تركيا: القبض على «داعشية» روسية مطلوبة من «الإنتربول»

TT

تركيا: القبض على «داعشية» روسية مطلوبة من «الإنتربول»

اعتقلت قوات مكافحة الإرهاب التركية في العاصمة أنقرة أمس (الخميس) مواطنة روسية تنتمي إلى تنظيم «داعش» الإرهابي مطلوبة لـ«الشرطة الدولية (إنتربول)» على «النشرة الحمراء». وقالت مصادر أمنية إن قيادة الشرطة في أنقرة توصلت إلى معلومات مفادها بأن المشتبه فيها، التي رمزت إليها بـ«أ.ر»، موجودة في العاصمة بعدما دخلت إلى تركيا بطريقة غير قانونية من سوريا، مضيفة أنه بعد تحديد مكان إقامة المطلوبة الروسية، نفذت فرق مكافحة الإرهاب صباح أمس عملية مداهمة على عنوانها، وألقت القبض عليها. وتابعت المصادر أنه جرى العثور في مكان إقام الداعشية الروسية على مبالغ مالية هي: 4800 دولار، و8 آلاف روبل روسي، و16 ألفاً و800 ليرة تركية، فضلاً عن كثير من المعدات التكنولوجية، وبطاقة هوية سورية مزورة. وأشارت المصادر إلى بدء التحقيقات مع الإرهابية الروسية تمهيداً لتسليمها إلى «الإنتربول». وخلال اليومين الماضيين، أعلنت وزارة الدفاع التركية القبض على عنصرين من تنظيم «داعش» الإرهابي حاولا التسلل إلى الأراضي التركية قادمين من سوريا. وأفادت الوزارة، في بيان، بأن قوات حرس الحدود بولاية هطاي الحدودية مع سوريا في جنوب البلاد ضبطت شخصين أثناء محاولتهما دخول البلاد بطريقة غير قانونية، وأكدت التحقيقات انتماءهما إلى تنظيم «داعش». كما ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 16 أجنبياً من عناصر «داعش» بحملة في عدد من أحياء إسطنبول. وقالت مصادر أمنية إنه جرى القبض على هذه العناصر بعد التوصل إلى معلومات تفيد بارتباطهم بتنظيم «داعش» الإرهابي والدعاية له على مواقع التواصل الاجتماعي وتقديم الدعم المادي واللوجيستي له. وشملت العملية الأمنية 18 منزلاً في 10 أحياء في إسطنبول وجرى خلالها القبض عليهم.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية التركية مقتل 95 إرهابياً من «داعش» وتنظيمات أخرى، خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، بينهم 5 عناصر مدرجين على لائحة المطلوبين. وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية التي شهدتها تركيا خلال السنوات الماضية، وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات، بين عامي 2015 و2017؛ كان آخرها هجوم وقع ليلة رأس السنة عام 2017 واستهدف نادي «رينا» الليلي في إسطنبول وتسبب في مقتل 39 شخصاً وإصابة 69 آخرين، ومنذ ذلك الوقت تواصل أجهزة الأمن التركية حملاتها على عناصر التنظيم وخلاياه داخل البلاد؛ مما أسفر عن اعتقال وترحيل الآلاف ومنع آلاف آخرين من دخول البلاد. وتنفذ أجهزة الأمن التركية حملات مستمرة، منذ أكثر من 4 سنوات، على خلايا التنظيم أسفرت عن ضبط أكثر من 5 آلاف من عناصره، وجرى خلال السنوات الخمس الماضية ترحيل أكثر من 3 آلاف آخرين إلى خارج البلاد، ومنع أكثر من 7 آلاف من دخولها، بينما بدأت السلطات في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 ترحيل مقاتلي «داعش» الأجانب وأسرهم إلى بلادهم الأصلية، عقب مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في إدلب السورية في أكتوبر (تشرين الأول) في ضربة جوية أميركية.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».