روبي كين: أصبحت أصغر قائد بتاريخ منتخب آيرلندا وأمنيتي أن أكون أفضل مدرب

وصف مسيرته كلاعب في إنجلترا وخارجها وتحدث عن أحلامه المستقبلية

روبي كين عندما كان لاعباً ومساعد مدرب لجمهورية آيرلندا (غيتي)
روبي كين عندما كان لاعباً ومساعد مدرب لجمهورية آيرلندا (غيتي)
TT

روبي كين: أصبحت أصغر قائد بتاريخ منتخب آيرلندا وأمنيتي أن أكون أفضل مدرب

روبي كين عندما كان لاعباً ومساعد مدرب لجمهورية آيرلندا (غيتي)
روبي كين عندما كان لاعباً ومساعد مدرب لجمهورية آيرلندا (غيتي)

يكتب روبي كين قائد منتخب آيرلندا السابق، ولاعب توتنهام وليفربول ولوس أنجليس غالاكسي، في هذه المقالة عن مشاركاته في نهائيات كأس العالم وتجربته مع فريق إيه - تي كيه الهندي كمدرب ولاعب. ويسرد تجاربه مع مدربين مختلفين وكيف استفاد من خبراتهم:
يمكن تلخيص الأسباب التي جعلتني ألعب مع منتخب آيرلندا كل هذه السنوات الطويلة في كلمة واحدة وهي «الحب». الأمر بسيط جداً، فقد نشأت وأنا أحب مشاهدة اللاعبين وهم يرتدون القميص الأخضر المميز لمنتخب آيرلندا، وعندما كبرت وارتديته، كان مناسباً تماماً بالنسبة لي وكنت أشعر دائماً بسعادة كبيرة وأنا أرتديه. ولم يتغير ذلك منذ أن لعبت أول مباراة دولية مع منتخب آيرلندا في عام 1998، وحتى آخر مباراة لي في عام 2016؛ وهي الفترة التي لعبت خلالها 146 مباراة دولية وأحرزت 68 هدفاً وشاركت في ثلاث بطولات كبرى.
وعندما كبرت، رأيت ما يمكن أن تقدمه بطولات كرة القدم الكبرى لأي بلد. إن المشاركة في نهائيات كأس العالم عامي 1990 و1994 قد وحدت البلد بأكمله، رغم أن كثيراً من الناس كانوا يعانون من أوقات صعبة. لقد رأيت ما يعنيه ذلك لكل فرد من أفراد المجتمع، وبالتالي كان الشيء الوحيد الذي أريد القيام به هو اللعب بقميص منتخب آيرلندا وتسجيل الأهداف. لقد حطمت الرقم القياسي لأكبر هداف في تاريخ منتخب آيرلندا في عام 2004، عندما سجلت هدفي الثاني والعشرين وأنا في الرابعة والعشرين من عمري. وبمجرد أن فعلت ذلك، كنت أفكر في الوصول إلى الهدف رقم 30. وبمجرد أن سجلت هدفي الثلاثين، كنت أفكر في الهدف رقم 40، وهكذا. وعندما انتقلت إلى لوس أنجليس غالاكسي في عام 2011، قال الناس إن مسيرتي الدولية ستتأثر سلبياً بسبب تقدمي في العمر والسفر كثيراً. لكن هؤلاء الناس لم يكونوا يعرفوني على الإطلاق، والدليل على ذلك أن عامي 2011 و2013 كانا أفضل أعوامي مع منتخب آيرلندا من حيث الأهداف، حيث أحرزت ثمانية أهداف في كل عام.
ولم تمنعني المسافة والبعد أبداً عن اللعب مع منتخب آيرلندا. وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2015، لعبنا مباراة حاسمة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية 2016 أمام ألمانيا - بطلة العالم آنذاك، التي كانت تتصدر مجموعتنا. ووُلد ابني، هدسون، قبل المباراة بخمسة أيام فقط، وجاء إلى الدنيا الساعة السادسة مساء، لكن في تمام الساعة العاشرة مساءً كنت أتوجه من مطار لوس أنجليس إلى دبلن. لقد فزنا في تلك المباراة ونجحنا في التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية.
