شبح الإصابات يلغي وديات الفتح

فيريرا (تصوير: مشعل القدير)
فيريرا (تصوير: مشعل القدير)
TT

شبح الإصابات يلغي وديات الفتح

فيريرا (تصوير: مشعل القدير)
فيريرا (تصوير: مشعل القدير)

فضّل البلجيكي يانييك فيريرا، مدرب الفتح، عدم خوض أي مباراة ودية قبل مواجهة التعاون في الجولة المقبلة من بطولة دوري المحترفين السعودي.
ويخشى فيريرا من فقدان المزيد من اللاعبين جراء الإصابات، وكذلك لقناعته بعدم جدوى الوديات، نتيجة الغيابات الكبيرة في صفوف الفريق خلال فترة التوقف الحالية حيث يغيب أكثر من أربعة لاعبين سواء بسبب الإصابات أو الالتحاق بالمنتخبات الوطنية.
ومنح لاعبو الفتح إجازة لخمسة أيام بعد العودة من مدينة الدمام بالتعادل أمام الاتفاق ضمن مباريات الجولة السابعة، حيث اعتبر المدرب أن فريقه يُعدّ خاسراً بتلك النتيجة، خصوصاً مع وجود رغبة جادة بالتعويض في تلك المباراة.
ورغم أن الحارس الأوكراني ما كسيم كوفال تصدى لركلة جزاء اتفاقية في تلك المباراة، أبقت المباراة سلبية، فإن الفتح تحصل على فرص أكثر خطورة على مدار شوطي تلك المباراة، أبرزها من الكرواتي سانتيني الذي أضاع هدفاً محققاً جعله محل نقد واسع من أنصار النادي خصوصاً أنه جاء بهالة كبيرة بكونه قادراً على تقوية خط هجوم الفريق وقيادة مركز رأس الحربة.
ولقي سانتني تدريبات خاصة من أجل دخوله أجواء المباريات والمشاركة في القائمة الأساسية وتحقيق المطلوب منه والمتمثل في تتويج الفرص السانحة للتسجيل أمام مرمى المنافسين.
ويفتقد الفتح خلال هذه الفترة المهاجم فراس البريكان الموجود مع المنتخب السعودي الأول الذي يواصل مشواره في تصفيات كأس العالم «2022»، وكذلك نواف بوشل الموجود مع المنتخب الأولمبي الذي يخوض منافسات بطولة غرب آسيا المقامة حالياً في الدمام، إضافة إلى البيروفي كويفا الذي التحق مجدداً بمنتخب بلاده المشارك في تصفيات المونديال.
ويخشى الفتحاويون من أن تتأخر عودة كويفا من بلاده في ظل أهمية وجوده في القائمة الأساسية.
أما بالنسبة للمصابين فيواصل المغربيان مروان سعدان ومراد باتنا مراحل العلاج المخصص لهما بعد الإصابات التي لحقت بهما، وأبعدتهما عن المباراة الماضية، حيث تعرض الأول قبل المباراة بساعات للإصابة فيما كان الثاني «باتنا» قد تعرض للإصابة أثناء وجوده في معسكر منتخب بلاده، وقد يعود اللاعبان في الجولة التاسعة أمام أبها حيث قطعا مراحل متقدمة من العلاج.
وتراجعت نتائج الفتح في المباريات الثلاث الأخيرة حيث تعادل مع الأهلي ثم خسر على أرضه من الحزم قبل أن يتعادل أمام الاتفاق، حيث فقد سبعَ نقاط متاحة من المباريات الثلاث وغاب عن تحقيق الانتصارات.
وكانت تدريبات الفتح قد شهدت حضور رئيس النادي المهندس سعد العفالق فيما كان الفريق قد أجرى التدريبات على فترتين؛ إحداهما في الصالة الداخلية وتركزت على جوانب التقوية البدنية والجانب اللياقي، فيما كانت الثانية على الملعب وتنوعت في عدة جوانب بدنية ومهارية.


مقالات ذات صلة

كبوها: الشباب والوحدة وضمك «ممنوعة من التسجيل»

رياضة سعودية الشباب ضمن الأندية الممنوعة من التسجيل في الوقت الراهن (تصوير: عبدالرحمن السالم)

كبوها: الشباب والوحدة وضمك «ممنوعة من التسجيل»

أكد عبدالله كبوها رئيس لجنة الكفاءة المالية، إيقاع عقوبة منع تسجيل اللاعبين الجدد، على 11 ناديا من دوريات المحترفين ويلو والثانية والثالثة

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جيرارد ما زال يعاني الأمرين على المستوى المحلي (تصوير: عيسى الدبيسي)

جيرارد... صمود رغم عاصفة الانتقادات 

يقف الإنجليزي ستيفن جيرارد، مدرب الاتفاق، في وجه عاصفة من الانتقادات، خصوصاً عقب الخسارة الثقيلة أمام الاتحاد 4 - 0 في الدوري السعودي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية موسى ديابي (نادي الاتحاد)

الاتحاد يجهز ديابي قبل «كلاسيكو» الهلال

أشارت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الفريق الطبي بنادي الاتحاد سيعمل جاهداً لتجهيز اللاعب موسى ديابي لمواجهات ما بعد فترة التوقف المقبلة.

علي العمري (جدة)
رياضة سعودية حكم المباراة لحظة طرده كوليبالي (تصوير: بشيرصالح)

مدرب الشباب: من الآن فصاعداً سأقف مع الحكم السعودي

هاجم البرتغالي فيتور بيريرا مدر الشباب طاقم التحكيم التركي بقيادة خليل أوموت الذي أدار المواجهة التي جمعتهم بالهلال

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية لعب سافيتش دوراً بارزاً في اللقاء بعدما سجل ثنائية الهلال (الدوري السعودي)

الدوري السعودي: الهلال يُسقط الشباب… ويطارد الاتحاد

قاد الصربي سافيتش فريقه الهلال إلى فوز ثمين أمام نظيره الشباب، بعدما تكفل بتسجيل ثنائية قادت الأزرق العاصمي إلى بر الأمان والنقاط الثلاث في الجولة 12 من الدوري.

هيثم الزاحم (الرياض )

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».