كتيبة نجوم سان جيرمان تسقط أمام رين في الدوري الفرنسي

لاعبو رين يحتفلون بانتصارهم على سان جيرمان (أ.ف.ب)
لاعبو رين يحتفلون بانتصارهم على سان جيرمان (أ.ف.ب)
TT

كتيبة نجوم سان جيرمان تسقط أمام رين في الدوري الفرنسي

لاعبو رين يحتفلون بانتصارهم على سان جيرمان (أ.ف.ب)
لاعبو رين يحتفلون بانتصارهم على سان جيرمان (أ.ف.ب)

أوقف رين الانتصارات المتتالية لضيفه باريس سان جيرمان المتصدر وألحق به الخسارة الأولى هذا الموسم عندما تغلب عليه 2 - صفر أمس في المرحلة التاسعة للدوري الفرنسي لكرة القدم.
وسجل غايتان لابورد في الدقيقة 45، وفلافيان تايت (46) الهدفين. وحرم رين مضيفه من الفوز التاسع تواليا فتجمد رصيده عند 24 نقطة في الصدارة، فيما صعد أصحاب الأرض إلى المركز السابع برصيد 12 نقطة.
وخاض باريس سان جيرمان المباراة بتشكيلته الأساسية التي تغلبت على مانشستر سيتي الإنجليزي 2 - صفر الثلاثاء في الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا باستثناء لاعب الوسط الإسباني أندير هيريرا الذي فضل عليه المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مواطنه أنخل دي ماريا.
وعاد ميسي إلى تشكيلة النادي الباريسي محليا بعدما غاب عنها في مباراتيه الأخيرتين، ومرة أخرى حرمته العارضة من افتتاح رصيده التهديفي في الدوري بعدما فعلها في دوري الأبطال في مرمى مانشستر سيتي. وقدم رين مباراة رائعة حرم فيها ضيوفه من المساحات فشدد الخناق على الثلاثي الهجومي الضارب ميسي والبرازيلي نيمار دا سيلفا وكيليان مبابي، كما تألق حارس مرماه الدولي السنغالي الفريد غوميز في أكثر من مرة في التصدي لمحاولات الضيوف.
واقتنص أصحاب الأرض الفوز في غفلة من دفاع النادي الباريسي في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، والأولى من الثاني، ولم تنفع معها تبديلات بوكيتينو بإشراكه مواطنه ماورو إيكاردي وهيريرا والهولندي جورجينيو فينالدوم مكان نيمار والسنغالي إدريسا غانا غي والإيطالي ماركو فيراتي.
وأهدر ميسي فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل في الدقيقة السابعة عندما تلقى كرة رائعة من المدافع الدولي المغربي أشرف حكيمي إثر هجمة مرتدة فسددها من مسافة قريبة ارتطمت بأحد المدافعين وشتتها قبل تشتيتها. ورد لابورد بتسديدة «على الطاير» من مسافة قريبة بين يدي حارس المرمى الدولي الإيطالي جانلويجي دوناروما على دفعتين، وأخرى للدولي الغاني كمال الدين سليمانا من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى سان جيرمان.
وأهدر نيمار فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل في الدقيقة 23 عندما تهيأت أمامه كرة على بعد خمسة أمتار بعد خطأ دفاعي لكنه سددها في المدرجات. وحذا حذوه مبابي إثر تلقيه كرة على طبق من ذهب من ميسي داخل المنطقة سددها برعونة فوق المرمى في الدقيقة 25. وحرمت العارضة ميسي من افتتاح غلته التهديفية في الدوري بردها تسديدته اليسارية من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 31. ونجح رين في افتتاح التسجيل عبر لابورد عندما استغل تمريرة عرضية من سليمانا من الجهة اليسرى تابعها بيمناه من مسافة قريبة على يمين دوناروما في الدقيقة 45. وهو الهدف السادس للابورد هذا الموسم فانفرد بصدارة لائحة الهدافين.
وفي الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر ردة فعل الفريق الباريسي مطلع الشوط الثاني فاجأه أصحاب الأرض بهدف ثان مبكر عبر تايت بعد 18 ثانية فقط إثر تمريرة من لابورد.
وكاد سليمانا يضيف الثالث بتسديدة قوية من خارج المنطقة علت العارضة بسنتمترات قليلة في الدقيقة 62. وسجل باريس سان جيرمان هدفا عن طريق مبابي في الدقيقة 65 لكنه بعد مراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد تم إلغاؤه بداعي التسلل. ورغم تبديلات بوكيتينو بقيت النتيجة على حالها بل إن رين حصل على ركلة جزاء إثر خطأ لحكيمي بحق لابورد داخل المنطقة لكنها ألغيت بعد العودة إلى تقنية حكم الفيديو المساعد بالدقيقة 81.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».