تشيكيا تتطلع إلى فوز خامس على التوالي.. ومهمة صعبة لهولندا وإيطاليا

الجولة الخامسة من منافسات المجموعات الأولى والثانية والثامنة في تصفيات كأس أوروبا تنطلق اليوم

هولندا تخوض قمة ساخنة أمام ضيفتها تركيا (أ.ف.ب)
هولندا تخوض قمة ساخنة أمام ضيفتها تركيا (أ.ف.ب)
TT

تشيكيا تتطلع إلى فوز خامس على التوالي.. ومهمة صعبة لهولندا وإيطاليا

هولندا تخوض قمة ساخنة أمام ضيفتها تركيا (أ.ف.ب)
هولندا تخوض قمة ساخنة أمام ضيفتها تركيا (أ.ف.ب)

تبدو تشيكيا مرشحة لتحقيق فوزها الخامس على التوالي عندما تستضيف لاتفيا اليوم في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الأولى ضمن تصفيات كأس الأمم الأوروبية المقررة نهائياتها في فرنسا عام 2016. ولن تجد تشيكيا أي صعوبة لكسب النقاط الثلاث للمباراة، منتشية بالعلامة الكاملة التي حققتها حتى الآن في التصفيات، بالإضافة إلى لعبها على أرضها وأمام جماهيرها.
يذكر أن تشيكيا هي المنتخب الوحيد إلى جانب سلوفاكيا (المجموعة الثالثة) وإنجلترا (الخامسة) حققت العلامة الكاملة في المباريات الأربع الأولى من التصفيات. ويتأهل إلى النهائيات المنتخبات التي تحتل المركز الأول والثاني في المجموعات التسع وصاحب أفضل مركز ثالث، فيما يتواجه أصحاب المركز الثالث في المجموعات الأخرى (8 مجموعات) فيما بينها لتتأهل 4 منها إلى النهائيات بفرنسا المضيفة. وتتصدر تشيكيا المجموعة برصيد 12 نقطة مقابل نقطتين فقط للاتفيا. وتتفوق تشيكيا بفارق 3 نقاط عن مطاردتها المباشرة آيسلندا التي تنتظرها رحلة سهلة نسبيا إلى أرض مضيفتها كازاخستان صاحبة المركز الأخير من تعادل واحد في مباراتها الأولى في التصفيات ضد لاتفيا (صفر - صفر). واستهلت آيسلندا التصفيات بفوز كبير على تركيا بثلاثية نظيفة، ثم تغلبت بالنتيجة ذاتها على مضيفتها لاتفيا وفجرت المفاجأة عندما أطاحت بمنتخب هولندا بثنائية نظيفة، قبل أن تخسر وبصعوبة أمام مضيفتها تشيكيا في الجولة الرابعة 1 - 2 علما بأنها كانت البادئة بالتسجيل. وتخوض هولندا قمة ساخنة أمام ضيفتها تركيا على ملعب «أمستردام أرينا» في أمستردام.
وتمني هولندا النفس بتحقيق الفوز لإنعاش آمالها في المنافسة على بطاقتي المجموعة بعد البداية المخيبة بقيادة مدربها الجديد القديم غوس هيدينك.
وبدأت هولندا التصفيات بخسارة أمام تشيكيا ثم تغلبت بصعوبة على كازاخستان المتواضعة 3 - 1 بعدما تخلفت صفر - 1 في الشوط الأول، ثم انتكست مجددا بسقوطها أمام آيسلندا صفر - 2، قبل أن تفجر جام غضبها أمام لاتفيا بنصف دزينة من الأهداف. وتدرك هولندا جيدا أهمية النقاط الثلاث أمام تركيا التي كانت أسوأ حالا من المنتخب البرتقالي ببدايتها المتعثرة، حيث منيت بخسارتين متتاليتين أمام آيسلندا ثم سقطت في فخ التعادل أمام لاتفيا قبل أن تحقق فوزها الأول في الجولة الرابعة على حساب كازاخستان. وما يزيد صعوبة مهمة المنتخب البرتقالي غياب جناحه الطائر مهاجم بايرن ميونيخ الألماني إريين روبن بسبب الإصابة.
