العالم يحتفل بـ«ساعة الأرض» للعام التاسع على التوالي

دبي أولى الدول العربية المشاركة في الحدث

العالم يحتفل بـ«ساعة الأرض» للعام التاسع على التوالي
TT

العالم يحتفل بـ«ساعة الأرض» للعام التاسع على التوالي

العالم يحتفل بـ«ساعة الأرض» للعام التاسع على التوالي

مع اقتراب مساء السبت الأخير من شهر مارس (آذار) من كل عام، يحتفل العالم بساعة الأرض، من خلال إطفاء أنوار المعالم الرئيسية في المدن والعواصم العالمية، وكذلك المنازل بها فيها من أجهزة إلكترونية غير ضرورية، وذلك لمدة ساعة كاملة لرفع الوعي بحظر التغيرات المناخية.
وذكرت صحيفة «غارديان» البريطانية، دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، العالم كله للمشاركة، مشيرا إلى الاتفاق العالمي بشأن تحسين المناخ. وقال بان كي مون، إن جميع أضواء العالم اللامعة في بعض الأماكن سوف تنطفئ وتغرق في الظلام في الساعة 8:30 مساء (بتوقيت غرينتش)، احتفالا بدخول ساعة الأرض عامها التاسع، لافتا إلى إطفاء الأضواء إن كان أمرا رمزيا، لكنه أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى.
ويتوقع مشاركة أكثر من 170 بلدا وإقليما في هذه الحملة لهذا العام، بالإضافة إلى نحو 40 موقعا مدرجا على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو).
ومن بين المعالم السياحية العالمية التي ستقضي ساعة مظلمة مساء اليوم (السبت) ساعة بيغ بن، في العاصمة البريطانية لندن، وبرج إيفل بباريس، وتمثال المسيح المخلص في العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو، كما سيتم تعتيم ساحة تايمز سكوير في نيويورك، وجسر ميناء سيدني، وكذلك الحي التاريخي بالعاصمة الإكوادورية كيتو، وقلعة أدنبره باسكوتلندا، وهضبة اكروبوليس الشاهقة بوسط أثينا باليونان.
وعربيا ستطفئ مصر أنوار الأهرامات وأبو الهول وقلعة صلاح الدين وبرج القاهرة، وستغلق إمارة دبي برج خليفة وعدة هيئات حكومية أخرى، وكذلك ستغلق البحرين مركز البحرين التجاري العالمي احتفالا بساعة الأرض.
ويذكر أنه تم إطلاق الحدث العالمي «ساعة الأرض» من مدينة سيدني الأسترالية في عام 2007، فاستخدمت المطاعم شموعا للإضاءة، وأُطفئت الأنوار في المنازل والمباني البارزة. وبعد نجاح الحملة ومشاركة 2.2 مليون شخص من سكان سيدني، انضمت 400 مدينة لساعة الأرض في عام 2008. وكانت مدينة دبي هي المدينة المشاركة الأولى عربيا في عام 2009، تبعتها الرياض في عام 2010.
ويأتي هذا الحدث العالمي، قبل شهور من انعقاد مؤتمر عالمي حاسم بشأن المناخ في باريس في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.



مهرجان الرياض للمسرح ‬⁩يطلق دورته الثانية بـ20 عرضاً وتكريم السباعي

نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)
نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)
TT

مهرجان الرياض للمسرح ‬⁩يطلق دورته الثانية بـ20 عرضاً وتكريم السباعي

نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)
نجل أحمد السباعي يتلقى التكريم من المهرجان (واس)

انطلق، الأحد، مهرجان الرياض للمسرح بدورته الثانية، ويستمر لاثني عشر يوماً من العروض المسرحية المتنوعة، ومنصة محورية لدعم المسرحيين السعوديين، واكتشاف وتطوير المواهب الناشئة، والاحتفاء بالأعمال المميزة.

