سخر كثير من المستخدمين من اعتذار مارك زوكربيرغ من انقطاع خدمة «فيسبوك» لمدة 7 ساعات أمس (الاثنين)، حيث غضب البعض بسبب عدم إظهاره الندم الحقيقي، بينما سخر آخرون منه لأنه «لم يهتم بمشاعر المستخدمين»، ومع ذلك قال البعض إنهم استمتعوا بالفعل بالراحة لابتعادهم عن الخدمات، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
وقالت الشركة إن مؤسسها؛ البالغ من العمر 37 عاماً، شهد انخفاضاً في ثروته بمقدار 7 مليارات دولار بسبب الانهيار التقني، الذي كان نتيجة مشكلة فنية داخلية وليس عملية قرصنة.
وقال زوكربيرغ: «(فيسبوك) و(إنستغرام) و(واتساب) و(ماسنجر) تعود للعمل الآن».
وتابع: «آسف للاضطراب اليوم؛ أعلم مدى اعتمادكم على خدماتنا للبقاء على اتصال مع الأشخاص الذين تهتمون بهم».
وأوضحت «فيسبوك» أن المشكلة كانت ناتجة عن تحديث خاطئ أُرسل إلى خوادم أساسية مما أدى إلى قطع اتصالها بالإنترنت بشكل فعال.
لكن هذه كانت بداية المشكلة فقط؛ تدير «فيسبوك» أنظمتها الخاصة من خلال الخوادم نفسها، مما يعني أن كل ما هو مطلوب لإصلاح المشكلة؛ من أدوات الهندسة الرقمية إلى خدمات الرسائل، جرى قطعها أيضاً عن الإنترنت.
هرع المهندسون إلى مراكز بيانات الشركة لإعادة تعيين الخوادم يدوياً فقط ليجدوا أنهم لا يستطيعون الدخول إلى الداخل. فقط بعد معركة استمرت 6 ساعات مع البنية التحتية لـ«فيسبوك»، تمكنوا من حل المشكلة.
وقال أحد المطلعين على المسألة إن المشكلة قد تفاقمت لأن أعداداً كبيرة من الموظفين لا يزالون يعملون من المنزل في أعقاب وباء «كورونا»، مما يعني أن وصولهم إلى مراكز البيانات استغرق وقتاً أطول.
وخلال ذلك الوقت، تراجعت أسهم «فيسبوك» بنسبة 5 في المائة، بينما لجأ ملايين المستخدمين إلى مواقع بديلة مثل «تويتر» لانتقاد الشركة بسبب خطئها الفادح.
وقوبل منشور اعتذار زوكربيرغ بسيل من الانتقادات.
واتهمت المستخدمة ستيفاني سانتورو زوكربيرغ بالغطرسة، قائلة: «من فضلك لا تشعر أنك أكثر أهمية مما أنت عليه... تواضع».
وقال شخص آخر إنه يعتمد على منصات «فيسبوك» في العمل، وشعر بالغضب من الاعتذار «البسيط».
وسخر مستخدم ثالث من زوكربيرغ لاعتذاره بطريقة توحي بأن «العالم بحاجة إليه».
وأضاف رجل آخر: «لقد فاتني كثير من الأعمال بسبب هذا العطل اليوم مارك».
مع ذلك، فإن الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة إلى زوكربيرغ والفريق هو أن كثيرين قالوا إن الانفصال عن «فيسبوك» و«إنستغرام» لوقت طويل سلط الضوء على قضية مهمة.
وأوضح عدد كبير بين نحو 400 ألف شخص نشروا ردودهم على منشور زوكربيرغ، أنهم أدركوا أثناء انقطاع الخدمة أنهم أمضوا وقتاً طويلاً على الموقع.
وقالت مستخدمة إنها تفكر في إغلاق جميع حساباتها بعد الانقطاع، وتابعت: «كانت الحياة أسهل بكثير دون هذه الخدمات».
وأضاف آخر: «تقليل النميمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لبضع ساعات هو أعظم هدية يمكن للمرء تقديمها للبشرية».