وفي المجموعة الثامنة، تنتظر إيطاليا شريكة كرواتيا في الصدارة رحلة صعبة إلى صوفيا لمواجهة المنتخب البلغاري. وتتقاسم إيطاليا الصدارة مع كرواتيا برصيد 10 نقاط لكل منهما مع أفضلية فارق الأهداف لكرواتيا، فيما تحتل بلغاريا المركز الرابع برصيد 4 نقاط. وتمني إيطاليا النفس باستعادة ذاكرة الانتصارات التي توقفت في الجولة الماضية بتعادلها مع ضيفتها كرواتيا 1 - 1، كما أنها ترغب في استغلال القمة النارية التي تنتظر الأخيرة أمام ضيفتها وملاحقتهما المباشرة النرويج (9 نقاط) للانفراد بالصدارة. وتخوض إيطاليا المباراة في غياب صانع ألعابها ويوفنتوس المخضرم أندريا بيرلو بسبب الإصابة، وبالتالي ستكون الفرصة مواتية أمام لاعب وسط باريس سان جيرمان ماركو فيراتي لاستغلال الفرصة والتأكيد بأنه خير خلف لخير سلف، خصوصا أيضا في ظل استبعاد لاعب وسط روما دانييلي دي روسي من التشكيلة. وقال فيراتي: «يجب أن أستغل الفرصة قدر الإمكان، من الطبيعي أن لا تكون أساسيا في المنتخب لأنه من الصعب تحقيق ذلك في ظل وجود لاعبين من أمثال بيرلو ودي روسي». وأضاف: «أنا بصدد فهم ما ينتظره مني المدرب (أنطونيو كونتي) وسأحاول تطبيقه على أرضية الملعب». ورفض فيراتي مقارنته ببيرلو، وقال: «لاعب مثله من الصعب تعويضه»، وحذر قائلا: «لكن لا تقولوا إن مصير المنتخب الإيطالي بين يدي. إذا لم تكن مارادونا أو ميسي، فلا يمكن التعويل على شخص واحد في المنتخب».
لكن إيطاليا تحل ببلغاريا وسط إشكالية كبيرة تتعلق بتجنيس مهاجمي سمبدوريا وباليرمو البرازيلي مارتينز إيدر والأرجنتيني ماركو فاسكيز على التوالي. وفجر مدرب إنتر ميلان روبرتو مانشيني عاصفة هوجاء في إيطاليا بقوله: «المنتخب الإيطالي يجب أن يكون إيطاليا»، مضيفا: «إنه رأيي فقط». وأوضح مانشيني خلال تذكيره بأن المنتخب الألماني توج باللقب العالمي بلاعبين مجنسين مثل مسعود أوزيل وجيروم بواتنغ، قال: «لقد ولدوا في ألمانيا». واعتبر المدرب السابق لمانشستر سيتي الإنجليزي أن «لاعبا إيطاليا يستحق الدفاع عن ألوان الفريق الوطني، في حين أن الذي لم يولد في إيطاليا على الرغم من أن والديه إيطاليين، لا يستحق ذلك». واعتبر إيدر هذه الانتقادات «تفاهات» مذكرا بحالة ماورو كامورانيزي صاحب الأصول الأرجنتينية والذي يملك الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية بالنسبة للاعبين المجنسين في المنتخب الإيطالي برصيد 55 مباراة. كما استدل إيدر بألمانيا و«فرنسا التي تملك لاعبين عدة من أصول أفريقية». من جهته، دافع نائب رئيس الاتحاد الإيطالي لاعب وسط ميلان السابق ديميتريو ألبرتيني عن مدرب المنتخب بقوله: «كونتي لديه خيارات قليلة بين الإيطاليين». في المقابل، تحاول كرواتيا استغلال عاملي الأرض والجمهور للفوز على النرويج والانفراد بالصدارة في حال تعثر الطليان. وفي المجموعة ذاتها، تلعب أذربيجان صاحبة المركز الأخير من دون رصيد مع مالطا الخامسة قبل الأخيرة بنقطة واحدة.
وفي المجموعة الثانية، تملك بلجيكا فرصة ذهبية لتصحيح وضعها في الترتيب عندما تستضيف قبرص. وبدأت بلجيكا التصفيات جيدا بفوزها الساحق على أندورا بنصف دستة من الأهداف، لكنها سقطت في فخ التعادل أمام البوسنة 1 - 1 وويلز صفر - صفر. وتحتل بلجيكا المركز الرابع برصيد 5 نقاط وهي تملك مباراة مؤجلة أمام إسرائيل، متصدرة المجموعة بالعلامة الكاملة في 3 مباريات. وتنتظر إسرائيل مواجهة قوية أمام ويلز مطاردتها المباشرة بفارق نقطة واحدة، فيما تحتل قبرص المركز الثالث برصيد 6 نقاط. وفي المجموعة ذاتها، تلعب أندورا صاحب المركز الأخير من دون رصيد مع البوسنة الخامسة قبل الأخيرة برصيد نقطتين.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.