السعودية واليابان... أول مواجهة آسيوية تحظى بحضور جماهيري 100 %

وزارة الرياضة اشترطت الحصول على جرعتي لقاح... والإمارات ترفع نسبة الحضور في المدرجات إلى 80 % من طاقتها الاستيعابية

بإمكان المشجعين إحضار أبنائهم من سن 12 عاماً فما فوق بشرط حصولهم على جرعتين (الشرق الأوسط)
بإمكان المشجعين إحضار أبنائهم من سن 12 عاماً فما فوق بشرط حصولهم على جرعتين (الشرق الأوسط)
TT

السعودية واليابان... أول مواجهة آسيوية تحظى بحضور جماهيري 100 %

بإمكان المشجعين إحضار أبنائهم من سن 12 عاماً فما فوق بشرط حصولهم على جرعتين (الشرق الأوسط)
بإمكان المشجعين إحضار أبنائهم من سن 12 عاماً فما فوق بشرط حصولهم على جرعتين (الشرق الأوسط)

أعلنت وزارة الرياضة السعودية، رفع الطاقة الاستيعابية للحضور الجماهيري بصورة استثنائية إلى 100 في المائة في مباراتي الأخضر السعودي أمام نظيريه الياباني والصيني في الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2022 قطر، حيث ستقام الأولى غداً (الخميس) على ملعب الملك عبد الله الشهير بالجوهرة المشعة في مدينة جدة، في حين تقام الأخرى الثلاثاء المقبل.
وستشهد مباراتا الأخضر أمام اليابان والصين، أول عودة للجماهير بمدرجات كاملة منذ أزمة «كورونا» التي شهدت غياب الجماهير عن الملاعب قبل عودتها بصورة تدريجية حتى وصلت إلى نسبة 60 في المائة من الطاقة الاستيعابية لكل ملعب قبل هذا القرار الاستثنائي.
وأوضحت وزارة الرياضة عبر بيان صحافي، رغبةً في دعم مسيرة المنتخب السعودي الأول في مشواره المهم بالتصفيات الآسيوية، وبناءً على موافقة الجهات المعنية بمتابعة مستجدات فيروس كورونا؛ فقد تقرر رفع الطاقة الاستيعابية للحضور الجماهيري في صورة استثنائية إلى كامل العدد في مباراتي اليابان والصين، التي سيخوضهما الأخضر يوم الخميس المقبل (غداً)، ويوم الثلاثاء 12 أكتوبر (تشرين الأول) ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات.
وأشارت وزارة الرياضة إلى أن الحضور الجماهيري سيكون مقتصراً على الجماهير فوق 12 عاماً، والذين أكملوا الحصول على جرعتين من لقاح «كورونا» المعتمد من وزارة الصحة في السعودية وفقاً لما يظهر في حالة المشجع في تطبيق «توكلنا».
وختمت الوزارة بيانها بالتنبيه على ضرورة الالتزام التام بتطبيق الإجراءات الاحترازية، وارتداء الكمامات أثناء الدخول والخروج، وطوال فترة تواجدهم في المدرجات، على أن تقوم الجهات المعنية بمتابعة تطبيق ذلك واتخاذ اللازم في حال تم رصد أي مخالفات؛ حفاظاً على سلامة الجميع.
ويجدر بالذكر، أن ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بمدينة جدة يتسع لما يزيد على 62 ألف متفرج بمقاعد مرقمة ومقسمة بطريقة احترافية وجميلة، حيث يتوقع أن تشهد المواجهة المهمة للأخضر حضوراً جماهيرياً غفيراً لمساندة المنتخب الوطني في مشوار التأهل نحو المونديال.
رحلة العودة للملاعب بدأت بصورة تدريجية في السعودية، فبعد قرار تعليق الحضور الجماهيري منذ مارس (آذار) 2020 بسبب تفشي وباء فيروس كورونا، عادت الحياة مجدداً لملاعب كرة القدم التي ظلت صامتة وخاوية إلا من لاعبي الفرق ومدربيها، وعدد محدود من مسؤولي الأندية، بعدما كانت المدرجات تعج بالآلاف من عشاق كرة القدم في السعودية.
ففي منتصف مايو (أيار) الماضي، شهدت ملاعب كرة القدم السعودية عودة الجماهير للمدرجات بنسبة 40 في المائة لطاقاتها الاستيعابية بعد غياب طويل عن الحضور بسبب تداعيات فيروس كورونا، الذي أسهم بإصدار وزارة الرياضة قراراً بتعليق دخول الجماهير منذ 7 مارس 2020.
ورغم النسب المحددة من الطاقة الاستيعابية للملاعب بـ40 في المائة، فإن التذاكر كانت تنفد فور طرحها عبر منصة «تذاكر السعودية» والمنصات الخاصة بالشركات المسوقة للأندية لتلهف الجماهير وشغفها للعودة مجدداً إلى المدرجات الرياضية.
وبدأت العودة إلى الملاعب منذ أزمة «كورونا» في مواجهة المنتخب السعودي مع نظيره منتخب فلسطين ضمن التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى كأس آسيا 2023 ومونديال 2022 التي أقيمت في العاصمة الرياض على ملعب مرسول بارك في جامعة الملك سعود في مارس 2021، قبل أن تبدأ في مايو العودة مجدداً للمباريات كافة.
وفي أغسطس (آب) الماضي، أعلنت وزارة الرياضة رفع الطاقة الاستيعابية للحضور الجماهيري للمنافسات الرياضية للموسم الرياضي 2021 - 2022 بنسبة لا تزيد على 60 في المائة من سعة المدرجات بدلاً من 40 في المائة؛ وذلك بناءً على التحديثات الصادرة من الجهات المعنية بمتابعة مستجدات فيروس كورونا.
وأجرت الوزارة عدداً من التحديثات والتعديلات على التدابير الخاصة بآلية الحضور الجماهيري للملاعب، حيث سيكون الحضور للمنافسات الرياضية المختلفة، مقتصراً فقط على الجماهير الرياضية (فوق 12 عاماً) الذين أكملوا الحصول على (جرعتين) من لقاح «كورونا» المعتمد من وزارة الصحة في المملكة، وفقاً لما يظهر في حالة المشجع في تطبيق «توكلنا».
من ناحيته، أعلن الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، أمس (الثلاثاء)، رفع نسبة الحضور الجماهيري في المدرجات إلى 80 في المائة من سعتها، موضحاً شروط الحضور والفئة العمرية المشمولة بذلك.
وذكر «الاتحاد» في بيان نشره أمس عبر موقع شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»، «قرر اتحاد الإمارات لكرة القدم وبعد التنسيق مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث رفع نسبة الحضور الجماهيري إلى المدرجات إلى 80 في المائة من السعة المتاحة في كل استاد وذلك في مختلف المسابقات والبطولات المحلية».
وأضاف «الاتحاد» في بيانه «وسيكون الحضور متاحاً لمن يظهر عبر تطبيق (الحصن) حصوله على الجرعة الثالثة من اللقاحات المعتمدة بالدولة، أو من لم يكمل أشهراً من حصوله على الجرعة الثانية، مع إبراز نتيجة الفحص السلبية لمدة لا تتجاوز 48 ساعة من تاريخ المباراة، وضرورة الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات والتباعد الجسدي، علماً بأن الفئة العمرية المشمولة بالحضور هي 16 عاماً وما فوق».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».