خبراء عرب: احذروا «منتخبات الشرق» في الدور الآسيوي الحاسم

رشحوا «المنتخب السعودي» للعبور إلى كأس العالم 2022

منتخب السعودية مرشح بقوة للتأهل لكأس العالم 2022 (الشرق الأوسط)
منتخب السعودية مرشح بقوة للتأهل لكأس العالم 2022 (الشرق الأوسط)
TT

خبراء عرب: احذروا «منتخبات الشرق» في الدور الآسيوي الحاسم

منتخب السعودية مرشح بقوة للتأهل لكأس العالم 2022 (الشرق الأوسط)
منتخب السعودية مرشح بقوة للتأهل لكأس العالم 2022 (الشرق الأوسط)

اعتبر خبراء كرة قدم عرب أن حظوظ المنتخبات العربية بقارة آسيا في التأهل إلى نهائيات كأس العالم «2022» موجودة، وإن مرت بتعثرات في الجولتين الأوليين في تصفيات الدور الآسيوي الحاسم، باستثناء المنتخب السعودي الذي حصد النقاط كاملة ورسم صورة إيجابية حول قدرته على المواصلة نحو تحقيق هدف الوجود في المونديال المقبل بقطر.
وبيّن نجوم كرة القدم السابقون أن المنتخب السعودي أظهر صورة المنتخب القادر على الوصول، رغم أن الأداء الفني ليس بالمطلوب حتى الآن، كما أنه لم يواجه أقوى منافسين له في المجموعة، وهما أستراليا التي تشاركه في عدد النقاط، وكذلك اليابان المرشح القوي دائماً والمصنف أول آسيوياً، معتبرين أن مباريات الجولتين المقبلتين سترسم كثيراً من الملامح، خصوصاً مواجهتي السعودية ضد اليابان وكذلك أستراليا ضد المنتخب الياباني الذي يسعى لاستعادة توازنه بعد البداية المتعثرة بالخسارة من المنتخب العماني على أرضه في طوكيو قبل تحقيق فوز باهت على فيتنام.
أما في المجموعة الثانية، فقد اعتبر الخبراء أن المنتخب الإيراني المصنف الثاني آسيوياً أظهر قوة أكبر من بقية المنتخبات، بما فيها المنتخب الكوري الجنوبي، فيما كانت المنتخبات العربية الأربعة؛ الإمارات والعراق وسوريا ولبنان أقل من التوقعات، ولم يحقق أي منها فوزاً في الجولتين السابقتين.
من ناحيته، قال فؤاد أنور قائد المنتخب السعودي السابق، إن الاخضر السعودي حقق الأهم في الجولتين السابقتين بحصده النقاط الست، ولكن المستوى لا يزال بعيداً عن التطلعات.
وأضاف: «ستكون مواجهة المنتخب الياباني لها أهمية بالغة، واختباراً صعباً من أجل تأكيد القوة السعودية والرغبة الجدية في بلوغ النهائيات، خصوصاً أنها أمام أقوى المنافسين والفوز أمامه يعني الابتعاد عنه بفارق 6 نقاط، ولذا من المهم العمل على كسب هذه المباراة، ومن ثم الفوز على المنتخب الصيني، لأن ذلك سيعزز كثيراً من الأمور الإيجابية ويجعل المنتخب السعودي في وضع مريح ومطمئن جداً».
وبيّن أن الجولتين الأوليين لم تظهرا المنتخب الياباني أو حتى الأسترالي بالقوة المعهودة عنهما، ولكن قد يختلف الوضع في الجولات المقبلة، خصوصاً أن هذه المنتخبات الآسيوية القوية لها صولات وجولات وخبرة في تجاوز الظروف الصعبة.
وعن المنتخبات العربية، قال أنور: «بالنسبة للمنتخب العماني الذي بدأ بداية موفقة جداً، وحقق انتصاراً تاريخياً على اليابان في طوكيو، فهو لايزال قادراً على تحقيق شيء، وإن كانت ينقص لاعبوه بعض الخبرة والتجربة، وأتمنى أن يكون في وضع أفضل في الجولات المقبلة بعد الخسارة على أرضه من المنتخب الوطني السعودي».
وأما في المجموعة الثانية، فقد أظهر المنتخب الإيراني قوة وجدية في الحصاد المبكر، وتصدر المجموعة في الوقت الذي لم يكن فيه المنتخب الكوري الجنوبي مقنعاً إلى حد كبير فتعادل في مباراة وكسب الأخرى، إلا أن هذه المجموعة تبقى مفتوحة على كثير من الاحتمالات.
