كشف موقع «إكسيوس» الإخباري الأميركي، أمس، أن هناك ضغوطا أمريكية هادئة على حكومة إسرائيل في موضوع الاستيطان.
ونقل الموقع على لسان القائم بأعمال السفير الأمريكي في إسرائيل، مايكل راتني، قوله، إن هناك قلقا أمريكيا من مشاريع الاستيطان خصوصا تلك التي تتسم بأهداف استراتيجية، مثل إلغاء المطار ومشروع «المنطقة E1» بالقرب من القدس، التي تعتبر أساسية لوحدة الأراضي الفلسطينية التي تربط المناطق الشمالية في الضفة الغربية بالمناطق الجنوبية فيها. وقال مسؤول أمريكي، للموقع، إنه منذ الاجتماع الذي عقده بنيت في واشنطن، فإن الإدارة على اتصال أسبوعي مع إسرائيل بشأن المستوطنات.
ونقل الموقع تصريحات «مسؤول إسرائيلي كبير»، قال إن «هناك حساسية كبيرة الآن مع الأمريكيين بشأن المستوطنات، وهذا هو سبب تعليق الموافقة على التخطيط والبناء الجديد في الوقت الحالي». ورد مكتب بنيت بالقول، إنه لن يعلق على المحادثات الخاصة مع المسؤولين الأمريكيين. لكن مقربين منه سربوا للإعلام، بأن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، والحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بنيت، تسعيان إلى التوصل إلى تفاهمات من خلال «قنوات اتصال هادئة» حول البناء في المستوطنات، وأشاروا إلى أن هذه القضية يمكن أن تشكل توترا بين الجانبين، حسبما نقل عنهم موقع «واللا» الإلكتروني. وفي هذه الأثناء تحاول إدارة بايدن إجراء توازن بين قضية الاستيطان واستقرار حكومة بنيت.
في السياق، خرج قادة الاستيطان اليهودي بحملة ضد حكومة نفتالي بنيت، تتهمه فيها بـ«الرضوخ للضغوط الأمريكية الناعمة وتجميد غالبية المشاريع الاستيطانية». وتوجه دافيد الحياني، رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية، إلى الإدارة الأمريكية، مطالبا إياها بـ«عدم التدخل في الشؤون الداخلية الإسرائيلية». وقال، في بيان رسمي، أمس الخميس: «لن نقبل بهذا التدخل الأميركي الفظ، ونتوقع من رئيس الوزراء بنيت، أن يرفض هذا التدخل تماما».
وقال حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف، برئاسة بتسلئيل سموترتش، أمس، إن الائتلاف الحكومي بقيادة بنيت يستدعي الضغوط الدولية، حتى يريح نفسه من هم الاستيطان. مضيفا أنه «رغم ما يشاع عن مشاريع استيطان جديدة، فإن هناك تجميدا فعليا للبناء في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية). وإسرائيل تدفع بالفعل ثمنا باهظا لسلوك الحكومة الفاشل».
وكانت وزيرة الداخلية الإسرائيلية، أييليت شاكيد، قد أعلنت أنها أصدرت تعليمات لتحضير مُقتَرَح بإقامة عشر بلدات جديدة بينها 8 في النقب (داخل إسرائيل في حدود 1967) ومستوطنتين في الجولان السوريّ المحتلّ، على أن يُعرَض على الحكومة فور إنجازه. وذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم»، أمس الخميس، أنّ شاكيد أوعزت بتحضير المقتَرح، وقالت إن «فرق العمل بدأت في إحراز تقدّم في تخصيص الأرض اللازمة لذلك».
وذكرت وزارة الداخلية الإسرائيلية، أن «هذه خطوة مهمة في تعزيز وتدعيم الاستيطان في النقب، وهي منطقة ذات أهمية وطنية تمنع الاستيلاء غير القانوني على أراضي الدولة الذي يقوم به أهالي النقب العرب». وأكدت شاكيد أن الحكومة تعمل على تنفيذ مشروعها لإقامة حي جديد في القدس أشبه بقرية كبيرة، على الأرض التي استخدمت قبل عام 1967 للعرب بمطار قلنديا، وتم رصدها في كل مشاريع التسوية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، حتى في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لتكون مطارا للدولة الفلسطينية العتيدة. لذا فقد اعتبر الفلسطينيون هذا المشروع الاستيطاني «ضربة قاضية لفكرة الدولة الفلسطينية».
ومع أن بنيت، الذي كان ذات مرة أمينا عاما لمجلس المستوطنات، رفض التعليق على هذا النبأ، فإن مستوطنين مقربين، ادعوا انهم تلقوا رسالة منه يؤكد فيها، أن «البناء الاستيطاني لن يتجمد ولن يتباطأ على الرغم من الضغط الأميركي».
ضغوط أميركية هادئة لوقف غالبية المشاريع الاستيطانية
خطط لبناء مستوطنات جديدة في الضفة والجولان
ضغوط أميركية هادئة لوقف غالبية المشاريع الاستيطانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة