برلمانيون فرنسيون يزورون تايوان على وقع تزايد التوتر بين الجزيرة والصين

طائرات حربية صينية في قاعدة جوية بمدينة جوهاي (أ.ب)
طائرات حربية صينية في قاعدة جوية بمدينة جوهاي (أ.ب)
TT

برلمانيون فرنسيون يزورون تايوان على وقع تزايد التوتر بين الجزيرة والصين

طائرات حربية صينية في قاعدة جوية بمدينة جوهاي (أ.ب)
طائرات حربية صينية في قاعدة جوية بمدينة جوهاي (أ.ب)

تراجعت العلاقات العسكرية لتايوان مع بكين إلى أدنى مستوياتها في أربعة عقود، حسبما قال وزير الدفاع في هذه الجزيرة، عقب خروق صينية كبيرة متتالية لمنطقة الدفاع الجوي التابعة لتايبيه.
وقال تشيو كوو-تشنغ أمام البرلمان اليوم الأربعاء: «بالنسبة للجيش فإن الوضع الحالي هو الأكثر قتامة خلال أكثر من 40 عاما منذ انضمامي إلى السلك» العسكري.
وجاءت تصريحاته عقب قيام 150 طائرة حربية صينية بخرق منطقة الدفاع الجوي لتايوان منذ إحياء بكين العيد الوطني يوم الجمعة.
واستتبعت الخروق انتقادات من واشنطن، فيما حذرت رئيسة تايوان تساي إينغ-وين في مقالة نشرت الثلاثاء من «عواقب كارثية» إذا سيطرت الصين على الجزيرة.
وتعيش تايوان تحت التهديد المستمر بغزو من الصين التي تعتبر الجزيرة جزءا من أراضيها يجب أن يعود إليها وبالقوة إذا لزم الأمر.
والرئيس الصيني شي جينبينغ الذي قال إن تحول تايوان إلى جزء من البر الرئيسي «أمر لا مفر منه»، وصف أيضا العلاقات بين الصين وتايوان بأنها «قاتمة»، وذلك في رسالة تهنئة إلى الزعيم المنتخب حديثا لحزب الكومينتانغ الصديق لبكين الأسبوع الماضي.
وحذر وزير الدفاع التايواني من أن أدنى إهمال أو سوء تقدير من شأنه أن يثير أزمة في مضيق تايوان، مضيفا أن بكين ستكون في وضع يتيح لها شن هجوم كاسح في 2025. وقال «إنها قادرة الآن لكن عليها احتساب الكلفة التي ستتكبدها والنتيجة التي ترغب في تحقيقها. بعد 2025 تنخفض الكلفة والخسائر إلى أدناها»، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وقد عززت بكين الضغوط العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية منذ انتخاب تساي في 2016، إذ تعتبر الرئيسة الجزيرة «مستقلة بالفعل» وليست جزءا من «صين واحدة».
في غضون ذلك، وصل وفد يضم أربعة أعضاء من مجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة وزير دفاع سابق اليوم إلى تايوان للقاء الرئيسة تساي، رغم معارضة السفارة الصينية في فرنسا.
ورفضت وزارة الخارجية الفرنسية احتجاجات الصين معتبرة أن أعضاء مجلس الشيوخ يتمتعون بحرية التنقل. ورحبت تايوان بعدم رضوخ أعضاء مجلس الشيوخ لضغوط بكين والقيام بزيارتهم.
وكتبت تساي في تغريدة «نرحب بحرارة في تايوان بالوفد الفرنسي برئاسة السناتور آلان ريشار. أتطلع إلى لقائكم والعمل معا لتعزيز العلاقات بين تايوان وفرنسا».
وحذرت السفارة الصينية في تعليقاتها الأخيرة على موقعها الالكتروني من أن الزيارة ستضر بمصالح الصين والعلاقات بين البلدين وبـ«صورة فرنسا».



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.