المغرب: «التجمع الوطني للأحرار» يتصدر انتخابات «المستشارين»

غوتيريش يعيّن دي ميستورا مبعوثاً خاصاً إلى الصحراء

صورة جماعية لزعماء الأحزاب الثلاثة الفائزة بانتخابات 8 سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)
صورة جماعية لزعماء الأحزاب الثلاثة الفائزة بانتخابات 8 سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)
TT

المغرب: «التجمع الوطني للأحرار» يتصدر انتخابات «المستشارين»

صورة جماعية لزعماء الأحزاب الثلاثة الفائزة بانتخابات 8 سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)
صورة جماعية لزعماء الأحزاب الثلاثة الفائزة بانتخابات 8 سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الداخلية المغربية، مساء أول من أمس، عن فوز حزب التجمع الوطني للأحرار بالمرتبة الأولى في انتخابات مجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان)، التي جرت الثلاثاء بحصوله على 27 مقعداً، من مجموع مقاعد المجلس، البالغ عددها 120.
وحل حزب الأصالة والمعاصرة ثانياً بـ19 مقعداً، ثم حزب الاستقلال ثالثاً بـ17 مقعداً، وحزب الحركة الشعبية في الرتبة الرابعة بـ12 مقعداً، ثم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خامساً بـ8 مقاعد، فيما حل حزب العدالة والتنمية في الرتبة السادسة بـ3 مقاعد فقط. أما حزب الاتحاد الدستوري فحصل على مقعدين. وتوزعت باقي المقاعد بين 6 أحزاب أخرى، حصلت على مقعد لكل منها، فيما تمكن مترشح واحد مستقل من الفوز بمقعد.
كما كرست هذه النتيجة تراجع حزب العدالة والتنمية، الذي كان له فريق برلماني في الغرفة الثانية في التجربة السابقة. أما اليوم فإن الحزب لن يتمكن من تشكيل فريق برلماني لأن مجموع أعضاء الحزب والنقابة المقربة منه في الغرفة الثانية لا يتعدى 5 أعضاء، في حين يتطلب تشكيل فريق برلماني توفر 6 أعضاء على الأقل.
وبخصوص المقاعد الخاصة بالهيئة الناخبة لممثلي المأجورين (النقابات)، التي خصص لها 20 مقعداً في المجلس، فإن النتائج المؤقتة أظهرت تصدر نقابة الاتحاد المغربي للشغل (أعرق نقابة مغربية) للنتائج بـ8 مقاعد، متبوعة بنقابة الاتحاد العام للشغالين بـ6 مقاعد، ثم الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بـ3 مقاعد، أما «نقابة الاتحاد الوطني للشغل» (مقربة من حزب العدالة والتنمية) فحصلت على مقعدين، فيما حصلت «الفيدرالية الديمقراطية للشغل» على مقعد واحد (مقربة من الاتحاد الاشتراكي).
وبالنسبة للهيئة الناخبة لممثلي المنظمات المهنية للمشغلين الأكثر تمثيلية (رجال الأعمال)، فقد فاز بالمقاعد الثمانية الخاصة بها مترشحون منتسبون للتنظيمات الجهوية، أو المركزية للاتحاد العام لمقاولات المغرب (منظمة تمثل رجال الأعمال)، تقدموا بترشيحاتهم بتزكية منها، أو عن طريق لوائح ترشيح استكملت شرط التوقيعات المطلوبة قانوناً.
ومن أبرز الشخصيات التي فازت بعضوية المجلس؛ محمد بن عيسى وزير الخارجية المغربي الأسبق، ورئيس بلدية أصيلة (شمال). ولحسن حداد وزير السياحة السابق، ونايلة التازي العضوة السابقة عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب في المجلس، ومحمد زيدوح الطبيب والقيادي في حزب الاستقلال، وأحمد خشيش، الرئيس السابق لجهة مراكش، والقيادي في حزب الأصالة والمعاصرة. وأوضحت وزارة الداخلية أن هذه النتائج تبقى «مؤقتة إلى حين المصادقة عليها»، من اللجان الجهوية للإحصاء.
من جهة أخرى، أثارت النتائج التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية، ضمن فئة ممثلي الجماعات الترابية، جدلاً وسط الحزب، لأنه حصل على نتائج ضعيفة في انتخابات البلديات في 8 سبتمبر، لا تؤهله للفوز بـ3 مقاعد في الغرفة الثانية. واعتبرت بعض قيادات الحزب أن تلك مقاعد «ممنوحة» ويجب التنازل عنها؛ حيث دعا عبد الصمد الإدريسي، عضو الأمانة العامة للحزب، في تدوينة في «فيسبوك» إلى رفض ما وصفه «العطية» في السياسة، وعدم قبول المقاعد «الحرام سياسياً». ونفس الموقف عبّر عنه نجيب بوليف، عضو الأمانة العامة والوزير السابق، في تدوينة قال فيها إن «يداً خفية تدخلت في الانتخابات».
إلى ذلك، اختار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس رسمياً الدبلوماسي الايطالي المخضرم ستيفان دي ميستورا مبعوثاً شخصياً له للصحراء الغربية بعد 16 شهراً من شغور هذا المنصب باستقالة الرئيس الألماني السابق هورست كولر من هذه المهمة. وجاء هذا التعيين المتوقع منذ نحو ثلاثة أسابيع بعد موافقة المملكة المغربية وجبهة «البوليساريو» وعدم اعتراض أي من الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن على هذا الخيار، علماً أن الأمين العام للمنظمة الدولية قدم أكثر من عشرة خيارات بعد استقالة كولر في 22 مايو (أيار) 2019.
وشكر غوتيريش في بيان لكولر «جهوده الحثيثة والمكثفة التي أرست الأساس لزخم جديد في العملية السياسية في الصحراء».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.