محادثات سورية ـ إماراتية لتفعيل مجلس رجال الأعمال

TT

محادثات سورية ـ إماراتية لتفعيل مجلس رجال الأعمال

بحث وزير الاقتصاد السوري محمد سامر الخليل مع نظيره الإماراتي عبد الله طوق أهم المواضيع الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، بينها تفعيل مجلس رجال الأعمال المشترك بين البلدين.
وأفاد بيان رسمي في دمشق، بأن اللقاء تناول «الاتفاق على إعادة تشكيل وتفعيل مجلس رجال الأعمال السوري الإماراتي، وذلك بهدف تشجيع التبادل التجاري والاستثمار والتعاون على الصعيد الاقتصادي بين البلدين». وكان مسؤولون غربيون أشاروا إلى أن «قانون قيصر» الأميركي يشكل عقبة أمام تطوير العلاقات في القطاعين العام والخاص.
وشدد الخليل خلال اللقاء على هامش أعمال معرض «إكسبو دبي 2020» على أهمية العلاقات السورية - الإماراتية و«قدم عرضاً لأحدث القوانين في سوريا، ولا سيما قانون الاستثمار الذي يؤمن بيئة استثمارية مناسبة وجاذبة في مرحلة التعافي وإعادة الإعمار ويشجع المستثمرين على إقامة المشاريع في كل المجالات من خلال تقديم تسهيلات وامتيازات كبيرة».
وتابع البيان: «تم التأكيد أيضاً على أهمية تنوع الاقتصاد، الذي يحمي الدول ويحصنها من مخاطر التركيز على قطاع أو قطاعات قليلة بما يهدد استقرارها الاقتصادي وعلى أهمية المشاريع المتوسطة والصغيرة حيث تشكل النسبة الأكبر من المشاريع العاملة في البلدين وتعد الداعم الأساسي للاقتصاد والمحرك الرئيس له كما تم البحث بأهمية إحياء التعاون الثنائي في جميع القطاعات الاقتصادية».
بدوره، أعرب الوزير طوق عن «استعداد بلاده لتقديم الدعم لسوريا من خلال نقل التجربة الإماراتية الناجحة في قطاع الاقتصاد، وتم التأكيد على أهمية استمرار اللقاءات وتبادل الزيارات بين الجانبين السوري والإماراتي».
إلى ذلك، قدر نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية محمد خير الداود، عدد الشاحنات الداخلة والخارجة من وإلى سوريا عبر معبر جابر بين البلدين بنحو 150 شاحنة يومياً.
وقال الداود في تصريح لصحيفة «الرأي» الأردنية، إن «عدد الشاحنات الداخلة والخارجة من وإلى سوريا عبر معبر جابر بين البلدين يقدر بنحو 150 شاحنة يومياً».
وتوقع «ارتفاع حجم عدد الشاحنات الداخلة والخارجة من وإلى سوريا خلال الفترة المقبلة». وأضاف أن «قطاع الشاحنات كان يترقب منذ سنوات إعادة فتح معبر جابر الحدودي بعد الخسائر التي لحقت به جراء إغلاقه لعدة سنوات».
وأشاد بـ«توصل الجانبين الحكوميين إلى اتفاق يقضي بعودة حركة النقل بين البلدين»، مشيراً إلى أن «القرار سينعكس إيجاباً على الصناعات الأردنية والسورية وعلى قطاع النقل في البلدين»،
وقررت دمشق وعمان فتح معبر جابر - نصيب بين سوريا ولبنان الأربعاء الماضي أمام تنقل الأشخاص والشاحنات.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.