وشهد حفل افتتاح الدورة الثانية من المهرجان تكريم شخصية هذا العام؛ وهو الأديب والصحافي والمؤرخ الراحل أحمد السباعي، الذي اشتُهر بلقب «أبو المسرح السعودي»، وجَرَت تسميته شخصية العام في المهرجان؛ تقديراً لإسهاماته في إدخال المسرح السعودية وتطوير الفنون في المملكة.

وقُدِّم على خشبة مسرح مركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بمدينة الرياض حيث يقام المهرجان، عرضٌ مسرحي يحكي انطلاقة المسرح في المملكة على يد الرائد أحمد السباعي، مطلع الستينات الميلادية من القرن العشرين.

والسباعي، المولود عام 1905، عمل، مطلع مشواره العملي، في قطاع التعليم، وشرع خلالها في الكتابة بصحيفة «صوت الحجاز»، التي تولّى رئاسة تحريرها لاحقاً، وأسس صحيفة «الندوة»، ثم مجلة «قريش» الأدبية.

ويسجَّل للسباعي أنه كان من أوائل الدائبين على إنشاء المسرح السعودي في بواكيره، وذلك في مطلع الستينات، واستقطب مدربين ذوي دراية وخبرة، للتمثيل من مصر، وجهز عرض الافتتاح، لكن محاولته لم تكلَّل بالنجاح وقتها، وتُوفي عام 1984. ‏

من حفل افتتاح المهرجان في دورته الثانية بالرياض (واس)

تطلعات طموحة للإبداع

تمثل الدورة الثانية للمهرجان امتداداً للنجاح الذي حققته الدورة الأولى، مع تطلعات طموحة لتقديم مزيد من الإبداع والتميز في السنوات المقبلة. يشارك، في نسخة هذا العام، 20 عرضاً سعودياً مع برنامج يشمل 3 ندوات، و6 ورش عمل، و20 قراءة نقدية، وتتوزع العروض المشارِكة على مسارين؛ أحدهما للمسرح المعاصر ويضم 11 عرضاً، والآخر للمسرح الاجتماعي ويضم 9 عروض.

وقال سلطان البازعي، الرئيس التنفيذي للهيئة، إن مهرجان الرياض للمسرح في دورته الثانية يمثل إنجازاً جديداً لمسيرة المسرح السعودي، وانطلاقة نحو آفاق مسرحية مشرقة. وأضاف: «يجسد المهرجان قيمنا المشتركة، ونهدف إلى أن يكون المسرح السعودي مسرحاً يعكس هويتنا وثقافتنا، في ظل دعم القيادة الرشيدة، ونسعى إلى تحقيق مزيد من النجاحات». وأفاد البازعي بأن المهرجان سيشهد مشاركة 20 عملاً مسرحياً في مسارين مختلفين، إضافة إلى 3 ندوات حوارية، و3 ورش عمل، و20 قراءة نقدية، خلال 10 أيام من الإبداع المسرحي في تجربة ثرية واستثنائية. من جهته، أشار الدكتور راشد الشمراني، مدير المهرجان، إلى أن مهرجان الرياض للمسرح يمثل خطوة نوعية لتعزيز مكانة المسرح في المشهد الثقافي السعودي، موضحاً أن المهرجان يهدف إلى اكتشاف الطاقات الإبداعية ودعمها، إلى جانب تطوير المحتوى المسرحي وتوسيع قاعدة الجمهور، بما يُعزز دور المسرح بوصفه منصة للحوار والتواصل الإنساني، ويسهم في بناء مجتمع واعٍ بفنون الأداء والمسرح. وخلال الحفل، جرى تكريم لجنة الفرز والمشاهدة في المهرجان التي كان لها دور بارز في الدورة الحالية، وضمت نخبة من الأسماء وهم: حمد الرميحي، وعبد الناصر الزاير، وعبد الله ملك، والدكتور عزيز خيون، والدكتور خالد أمين. ويشهد المهرجان عرض مسرحيات الفرق المتأهلة في مسابقة المهرجان، والقادمة من 8 مدن، بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات الثقافية؛ منها ندوات وقراءات نقدية وورشة عمل، كما سيقدم المهرجان عروضاً يومية متنوعة وثقافية تعكس التنوع والإبداع.