تنافس سنّي عربي ـ كردي على الرئاسة العراقية

مرشح عراقي «مستقل» يعلّق يافطته الانتخابية وسط مدينة النجف أول من أمس (أ.ف.ب)
مرشح عراقي «مستقل» يعلّق يافطته الانتخابية وسط مدينة النجف أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

تنافس سنّي عربي ـ كردي على الرئاسة العراقية

مرشح عراقي «مستقل» يعلّق يافطته الانتخابية وسط مدينة النجف أول من أمس (أ.ف.ب)
مرشح عراقي «مستقل» يعلّق يافطته الانتخابية وسط مدينة النجف أول من أمس (أ.ف.ب)

يتوجه ملايين العراقيين إلى صناديق الاقتراع بعد غد (الأحد) لاختيار ممثليهم في مجلس النواب الجديد المكون من 329 عضواً، في وقت دعا رئيس الوزراء المنتهية ولايته، مصطفى الكاظمي، مواطني بلاده إلى «صنع التغيير» بإرادتهم الحرة.
ويتنافس في هذه الانتخابات قرابة 3240 مرشحاً لدخول البرلمان. ويرى مراقبون أن عدداً كبيراً من المرشحين اختاروا التنافس بصفة مستقلين في إطار مناورة سياسية تقوم بها الأحزاب الكبيرة، علماً أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات صادقت على 33 تحالفاً انتخابياً. وانهمكت القوى السياسية الرئيسية منذ الآن في مباحثات مضنية لاختيار مرشحي الرئاسات الثلاث (الجمهورية والوزراء والبرلمان) في ظل صراع محتدم داخل المكونات الثلاثة.
ويبدو منصب رئيس الوزراء محسوماً للشيعة، بوصفهم الكتلة التي ستحصل على أعلى المقاعد في البرلمان المقبل. وربما يكون متعذراً حصول تغيير بشأن منصبي رئاسة الجمهورية التي تولاها الأكراد طوال السنوات الـ18 الماضية، والبرلمان الذي تولاه العرب السنة، لكن رئيس البرلمان المنتهية ولايته محمد الحلبوسي لا يزال يكرر طموحه في أن يتولى هو منصب رئيس الجمهورية. ففي آخر تصريح له، قال الحلبوسي إن «منصب رئاسة الجمهورية يجب ألا يكون حكراً على الأكراد». أما الأكراد فهم يصرون على أن يكون هذا المنصب من حصتهم، لكنهم مختلفون بشأن من يتولاه، علماً أنه كان طوال الدورات الماضية من حصة الاتحاد الوطني الكردستاني، بينما الآن يصر الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني على تولي مرشح منه منصب رئاسة الجمهورية.
في غضون ذلك، أكدت الولايات المتحدة أنها لا ترغب أن ترى في العراق «دولة هزيلة» لا يمكنها تحمل مسؤولياتها ومسؤوليات شعبها، ولا يمكنها السيطرة على السلاح المنفلت في أيدي «الجماعات المسلحة».
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.