وفد إسرائيلي كبير في رام الله

صورة جماعية لوفد حزب العمل الإسرائيلي في رام الله (الشرق الأوسط)
صورة جماعية لوفد حزب العمل الإسرائيلي في رام الله (الشرق الأوسط)
TT

وفد إسرائيلي كبير في رام الله

صورة جماعية لوفد حزب العمل الإسرائيلي في رام الله (الشرق الأوسط)
صورة جماعية لوفد حزب العمل الإسرائيلي في رام الله (الشرق الأوسط)

حضر وفد إسرائيلي كبير إلى مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، أمس (الخميس)، بقيادة الأمين العام لحزب العمل، عيران حرموني، والتقى عدداً من المسؤولين الفلسطينيين، وخرجوا بالتفاهم حول ضرورة العمل على إعادة المسيرة السياسية والتأكيد على أن «الطريق الوحيد لإنهاء الصراع في المنطقة التوصل إلى حل الدولتين».
ضمّ الوفد الإسرائيلي أكثر من 50 عضواً، بينهم أعضاء في اللجنة المركزية والهيئات القيادية الإقليمية في الحزب، إضافة إلى رؤساء بلديات ورؤساء ونواب رؤساء مجالس محلية وناشطين في مختلف المجالات المجتمعية والنقابية في إسرائيل. وقد حل ضيفاً على لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي في منظمة التحرير الفلسطينية.
المعروف أن لجنة التواصل تعمل منذ 11 عاماً على إقامة علاقات مع أوساط عدة في المجتمع الإسرائيلي، وتجنيدها في النضال من أجل تسوية الصراع، وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية وإقامة العلاقات بين الشعبين على أسس جديدة تتسم بالسلام وتحقق للشعب الفلسطيني دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية تعيش بسلام مع إسرائيل.
ترأس اللقاء الكاتب الصحفي د. زياد درويش، واستهله رئيس لجنة التواصل عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، محمد المدني، بكلمة ترحيب قال فيها: «إننا نستقبلهم هنا بترحاب كبير لأننا نعتبركم شركاء لنا في المسيرة التي تهدف إلى تحرير شعبنا وشعبكم من ويلات الحرب والاحتلال، والتقدم نحو حل الدولتين والانتقال بأجيالنا الجديدة إلى عهد السلام والجيرة الحسنة». وتحدث المدني عن «أهمية توريث مستقبل مشرق بالأمل لأبناء وبنات الشعبين، يستطيعون فيه أن يغادروا البيت إلى المدرسة من دون تهديد السلاح والمتفجرات وتستطيعون أن تلتقوا فيها أبناءكم وأحفادكم، من دون حواجز عسكرية وحراسات أمنية».
وتابع: «في إسرائيل يتحدثون عن حكومة تغيير. ونلاحظ أن هذه الحكومة تغير الخطاب السياسي في الموضوع الإيراني، وتُحدث تغييراً في العلاقات مع الإدارة الأمريكية وتغييراً مع الاتحاد الأوروبي، وتحدث تغييراً في التعاطي مع كثير من القضايا الداخلية في إسرائيل. وتقيم علاقات وطيدة مع عدة دول عربية، وتحاول تحسين علاقات إسرائيل مع دول العالم من شرق آسيا إلى غرب الأمريكيتين. لكننا هنا على بعد أمتار منكم لا نشعر بالتغيير. بل نرى حكومة تتجاهل علناً قضية الصراع بيننا ونرى على الأرض ممارسات تعمق الهوة أكثر وتؤجج العداء والكراهية، وتفرض وقائع على الأرض تبعد السلام وتدمر حل الدولتين، وتدفعنا إلى حل الدولة الواحدة. هذا وضع خطر للغاية. نحن نعرف أنكم في حزب العمل غير راضين عن هذا الوضع. ونرى فيكم شركاء في الطريق لتغيير هذا الوضع».
وردّ رئيس الوفد الإسرائيلي، حرموني، مؤكداً استعداده وقادة وأعضاء حزبه ومؤيديهم لمضاعفة جهودهم في المجتمع الإسرائيلي لنشر ثقافة السلام، بما يخدم التوجه الملحّ والقاضي بإنهاء الصراع على قاعدة الشرعية الدولية.
يذكر أنه شارك في الاجتماعات، من القيادة الفلسطينية، كل من قاضي القضاة ومستشار الرئيس، محمود الهباش، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الوزير د. أحمد مجدلاني، والسفير السابق في فرنسا عضو المجلس المركزي، سلمان الهرفي، والوزير السابق، البروفسور حسين الأعرج، وغيرهم. وأكدوا جميعاً على ضرورة النهوض بعملية السلام وإنهاء الصراع ومآسيه. وحذروا من استمرار تجاهل القضية الفلسطينية، واستمرار الممارسات الاحتلالية في القدس والضفة الغربية المحتلين والحصار على قطاع غزة، مؤكدين على العمل المشترك مع قوى السلام الإسرائيلية لمصلحة الشعبين.
وفي ختام اللقاء، تم تسليم ملف لكل ضيف إسرائيلي يتضمن المواقف الفلسطينية تجاه عملية السلام الحقيقية، باللغة العبرية، ومواد تظهر المواقف المتجنية ضد الفلسطينيين، وصورة بيان نشرته مجموعة مستوطنين تتباهى فيه بعدد الاعتداءات التي نفذتها ضد الفلسطينيين في شهر واحد (94 عملية تخريب عجلات سيارات، 12 عملية إحراق سيارات، مهاجمة 191 عربياً، اقتلاع 2892 شجرة). كما تم إهداء الرجال منهم حطة فلسطينية، والنساء شالاً من التطريز الفلسطيني.



الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية عبر خليج عدن أحبطتا هجوما شنته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة إكس إن الحوثيين أطلقوا عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز أثناء عبور السفن للخليج أمس الاثنين واليوم الثلاثاء. وأضافت "لم تسفر الهجمات الطائشة عن إصابات أو أضرار لأي سفن أو مدنيين أو البحرية الأميركية".

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الجماعة استهدفت ثلاث سفن إمداد أميركية ومدمرتين أميركيتين مرافقتين لها في خليج عدن.