دوناروما حارس إيطاليا العملاق يخشى استقبالاً عدائياً من جماهير ميلان

دوناروما حارس إيطاليا الأبرز (رويترز)
دوناروما حارس إيطاليا الأبرز (رويترز)
TT

دوناروما حارس إيطاليا العملاق يخشى استقبالاً عدائياً من جماهير ميلان

دوناروما حارس إيطاليا الأبرز (رويترز)
دوناروما حارس إيطاليا الأبرز (رويترز)

يخشى الحارس العملاق جانلويجي دوناروما من استقبال عدائي عند عودته اليوم لملعب «سان سيرو» الذي يحتضن مواجهة نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم بين إيطاليا بطلة أوروبا وجارتها إسبانيا، وذلك للمرة الأولى منذ رحيله عن فريق بداياته ميلان للانتقال إلى باريس سان جيرمان الفرنسي.
وقال الحاس الشاب (22 عاماً) من مركز تمارين الجار اللدود إنتر حيث يتدرب أبطال أوروبا: «ميلان كان جزءاً هاماً من حياتي، من العاطفي جداً العودة، سأبقى دائماً مشجعاً لميلان».
وبدأ دوناروما أساسياً مع ميلان حين كان لا يتجاوز 16 عاماً ونصف العام وتركه صيف العام الحالي في صفقة انتقال حر إلى سان جيرمان بعد أن خاض مباراته الأخيرة مع ناديه الإيطالي ضد كالياري (صفر - صفر) في مايو (أيار) الماضي على ملعب «سان سيرو» بالذات.
حينها، كان الجمهور غائباً عن المدرجات بسبب تداعيات فيروس كورونا، كما كانت الحال في جميع مباريات الموسم الماضي، لكنه يعود الآن إلى «سان سيرو» بحضور الجمهور حارساً لمنتخب بلاده.
وسيتواجد في مدرجات «سان سيرو» قرابة 35 ألف متفرج (حدد عدد الجمهور بخمسين في المائة من قدرة استيعاب الملعب)، وسيكون بينهم بالتأكيد مشجعون لميلان ما يجعل دوناروما عرضة لصافرات الاستهجان نتيجة رفضه تمديد عقده مع الفريق وتفضيله الانتقال إلى سان جيرمان.
ولطالما اتهم مشجعو ميلان دوناروما ووكيل أعماله مينو رايولا بالجشع، معتبرين أن قرار رحيل الحارس إلى نادي العاصمة الفرنسية جاء بدوافع مالية وليس أكثر من ذلك.
في رده على سؤال حول احتمال تعرضه لصافرات الاستهجان في مباراة اليوم، قال دوناروما: «سيكون الأمر مؤسفاً حقاً. لطالما أعطيت كل ما لدي لميلان. كما أنها مباراة مهمة (للمنتخب الوطني)». وسبق لدوناروما أن اختبر هذا الأمر في يونيو (حزيران) الماضي خلال مباراة دور المجموعات من كأس أوروبا ضد ويلز، إذ وجهت له صافرات الاستهجان من قبل بعض مشجعي ميلان خلال استبداله في نهاية المباراة التي أقيمت في روما.
لكن الوضع كان مختلفاً في سبتمبر (أيلول) حين عادت إيطاليا لتلعب على أرضها للمرة الأولى منذ تتويجها باللقب القاري على حساب إنجلترا، إذ استقبل دوناروما بحفاوة في مباراتي تصفيات مونديال قطر 2022 ضد بلغاريا (1 - 1 في فلورنسا) وليتوانيا (5 - صفر في ريجيو إميليا).
وكان هناك امتنان بالتأكيد للرجل الذي نال لقب أفضل لاعب في كأس أوروبا بعدما كان حاسماً في ركلات الترجيح خلال الدور نصف النهائي ضد إسبانيا بالذات وفي النهائي ضد إنجلترا في معقلها «ويمبلي». وقد تكون المباراة فرصة أيضاً لدوناروما من أجل توجيه رسالة إلى مدربه في سان جيرمان الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو بأن يستحق أن يكون أساسياً مع النادي الباريسي على حساب الكوستاريكي كيلور نافاس.
وبدأ دوناروما مشواره الباريسي بالجلوس على مقاعد البدلاء، لكنه حقق بداية قوية في المباراة التي فاز بها فريقه الجديد على مانشستر سيتي الإنجليزي 2 - صفر في دوري أبطال أوروبا.
ورد دوناروما على منتقدي خياره بالانتقال إلى سان جيرمان بالقول: «هذا الأمر يضحكني. أعرف قوتي. أعرف من أنا... أضحك حين أقرأ هذا النوع من السخافات».
وتحدثت بعض وسائل الإعلام الإيطالية عن انعزال دوناروما في غرف ملابس سان جيرمان وشعوره بالاستياء. وكان الأسبوع الماضي سيئاً بالنسبة لبطل أوروبا، إذ كان مشاركاً في الهزيمة الأولى لسان جيرمان في الدوري المحلي على يد رين (صفر - 2)، لكنه لا يتحمل مسؤولية أي من الهدفين، وأوضح أمس: «أنا في باريس للعب وأنا متأكد من أن كل شيء سوف يسير على ما يرام. لقد وجدت غرفة ملابس (فريق) متضامنة جداً، الوضع جيد فيما بيننا».
وبقميص المنتخب الوطني، فرض نفسه الحارس الأساسي بلا منازع منذ الاعتزال الدولي لجانلويجي بوفون في 2018، وأظهر دوناروما بأنه سد منيع مع المنتخب الوطني، ولم تهتز شباكه أكثر من مرة في أي من المباريات الدولية الـ36 التي خاضها حتى الآن.
وعنه يقول لمدرب روبرتو مانشيني: «دوناروما أعظم حارس مرمى في العالم حالياً، ورغم أن باريس سان جيرمان لديه حارس آخر رائع، فإنني أعتقد أنه سيكون هو الرجل الأول وسيساعد الفريق الباريسي على الفوز بدوري الأبطال».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.