وأضاف: «بالنسبة للمنتخب العراقي، فإنه لم يكن على قدر تطلعات أنصاره، ولكنه قادر على عمل إرباك في هذه المجموعة من خلال تعطيل منتخبات قوية، خصوصاً أنه يمتاز بالروح العالية في لاعبيه وحرصهم الدائم على التغلب على الظروف، ولذا يمكن أن يكون للمنتخب العراقي دور في تحديد المتأهلين عبر هذه المجموعة، وإن كانت المقاييس حول حظوظ تأهله صعبة».
أما المنتخب الإماراتي فعليه إثبات قدرته على المنافسة من خلال الجولتين المقبليتن، خصوصاً في مواجهة المنتخب الإيراني بعد أن تعثر بالتعادل أمام المنتخبين العربيين الآخرين في المجموعة؛ لبنان وسوريا.
ورأى أنور أن المنتخبات الآسيوية الكبيرة السعودية واليابان وكوريا الجنوبية وإيران، وكذلك أستراليا ستتصارع على الأربعة مقاعد المباشرة، فيما سيكون الخامس ممثلاً للقارة في الملحق، مستبعداً حضور مفاجآت من العيار الثقيل بخروج أحد هذه المنتخبات من سباق المنافسة.
من جانبه، رأى فهد خميس قائد المنتخب الإماراتي السابق أن حظوظ منتخب بلاده في التصفيات وبلوغ المونديال تبقى حاضرة، وإن تعثر في أول جولتين. وأضاف: «علينا الفوز في المباراتين المقبلتين ضد المنتخب الإيراني، وكذلك العراقي، وحينها ستعود الحظوظ أكثر قوة في بلوغ المونديال، وأي تعثر يمكن أن يضعف الحظوظ، مع أن هناك أهمية في انتظار ما يمكن أن تسفر عنه نتائج الدور الأول من هذه التصفيات النهائية، حيث يمكن بعدها تحديد كثير من الملامح». وبيّن خميس أن «المنتخبات الكبيرة في قارة آسيا، خصوصاً من الشرق، تمر بفترة عدم توازن، تحديداً اليابان وكوريا الجنوبية، وحتى المنتخب الأسترالي، ولذا من المهم استغلال ذلك من أجل التفوق عليها قبل أن تنهض بشكل أقوى في الجولات الحاسمة، ويكون حينها من الصعوبة التغلب عليها أو حصد أي نقاط أمامها»، مستذكراً فوز المنتخب العماني على اليابان في بداية المشوار. وعن وضع المنتخب السعودي، قال خميس: «الأخضر حقق الأهم في الجولتين الماضيتين، ولكنه لم يقنع كثيراً، وهناك لاعبون يحتاجون مزيداً من الخبرة مثل المهاجم صالح الشهري الذي يقود هجوم المنتخب السعودي في الوقت الذي لا يشارك فيه كلاعب أساسي بفريقه الهلال».
وبيّن أن المنتخب السعودي يضم جيلاً مميزاً جداً من اللاعبين الذين كسبوا الخبرة والتجربة، ويمكن القول إنهم «جيلان في جيل واحد»، إلا أنه عاد وأكد أن خط الهجوم السعودي يفقد الخبرة التي تمثل أهمية بالغة في مشوار هذه التصفيات.
من جهته، شدد فوزي بشير نجم المنتخب العماني السابق على أن منتخب بلاده رفع سقف الطموحات بعد الفوز التاريخي على اليابان في طوكيو، حيث أثبت أنه سيكون منافساً قوياً، وليس ضيف شرف ومحطة للتزود بالنقاط. وأضاف: «في وجود منتخبات السعودية واليابان وأستراليا في المجموعة نفسها، أثبت المنتخب العماني أنه قادر، وإن خسر مباراته أمام المنتخب السعودي في مسقط فإنه قادر على العودة وإيقاف أكبر المنتخبات في القارة في الجولات المقبلة، حيث أثبت المنتخب العماني أنه سيعمل شيئاً بعد أن لخبط أوراق المجموعة مبكراً». واعتبر أن هذه التصفيات تعد الأسهل في العقد الأخير في ظل تراجع مستويات كبار المنتخبات الآسيوية، خصوصاً اليابان وأستراليا وتذلل الفوارق الفنية بين المنتخبات الخليجية، مؤكداً أن رؤيته ليست عاطفية بقدر ما هي مقاييس فنية وخبرات اكتسبها.
