كشفت معلومات حديثة عن سرقة بيانات عدد من الشركات الأميركية والأوروبية، وشركات أخرى في الشرق الأوسط عن طريق مجموعة من القراصنة الإيرانيين، بعد أن استطاعوا استغلال ثغرات تقنية في أنظمة تلك الشركات منذ عام 2018.
ونقلت وكالة «بلومبرغ القانون»، تقريراً بحثياً تم إعداده من عدد من المختصين التقنيين، أن مجموعة من القراصنة الإيرانيين، استغلوا ثغرات تقنية كبيرة في الشبكة السحابية لتطبيق «دروب بوكس»، واستطاعوا من خلاله الوصول إلى مجموعة من البيانات المهمة لعدد من الشركات الأميركية، والأوروبية، وفِي الشرق الأوسط، وتحديداً في صناعات الاتصالات والطيران.
وأفاد التقرير بأن هذا التهديد من المجموعة التي تم إطلاق عليها اسم «مالكماك»، والتي تتخذ من إيران مقراً لها، استخدموا «تكتيكات فريدة» من نوعها لتفادي الاكتشاف، والتي كانت تؤدي عملها دون أن يتم اكتشافها منذ عام 2018، معتبرة أن هذه المجموعة تعد مجموعة فرعية من واحدة من أكبر عمليات التهديد المستمر المتقدمة.
وتشير الاقتحامات التي حللها الباحثون في التقرير، إلى أن الدافع هو التجسس الإلكتروني ضد مجموعة صغيرة جدًا من الأهداف المختارة بعناية، وأن أداتهم تستطيع اختراق الأنظمة سراً، وتتحرك بشكل جانبي حول الشبكات دون أن يتم اكتشافها بواسطة برنامج مكافحة الفيروسات.
ولطالما حذّرت العديد من الجهات الحكومية والمنظمات القانونية والتقنية، من استغلال النظام الإيراني قدراتهم في قرصنة المعلومات وعمليات التجسس على الدول والشركات الغربية، وذلك ضمن حملة داعمة من قبل الحرس الثوري والعناصر التابعة له.
كما أفادت بعض التقارير بأن قراصنة الحكومة الإيرانية في المجال الإلكتروني، قاموا بتصعيد عمليات التجسس عبر الإنترنت باستهدافهم المنظمات الأمريكية، كما سبق لطهران أن انتقمت من الولايات المتحدة في مجال العالم السيبراني، حيث تقلّ العوائق فتسمح بمنافسة تتكافأ فيها الفرص بصورة أكثر، بينما تقل حظوظ أميركا لأن فسحتها المعرّضة للاعتداء أكبر بكثير من نظيرتها الإيرانية.
وطالب العديد من المسؤولين بمواصلة اتخاذ الخطوات المناسبة لتعزيز دفاعاتهما السيبرانية، داعين صانعي السياسات في الولايات المتحدة إلى توخي الحذر عند تحديد الخطوط الحمراء فيما يتعلق بالرد على الهجمات السيبرانية.
قراصنة إيرانيون يسرقون بيانات شركات أميركية وأوروبية
قراصنة إيرانيون يسرقون بيانات شركات أميركية وأوروبية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة