المغرب: انطلاق انتخابات مجلس المستشارين اليوم

عزيز أخنوش يتوسط عبد اللطيف وهبي ونزار بركة (أ.ف.ب)
عزيز أخنوش يتوسط عبد اللطيف وهبي ونزار بركة (أ.ف.ب)
TT

المغرب: انطلاق انتخابات مجلس المستشارين اليوم

عزيز أخنوش يتوسط عبد اللطيف وهبي ونزار بركة (أ.ف.ب)
عزيز أخنوش يتوسط عبد اللطيف وهبي ونزار بركة (أ.ف.ب)

تجري اليوم في المغرب انتخابات غير مباشرة لانتخاب أعضاء مجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان)، وذلك بعد إجراء انتخابات 8 سبتمبر (أيلول) الماضي، التي أفرزت أعضاء مجلس النواب (الغرفة الأولى).
وتشارك في الانتخابات هيئات مختلفة من الناخبين الكبار، يمثلون المنتخبين في الجماعات المحلية (البلديات) والجهات، والغرفة المهنية والنقابات، ورجال الأعمال.
وينتظر أن تفتح مكاتب التصويت اليوم في الساعة الثانية بعد الزوال، وتغلق في الساعة السادسة مساءً، ويرتقب أن تعلن وزارة الداخلية عن النتائج ليلة اليوم.
ويتكون مجلس المستشارين، حسب الفصل 63 من الدستور المغربي لسنة 2011، من 120 عضواً يتشكلون من ثلاثة أخماس، يمثلون الجماعات الترابية (البلديات والجهات)، ويتوزعون بين جهات المملكة «بالتناسب مع عدد سكانها، ومع مراعاة الإنصاف بين الجهات».
تجدر الإشارة إلى أن خمسين (2/5) الأعضاء تنتخبهم في كل جهة هيئات ناخبة، تتألف من المنتخبين في الغرف المهنية، وفي المنظمات المهنية للمشغلين الأكثر تمثيلية (رجال الأعمال)، وأعضاء تنتخبهم على الصعيد الوطني هيئة ناخبة مكونة من ممثلي المأجورين (النقابات). وبذلك فإن أعضاء المجلس يتشكلون من 72 عضواً، يمثلون البلديات والجهات، و20 عضواً يمثلون النقابات، و20 عضواً يمثلون الغرف المهنية، و8 أعضاء يمثلون رجال الأعمال. وتمتد صلاحية المجلس ست سنوات.
ويتوقع مراقبون أن يتصدر ثلاثي الغالبية الحكومية («التجمع الوطني للأحرار» و«الأصالة والمعاصرة» و«الاستقلال») نتائج اقتراع اليوم.
وحسب نتائج الانتخابات التي جرت في 8 من سبتمبر الماضي، فإن حزب التجمع الوطني للأحرار حصل على أكبر عدد من المقاعد في الجماعات المحلية (البلديات)، بما يناهز 10 آلاف و159 مقعداً، من أصل 32 ألفاً و513 (أزيد من 32 في المائة)، وبذلك فهو مرشح للهيمنة على مقاعد هذه الفئة، التي تشكل نسبة مهمة من أعضاء المجلس. ونفس الأمر يتعلق بالغرف المهنية، التي هيمن «التجمع الوطني للأحرار» على نتائجها. أما حزب العدالة والتنمية فلم يحصل إلا على 788 مقعداً في الجماعات المحلية، ما يضعف حظوظه في الظفر بمقاعد في المجلس، فيما تراجع في الانتخابات المهنية.
وبخصوص طريقة انتخاب ممثلي النقابات، فإن الهيئة الناخبة تتكون من مندوبي الأجراء في مختلف القطاعات سواء في القطاع العمومي أو الخاص، وبذلك فإن النقابات المغربية تتنافس على جذب أصوات هؤلاء المندوبين. أما رجال الأعمال، الذين خصص لهم 8 مقاعد، فإن هيئة ناخبة منتخبة من طرف المقاولات وتتشكل من 560 ناخباً كبيراً، هي التي ستتولى انتخاب من يمثلونهم، على أساس ترشيحات في مختلف المناطق المغربية.
وينص الدستور المغربي على منح صلاحيات مهمة لمجلس المستشارين، تضاهي صلاحيات مجلس النواب، الذي يتشكل بدوره من 395 مقعداً، ينتخبون بطريقة مباشرة، لكن الأغلبية الحكومية تنبثق من مجلس النواب، وليس من مجلس المستشارين، كما أن الحسم النهائي في النصوص التشريعية يكون لمجلس النواب.



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.