في الحقيقة، لا يوجد أي شعور في العالم يضاهي شعوري وأنا أرتدي قميص منتخب آيرلندا. لقد كان شيئاً استثنائياً بالنسبة لي أن أشارك في البطولات الكبرى مع منتخب بلادي. كانت أول بطولة كبرى أشارك فيها مع منتخب آيرلندا هي بطولة كأس العالم 2002، وقبل ذلك بسبع أو ثماني سنوات فقط كنت أشاهد منتخب آيرلندا وألعب مع أصدقائي في الشارع ونكون فرقاً مختلفة ونتخيل أننا نلعب في نهائيات كأس العالم، لكن بعد سنوات قليلة تحول هذا الحلم إلى حقيقة. لقد كان من المذهل أن أعيش هذا الحلم وأنا في الحادية والعشرين من عمري.
وفي كأس العالم 2002، كان المنتخب الآيرلندي يضم مجموعة رائعة من اللاعبين الذين يحب بعضهم بعضاً، وكانت الأجواء رائعة بشكل لا يُصدق. لم يكن أحد يريد أن يرحل روي كين عن المعسكر، كما فعل قبل البطولة مباشرة، لكن هذه الأشياء كثيراً ما تحدث في عالم كرة القدم. وبعد تعادلنا في المباراة الأولى أمام الكاميرون، واجهنا ألمانيا وكنا متأخرين بهدف دون رد، لكننا كنا نقدم أداء جيداً للغاية، وفي الدقيقة 92 من عمر اللقاء، لعب نيال كوين كرة طويلة وتمكنت من تسجيل هدف التعادل.
بصراحة، لا يوجد شعور آخر يماثل الشعور الذي انتابني في تلك اللحظة. لقد كان الأمر يبدو كأن شيئاً آخر يسيطر عليك، فما حدث كان جنونياً. وحتى عندما أعود لمشاهدة هذا الهدف الآن، فإن شعر رأسي يقف، فقد كان هذا شعوراً لا يُصدق، وهو ما كان بمثابة دافع كبير لتحقيق إنجازات مماثلة حتى ينتابني مثل هذا الشعور مرة أخرى. كان هذا هو الهدف الوحيد الذي استقبلته شباك منتخب ألمانيا قبل المباراة النهائية - التي خسرها أمام البرازيل - وكان هذا الهدف هو الذي جعلنا نستمر في المسابقة. لقد كان هدفاً مهماً للغاية. لقد كنت محظوظاً جداً لأنني سجلت كثيراً من الأهداف في مسيرتي الكروية، لكنني لا أعتقد أنني شعرت بهذا الشعور مرة أخرى.
كانت البطولة الكبرى التالية التي أشارك فيها مع منتخب آيرلندا (يورو 2012) مختلفة بعض الشيء. لقد وقعنا في مجموعة صعبة للغاية، تضم منتخب إسبانيا الذي كان في ذلك الوقت هو أفضل فريق رأيته على الإطلاق، إلى جانب منتخب إيطاليا الذي كان في قمة مجده الكروي، بالإضافة إلى منتخب كرواتيا الذي كان جيداً للغاية أيضاً. وعندما واجهنا منتخب إسبانيا، شعرنا بأن لديه 20 لاعباً على أرض الملعب - و20 لاعباً من الطراز العالمي في ذلك الوقت! لم نتمكن من الاقتراب منهم على الإطلاق. لقد تأخرنا في النتيجة في أول مباراتين لنا - ضد إسبانيا وكرواتيا - وكان من الصعب جداً العودة مرة أخرى.
وفي يورو 2016، لم تكن المجموعة التي وقعنا فيها أقل صعوبة، حيث وقعنا في مجموعة تضم إيطاليا مرة أخرى، ومنتخب بلجيكا الرائع، ومنتخب السويد. لكننا نجحنا في تقديم مستويات جيدة بفضل جودة لاعبينا وروح الفريق. كان المنتخب الإيطالي قد بدأ يتقدم في السن قليلاً، لكن هذا لا يقلل على الإطلاق من حجم الإنجاز الذي حققناه بالفوز عليه بهدف دون رد، فقد كان هذا أمراً استثنائياً حقاً. من سوء حظنا أننا واجهنا منتخب فرنسا، الذي كان يقترب من القمة آنذاك، في الجولة الثانية.