وأشاد بالعمل الذي يقوم به المدرب الكرواتي برانكو مع المنتخب العماني رغم توقف الدوري في الموسمين الأخيرين، إلا أنه يعوض ذلك بالمعسكرات المفيدة التي تحفظ التوازن، ويمكن أن تكون لها نتيجة مبهرة في نهاية المطاف.
وعن سطوة منتخبات شرق آسيا وأستراليا، قال بشير: «الجولات السابقة لم تظهر ذلك، ولكن هذه المنتخبات لديها من الخبرة والتجربة ولا يمكن الاطمئنان أمامها حتى صافرة النهاية في المباريات التي تجمع المنتخبات من غرب القارة بها، بما في ذلك المنتخبات العربية».
من جانبه، قال راضي شنيشل قائد المنتخب العراقي السابق والمدرب الحالي، إن المنتخب السعودي هو الوحيد من المنتخبات العربية الذي أظهر شخصية المنتخب القادر على بلوغ النهائيات، فيما تعد بقية المنتخبات العربية أقل بكثير وسيكون وصولها إلى النهائيات إنجازاً كبيراً جداً، إن لم يكن يستحسن تشبيه ذلك بـ«المعجزة».
وأضاف: «الانطباع الذي ظهر في الجولتين الماضيتين قد يتغير نسبياً، لأن هناك فوارق شاسعة، قد يتألق منتخب في جولة ولكنه يتراجع في أخرى بحكم عدم وجود خبرة وثقافة واستراتيجية، كما حصل مع المنتخب العماني الذي فاز على اليابان ثم خسر على أرضه من المنتخب السعودي، وهذا لا يقلل من أي من المنتخبين، ولكن تجب الإشادة بالجيل الذي يمثل المنتخب العماني، ومع ذلك هناك عوامل كثيرة يتطلب أن تتوافر فيه حتى يصارع كبار المنتخبات في القارة».
وبين شنيشل أن المنتخب العراقي ينطبق عليه عدم توافر شخصية المرشح القوي، إلا أنه قادر على بعثرة الأوراق في مجموعته، كما حصل حينما أوقفوا المنتخب الياباني في تصفيات «1993» وجمد رصيده وتأهل حينها كل من كوريا الجنوبية والمنتخب السعودي.
واستبعد شنيشل منتخب بلاده حتى من الوجود في الملحق رغم أن المنتخبات عدا كوريا وإيران متقاربة معه، مع وجود ميزة الإمكانات في المنتخب الإماراتي، مشيراً إلى أن المنتخب العراقي يعاني الكثير ولا يوجد «دوري» على مستوى عالٍ، وكذلك عدم وجود محترفين كبار، كما في المنتخبات الآسيوية الخمسة المرشحة للصراع على المقاعد المباشرة والملحق.
وأخيراً، قال حسن أيوب نجم الكرة اللبنانية السابق، إن المنتخبات العربية تملك حظوظاً ضعيفة في بلوغ النهائيات، باستثناء المنتخب السعودي الذي واصل ظهوره بشخصية البطل والخبير بهذه التصفيات.
وأضاف: «في الكرة السعودية هناك (دوري) قوي ولاعبون على مستوى عالٍ وإمكانات عالية متوافرة، وهذا ما يجعله المنتخب الأول المرشح من عرب آسيا في الوجود بالمونديال، فيما تضعف حظوظ البقية، خصوصاً المنتخبين اللبناني والسوري، وحتى العراقي، رغم وقوعها في مجموعة واحدة، مضافاً إليها المنتخب الإماراتي، حيث إن ثالث المجموعة الثانية من الصعوبة عليه تجاوز مواجهة الملحق الآسيوي أمام أحد ثالث المجموعة الأولى، ولذا يبقى المنتخب السعودي الأمل العربي في هذه التصفيات». وبيّن أنه أكد منذ فترة أن وصول المنتخب اللبناني إلى المونديال قد يصل إلى المعجزة، فهناك فوارق شاسعة بينه وبين بقية المنتخبات، خصوصاً الكبيرة، حتى إن اللاعبين اللبنانيين المغتربين لا يوجدون في المعسكرات إلا في الأيام الأخيرة، وهذا يقلل من قدرتهم على الانسجام، مشيراً إلى أن الوضع لا يختلف كثيراً في المنتخبين السوري والعراقي، وقد يكون الوضع في المنتخب الإماراتي أفضل حالاً بحكم توافر الإمكانات ووجود «دوري» محترفين، عدا تولى مدرب خبير ممثلاً في الهولندي مارفيك القيادة الفنية.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».