «بي سي بي كابيتال بارتنرز» و«آر بي سبورتس آند ميديا».

واحتفل مشجعو نيوكاسل في نهاية عهد المالك السابق مايك آشلي الذي استمر 14 عاماً، ولم يحظَ بشعبية، وقال شيرر، الذي أحرز 206 أهداف في عشرة مواسم مع نيوكاسل، إن النادي يمكنه أن يحلم مرة أخرى.
وأبلغ شيرر هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «لم يهتم أحد بجماهير نيوكاسل لمدة 14 عاماً. لم يتم استثمار أموالهم ولم يتم استشارتهم. ليس من الجيد أن يكون لديك ناد يحظى بهذا الدعم العاطفي ولكن لا يتمتع بهذا المستوى من الاستشارات».
وتابع: «هناك الآن ملاك يستثمرون ومن المهم للمشجعين أن يروا ذلك. نحتاج إلى الصبر وهذا جيد. لا نتوقع الفوز بالدوري في السنوات القليلة المقبلة أو الفوز بدوري الأبطال، نتوقع القليل من الأشياء التي نسعى إليها».
وكذلك أعرب العديد من نجوم الفريق عن سعادتهم حيث قال جمال لاسيلس قائد نيوكاسل: «إنه يوم حافل بالأحداث! نهاية حقبة وبداية أخرى. إنه لشرف عظيم بالنسبة لي ارتداء شارة قيادة هذا النادي. أتوقع فترة مثيرة قادمة. نرغب في استعادة المكانة التي يستحقها هذا النادي».

وذكر آلان سانت - مكسيمين جناح نيوكاسل: «بداية جديدة مع فريق طموح. هذا النادي يستحق الكثير»، وأكد جو ويلوك لاعب وسط نيوكاسل: «جماهير نيوكاسل تستحق هذا الأمر. إنها بداية جديدة لنا جميعاً».
وقال كالوم ويلسون مهاجم نيوكاسل: «اكتملت صفقة الاستحواذ. إنها أخبار رائعة. أنا سعيد جداً من أجل عشاق النادي الذين انتظروا هذا اليوم طويلاً. تنتظرنا رحلة مثيرة».
وأكد مايكل أوين مهاجم نيوكاسل ومنتخب إنجلترا السابق «إنها أنباء طيبة لجميع الأشخاص المرتبطين بالنادي. الملكية الجديدة هي بالضبط ما يحتاج إليه النادي. تجددت مشاعر التفاؤل وقد تكون نقطة تحول في مسيرة النادي».
وكذلك ذكر إيزاك هايدن لاعب وسط نيوكاسل أنها «لحظة رائعة للنادي ومدينة نيوكاسل. أدعو جماهير نيوكاسل للاستمتاع قدر الإمكان».

وقال شاي جيفن حارس نيوكاسل السابق: «انتظر المشجعون طويلاً، لكن في النهاية حصلوا على ما يستحقونه. الملاك الجدد يرغبون في نقل النادي إلى المكانة التي يستحقها ولديهم الطموح لمنافسة الفرق الكبرى. النادي ينتظره مستقبل مشرق».
ويستضيف نيوكاسل، الذي لم يحقق أي فوز هذا الموسم ويحتل المركز قبل الأخير، توتنهام هوتسبير في الدوري يوم 17 أكتوبر (تشرين الأول) في المباراة المنتظر أن تكون رقم ألف في مسيرة المدرب ستيف بروس البالغ من العمر 60 عاماً.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».