كنت لا أزال قائداً لمنتخب آيرلندا في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2016، لكن دوري تغير بعض الشيء مع وصولي إلى الخامسة والثلاثين من عمري. لقد كنت دائماً قائداً - لقد أصبحت أصغر قائد في تاريخ منتخب آيرلندا وأنا في الخامسة والعشرين من عمري، تحت قيادة ستيف ستونتون - لكنني كنت مثل أي لاعب أتطور وأكتسب كثيراً من الخبرات مع مرور الوقت، وقد ساعدني كل ذلك كثيراً خلال مسيرتي الكروية. من المؤكد أنني كنت أشعر بالمرارة لأنني لم أعد ألعب بالقدر نفسه، لكنني كنت أستغل خبراتي الكبيرة لمساعدة اللاعبين الأصغر سناً. كان دوري أن أكون قائد الفريق دائماً، سواء كنت ألعب أم لا، وأن أشجع اللاعبين وأحثهم على مواصلة العطاء وأن أحافظ على الروح المعنوية للفريق عالية قدر الإمكان، وأن أتحدث إلى اللاعبين الذين لم يلعبوا، وقد كنت سعيداً للغاية بالقيام بهذا الدور.
أنا أعشق كرة القدم، وأعشق مشاهدة المباريات، وأحب مساعدة الآخرين، سواء كان ذلك داخل الملعب أو خارجه، وأستمتع بذلك الأمر كثيراً. لقد بدأت بالفعل الحديث عن خوض دورات في مجال التدريب في نادي توتنهام مع مايكل داوسون وليدلي كينغ، عندما كان عمري نحو 28 عاماً. لقد كنت أفكر بالفعل في العمل بمجال التدريب في ذلك الوقت. وعندما كنت في لوس أنجليس غالاكسي، أجريت كثيراً من المحادثات مع المدير الفني، بروس أرينا، حول ما يمكننا القيام به بشكل أفضل. إنني لم أتعامل معه أبداً بقلة احترام ولم أحاول أبداً التدخل في شؤونه، لكنني كنت أقدم فقط وجهة نظري عندما كنت أعتقد أن ذلك سيساعد الفريق. لقد قال ذات مرة إنني «يجب أن أكون لاعباً ومديراً فنياً في الوقت نفسه» بسبب التعديلات الصغيرة أو التغييرات التي اقترحتها.
وكنت أيضاً حلقة الوصل بين غرفة الملابس والطاقم الفني. كل فريق لديه حلقة وصل مثل هذه ويحتاج إليها بشدة، وأعتقد أن جوردان هندرسون يقوم بهذا الدور مع ليفربول تحت قيادة المدير الفني الألماني يورغن كلوب. لم أكن أفعل ذلك بشكل رسمي، لكنها كانت وظيفة مهمة للغاية. لا يجب أن يتحمل المدير الفني كل شيء، لأن هذا سوف يضيع وقته، وبالتالي يجب أن يكون هناك من يساعده على القيام بدوره. وكنت أعود من لوس أنجليس خلال فترات توقف المباريات لكي أواصل دراساتي ودوراتي التدريبية، لكي أتمكن من الحصول على الرخصة التدريبية من الدرجة الثانية، ثم من الدرجة الأولى. لقد واصلت العمل لساعات وساعات حتى أضيف إلى خبراتي، كما بدأت في مراقبة المديرين الفنيين عن كثب وكنت أدون الملاحظات طوال الوقت من أجل التعلم.
ومع ذلك، كانت وظيفتي الأولى في عالم التدريب بمثابة مفاجأة بالنسبة لي، حيث انتقلت إلى الهند لتجربة شيء جديد مع فريق إيه - تي كيه، على غرار التجربة الجديدة التي قمت بها عندما انتقلت إلى لوس أنجليس، وهو الشيء الذي أشجع اللاعبين الشباب دائماً على فعله، واللعب تحت قيادة تيدي شيرينغهام، الذي لعبت معه في بداية مسيرتي في توتنهام. ولسوء الحظ، أقيل تيدي من منصبه، كما أقيل بديله، الذي كان يدعى آشلي ويستوود. ووجدت نفسي فجأة ألعب وأقوم بدور المدير الفني في الوقت نفسه. لقد جمعت بين العمل كلاعب وكمدير فني لمدة ستة أو سبعة أسابيع، وقد استمتعت بتلك التجربة كثيراً. لقد حصلت على كثير من الخبرات القيمة كمدير فني، كانت مباراتي الأولى كمدير فني أمام أفرام غرانت، الذي سبق أن لعبت تحت قيادته في وستهام، وقد انتهت تلك المباراة بإحرازي هدف الفوز!
لقد أعطتني هذه التجربة وجهة نظر مختلفة عن اللعبة، وكنت أقوم بكثير من المهام، لكنني كنت بحاجة لخوض مثل هذه التجربة. لقد عُرض علي العمل كمدير فني لفترة أطول، لكنني كنت أعرف أنه ما زال يتعين علي تعلم الكثير.
لم أكن أرغب في أن أضع كل تركيزي في وظيفتي الأولى كمدير فني، لكنني كنت أنظر إلى هذا الجزء من حياتي المهنية من منظور طويل الأمد، حيث كنت أفكر أولاً في الحصول على رخصة التدريب على المستوى الاحترافي، ثم أفكر في العروض التي تقدم لي بعد ذلك للعمل كمدير فني.
ثم اتصل بي ميك مكارثي، الذي منحني فرصة اللعب مع المنتخب الوطني في عام 1998، وعندما أصبح مديراً فنياً لمنتخب آيرلندا مرة أخرى منحني فرصة العمل كمدرب في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018. لقد تعلمت منه الكثير، وكان من الرائع بالنسبة لي أن أراه عن قرب وهو يعمل، فقد تعلمت منه الكثير، سواء من خلال العمل أثناء التدريبات أو المؤتمرات الصحافية أو كيفية التعامل مع اللاعبين. وفي يونيو (حزيران) 2019، طلب مني جوناثان وودغيت - الذي لعبت معه في ليدز يونايتد وتوتنهام - العمل مساعداً له في ميدلسبره. لقد كنت قادراً على القيام بكلتا الوظيفتين في وقت واحد. قد يجد بعض الناس صعوبة كبيرة في ذلك، لكنني أحببت هذا الأمر تماماً، وكنت سعيداً للغاية لأنني أحصل على كثير من الخبرات وأتعلم كثيراً من الأشياء الجديدة. لقد كان كل شيء بالنسبة لي يتمحور حول التعلم واكتساب مهارات جديدة.
فمن ناحية كنت أتعلم كثيراً من خبرات ميك مكارثي والإعداد الدولي للمباريات، ومن ناحية أخرى كنت أتعلم كثيراً من وجودي جنباً إلى جنب مع مدير فني جديد هو وودغيت، لمعرفة كيف يقوم مدير فني بقيادة نادٍ في دوري الدرجة الأولى، وما المتطلبات التي يجب توافرها في المدير الفني الذي يريد أن يعمل في هذا المستوى من كرة القدم مع الأندية. ومنذ انتهاء عقد ميك مكارثي مع آيرلندا مع تفشي فيروس كورونا، وعدم تجديده مرة أخرى، وفقدان وودغيت لوظيفته كمدير فني لميدلسبره، وأنا أعمل جاهداً على أن أظل مرتبطاً باللعبة من خلال تقديم المساعدة في نادي شامروك روفرز الآيرلندي. إنها فرصة جيدة للاستمرار في التعلم واكتساب خبرات جديدة في التدريب. لقد اكتسبت كثيراً من الخبرات من مساعدة فريقي المحلي، ومن مساعدة اللاعبين الآخرين، بغض النظر عن خبرتهم أو مستواهم.
أنا شخص أعشق مساعدة الآخرين، ولعبت كرة القدم لمدة 25 عاماً، لذلك أعرف جيداً ما يريده اللاعبون، وأعرف الدورات التدريبية التي تحافظ على تفاعل اللاعبين وتجعلهم يقدمون الكثير داخل الملعب. وكلاعب، كنت أحفز نفسي لتقديم المزيد دائماً، وهذا هو الأمر الذي أريده من اللاعبين الذين أتولى تدريبهم. لقد اكتسبت أشياء جديدة من كل مدير فني لعبت تحت قيادته. لقد تعلمت كثيراً من اللعب في منتخب آيرلندا، ومن ميك مكارثي، كما تعلمت كثيراً من مدرب منتخب آيرلندا الإيطالي جيوفاني تراباتوني بين عامي 2008 و2013 ومن إعداده البسيط والسليم للغاية للمباريات، خصوصاً من الناحية الدفاعية، وهو الأمر الذي كان فعالاً جداً بالنسبة لنا - في وقت من الأوقات لم نخسر أي مباراة خارج ملعبنا لمدة أربع سنوات متتالية. لقد تعلمت كثيراً من مارتن أونيل أيضاً، لكن يتعين علي أن أعمل بطريقتي الخاصة كمدير فني. لدي كثير من الخبرات كقائد، وأريد أن أواصل التعلم لأصبح أفضل مدير فني قدر الإمكان، ثم أرى إلى أين ستأخذني هذه الطريق.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».